الليبرالية الحقيقية كفكر يدعو إلى الحرية؛ فهذا ما لا أشك فيه، ولكن تطبيق تلك الجوقة لهذه الحرية، فهذا ما لاتحتمله الليبرالية!! وذلك أشبه بمسلم سيء الخلق، فسوء خلقه لا يدل على سوء الإسلام، بل على سوء خلق ذلك الشخص، وهكذا في الليبرالية.
وسبب ذلك يرجع في وجهة نظري إلى: أن الحرية التي تدعو إليها مطلقة، ولأنها أطلقت هذا المبدأ، وأخلته من كل قيد، وخالفت ما جرت به العادة الكونية من أنه ما من مطلقٍ إلا وله قيد، فلذلك اظطر هؤلاء لتقييد مالم يُقْيّد، فحرّفوا مبدأهم الذين يدعون إليه، وأظهروا جورهم وقلة فهمهم، وضعف تطبيقهم ...
وهذا يخالف الحرية التي جاء بها الإسلام، فحريته مقيّدة بقيودٍ لا تخالف العقل، ويظطر العقلاء إلى التسليم بها، والإقرار بعدالتها، ولي خير مثال في الخبر الذي قرأته اليوم في صحيفة سبق (
من هنا الرابط).
عموماً: مثل هذه المخالفات لمبدأهم تعريهم وتفضحهم، أخزاهم الله..