3- قبوله الجرّ:
و معنى الجر الكسرةُ التي يُحدثها عاملٌ من عوامل الجر التالية :
أ*- حروف الجرّ، و هي : على و إلى و مِنْ و الباءُ و في و عنْ و رُبَّ و كافُ التشبيه و اللامُ و واوُالقسم و تاء القسم و حتّى و مُذْ و منْذُ و خلا وعداوحاشا إذا لم تُسبق بِ (ما) . و منه قوله تعالى : ( يوم يخرجون من الأجْداثِ سِراعاً ) .
ب* - الإضافة : و هي إسناد اسم إلى اسم أو إلى ما أقيم مقامه ، و تأتي للتعريف أو التخصيص و تُوجب جرّ اللفظ الثاني ، كقوله سبحانه : ( قالوا ألمْ تكنْ أرض الله واسعة ).
ت*- التَّبَعية : و هي أن تكون الكلمة تابعة للكلمة التي قبلها في الحركة الإعرابية فتُعرب بإعرابها كالبدل و التوكيد و العطف و النعت خاصة في حالة الجرّ - و هو موضوعنا هنا - كقوله عز و جلّ : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرامِ ) .
و قد اجتمعت هذه العوامل الجارَّة كلّها في قوله جل و علا : ( بسم الله الرحمن الرحيم )
4 - قبوله النداء : كقوله سبحانه :( قالوا يا أبانا مُنع منّا الكَيل ) ، و لا يكفي أن تكون الكلمة مسبوقة بحرف نداء حتّى نعتبرها اسماً ، بل لا بدّ أن تكون في الجملة دلالة النداء و معناه .ف "ليتَ" في قوله تعالى : ( يا ليت قومي يعلمون ) ليست اسما و إنْ سبقتها الياء لأنها غيردالة على النداء بل هي حرف للتمنّي و الرجاء .
5 - قبوله الإسناد : و هو أن يُنسَب إلى الاسم حدَث أو فعلٌ معيّن يجعله ذا فائدة معنوية. و قد اعتبر النحاة الإسناد من أهمّ علامات الاسم . و يُسند إلى الاسم بطريقتين :
* أن يُسنَد إليه اسمٌ مثلُه : كقوله عز و جلّ : ( و إنهم لفي شكٍّ منه مُريب )حيث أُسندت الريبة و عدم التثبّت إلى الشكّ .
* أن يُسنَد إليه فعل : كقوله سبحانه : ( أَوْ جَاء مَعه مَلَكٌ)حيث أُسند المجيء للملك .