بسم الله وبعد :
فهذا الحديث من كتابي " التيسير فيما تواتر عن المهدي المنتظر والمهدي الأخير"
العلامة الثالثة عشر: فتن مصر وذكر جبارها ومقتله بالعراق :
. خرج الطبراني في الأوسط (8/110)ثنا موسى بن هارون ثنا كامل بن طلحة ثنا بن لهيعة - لين- عن كعب بن علقمة سمعت ابا النجم أنه سمع أبا ذر رضي الله عنه يقول أنه سمع رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول:" إنه سيكون رجل من بني أمية بمصر يلي سلطانا ثم يغلب على سلطانهأو ينزع منه ثم يفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فتلك أول الملاحم"،
والله أعلم هل هو يتكلم عن الرجل زمن الملاحم الأولى في عهد بني أمية، أم على الملاحم آخر الزمان .
. وقال نعيم 853 - حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكر بن سواده أخبره أن أبا سالم الجيشاني أخبره عن أبي زمعة وعبد الله بن عمرو وأبي ذر رضى الله عنهم قالوا :" ليخرجن من مصر إلا من قتل "، قال خارجة: قلت لأبي ذر: فلا إمام جامع حين يخرج"، قال: لا بل تقطعت أقرانها "، قال كعب: لتفتن مصر كما تفت البعرة "،
دليل أو الدليل السادس عشر: وفيه الفتن بمصر، وخروج حاكم جبار بمصر ثم مقتله بالعراق ، ثم خروج السفياني فالمهدي :
قال أبو الحسن الربعي في فضائل الشام (ص 44 ر76)- أخبرنا تمام بن محمد حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر عن ابن عامر عن واثلة بن الأسقع رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وسلم: ستكون دمشق في آخر الزمان أكثر المدن أهلا، وهي تكون لأهلها معقلا وأكثر أبدالا، وأكثر مساجد وأكثر زهادا وأكثر مالا وأكثر رجالا وأقل كفارا، ألا وإن مصر أكثر المدن فراعنة وأكثر كفورا وأكثر ظلما وأكثر رياء وفجورا وسحرا وشرا، فإذا غمرت أكنافها بعث الله عليهم الخليفة الزائد البنيان والأعور الشيطان والأخرم الغضبان فويل لأهلها من أتباعه وأشياعه، ثم قرأ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم {ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور} فإذا قتل ذلك الخليفة بالعراق، خرج عليهم رجل (وهو ذلك الجبار العراقي الذي يستوطن الشام، أو هو السفياني) مربوع القامة أسود الشعر كث اللحية براق الثنايا فويل لأهل العراق من أشياعه المراق، ثم يخرج المهدي منا أهل البيت فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ... وذكر باقي الحديث "، وقد قيل أنه منكر بلا حجة، فإنه حديث موقوف على تعيين محمد فقط والبقية ثقات، فإن أبا يعقوب الأذرعي روى عنمحمد بن بن محمد بن إبراهيم وهذا ذكره ابن عساكر بلا جرح ولا تعديل وقد روى عنه غيره فهو مجهول الحال، كما أنه روى كثيرا عن محمد بن الخضر أبو جعفر الرقي، وهو صدوق من مشايخ الطبراني ، مكثر مشهور روى عنه جمع من الحفاظ، وقد ترجمه تلميذه الرقي في تاريخ الرقة، وكذلك ترجمه الدارقطني فقال: يروي عن عمار بن مطر الرهاوي وغيره حدثنا عنه أبو طالب الحافظ وغيره "، ولم يذكرا فيه شيئا، وكذلك حدث عنه الإمام الطبراني في معجمه، وشيوخ الطبراني الغير موجودين في الميزان كلهم من الثقات كما قال الهيثمي في مقدمة المجمع :" ومن كان من مشايخ الطبراني فيالميزان نبهت على ضعفه، ومن لم يكن في الميزان ألحقته بالثقات الذين بعده، والصحابة لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح، فإنهم عدول، وكذلك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان ". وحتى الذهبي ذكر في الميزان المجروحين منهم فقط، ليبقى بقية شيوخ الطبراني على العدالة، فخذ مثلا ترجمة عبدالرحمن بن حاتم، الذي قال ابن الجوزي: "متروك"، فقد تعقبة الذهبي فيالميزان (2/ 554) بقوله :" قلت: هذا من شيوخ الطبراني، ما علمت به بأساً". وخذ مثلا ما ذكره الألباني في الصحيحة (6 / 529) :" فلعله من ثقات شيوخ الطبراني ، ولذلك لم يورده الذهبي في " الميزان " . ومما يدل على ثقته قبول العلماءلكلامه في التوثيق، كما ذكروا في ترجمة عمار بن مطر :" قال يوسف بن الحجاج:حدثنا محمد بن الخضر بن علي بالرقة حدثنا عمار بن مطر ثقة "، وأما هشام بن خالد فهو الأزرق الدمشقي صدوق راويةٌ عن الوليد وهو ابن مسلم الدمشقي وقد صرح بالتحديث لكنه قد يُسوي أحيانا، لكن عن الأوزاعي فقط، وابن جابر هو عبدالرحمان بن يزيد بن جابر الدمشقي ثقة، وابن عامر هو عبد الله بن عامر اليحصبي القاضي المقرئ الكبير الثقة الشامي الشهير، يقال أنه أدرك سنتين من حياة النبي عليه السلام، وثوبان صحابي دمشقي ، فاتصل الحديث.
العلامة الرابعة عشر : ظهور الرايات الثلاثة: ...