تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: جواب مسألة في العرش.(الشيخ صالح سندي )أستاذ العقيدة بالجامعة الاسلامية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي جواب مسألة في العرش.(الشيخ صالح سندي )أستاذ العقيدة بالجامعة الاسلامية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إلى فضيلة الشيخ صالح السندي حفظه الله ورعاه
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:-
    لقد كثر الخوض في الكلام عن استواء الله عز وجل على عرشه وكيفية التعبير عن ذالك باللغة الحبشية , في بعض المنتديات وغرف البالتوك على الشبكة . وكان هذا نتيجة لفتوى تناقلها الناس عن أحد طلبة العلم في الحبشة. فرأيت عرضها على فضيلتكم مترجمة من اللغة الأمهرية حتى تبينوا الخطأ فيها من الصواب . وأفضِّل أن تكون الإجابة خطية حتى يمكنني إنزالها على الموقع كما هي , توثيقا .
    والله أسأل التوفيق والسداد في القول والعمل .
    أبو جنيد صالح أحمد الحبشي

    ترجمة الفتوى
    س - ما معنى قولنا الله على العرش ؟
    ج - أولا الصحيح أن يعبر بأن الله "فوق العرش" لا أن يقال الله "على العرش " , وما ورد هذا في الكتاب ولا في السنة .
    وهناك بون شاسع بين التعبيرين ," الله على العرش " قد يحتمل أن يكون العرش يحمله , وهذا خارج عن تعاليم الإسلام ولذالك لا يعبر به . ولم يأتي لا في القرآن ولا السنة .
    وإنما قال الله في القرآن " الرحمن على العرش استوى" والعلماء فسرو "على العرش" بمعنى " فوق العرش " .
    - وهناك أمر يتعلق بما نحن في صدده , وهو القول بالله في كل مكان.
    لا يعلم أحد عن الله أحسن من نفسه . والذي يخبرنا به الله في القرآن كونه فوق كل شيء .
    وهناك ما يعادل سبع عشرة آيات مختلفة في القرآن تدل على فوقيته . ولا شيئ في القرآن ولا في السنة يؤيد القول بأن الله في كل مكان .ولا ينبغي أن يغفل كونه في كل مكان بعلمه وكونه مراقبا لكل شيئ , أما بذاته هو فوق العرش وفوق كل شيئ .
    عندما يقال "الله فوق العرش " لا يعني هذا أنه محتاج إلى العرش , بيّن القرآن كون الله سبحانه وتعالى غني عن العالم كله فقال " إن الله غني عن العالمين"
    فلما سئل الإمام مالك وقيل له : قال الله في القرآن " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى ؟
    فأجاب : الإستواء معلوم , والكيف مجهول والإيمان به واجب , والسؤال عنه بدعة .
    فالإنسان ما أتي من العلم إلا قليلا , لذلك هو ليس قادر على الوصول إليه وعلى بيانه عن طريق عقله وتفكيره . أٌخبٍرنا بكونه فوق العرش , والواجب علينا الإيمان به على الوجه الذي أُخبٍرنا به . أما الكيفية لا نعلمها وليس هناك طريق لمعرفتها , إلا الإيمان بما أخبرنا به . وليس هذا مما تحار فيه العقول.
    إذا ينبغي أن نؤمن كما أخبرنا لأنه ليس هناك من يصف الله أحسن مما وصف به نفسه .
    وهذا موقف المسلمين الأوائل من السّلف : الصحابه ومن تبعهم . والله أعلم

    ملاحظة - ذكر التعبيرين باللغة الأمهرية , لكن بين المراد في كلامه السابق بأن واحدة منها تعني الفوقية والثانية تعني العلو – المترجم-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الكريم صالح وفقه الله لهداه وسدد على دروب الخير خطاه ... سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
    فقد قرأت رسالتك الكريمة .. وأما ما تفضلت به من السؤال عن قول أحد الإخوة -وفقه الله- بالمنع من إطلاق أن الله على العرش فهو قول مستغرب، ولا أعلم أحدا سبقه إلى هذا من أهل العلم، بل المعروف المستتفيض عند أهل العلم إطلاق أن الله على عرشه دون نكير، ولو أراد المتتبع أن يتتبع هذا عن السلف الصالح فمن بعدهم لوجد شيئا لا يكاد يُحصر، من ذلك على سبيل المثال ما أورده الذهبي في كتابه العلو -وأنا هنا أحيل إلى مختصره للألباني رحمهما الله لسهولة مراجعته لمن أراد ذلك-: فمنه ما جاء عن الأوزاعي ص138، ومقاتل بن حيان ص138، ومحمد بن إسحاق ص150، وعبد الله بن المبارك ص151، وأبي معاذ البلخي ص163، وسعيد بن عامر الضبعي ص168، وابن مهدي ص169، والشافعي ص176، وهشام الرازي ص181، وأحمد بن نصر الخزاعي ص187، وقتيبة بن سعيد ص187، وأحمد ابن حنبل ص189، وإسحاق بن راهوية ص191، وغيرهم من الأئمة كثير، وقد أغفلت ذكر بعضهم رغبة في الاختصار، ولو تم استقراء كتب أهل العلم لوجد الباحث أضعاف هذه الأسماء.
    والخلاصة أن الأئمة لم يزالوا يتواردون على إطلاق أن الله على عرشه، ولم يلحظ أحد منهم هذا الملحظ الذي أورده الأخ، ولو كان ثمة محظور في هذا الإطلاق لبينوه، لأنهم أعمق منا علما وأبر قلوبا وأحرص على تعظيم الله وتنزيهه عما لا يليق به، ولا ينبغي لطالب علم أن يتفرد بقول لم يُسبق إليه، وما أحسن قول الإمام أحمد: لا تتكلم في مسألة إلا ولك فيها إمام.
    وليس في إطلاق أن الله على عرشه إيهام أن الله محتاج إلى العرش في حمله له، حاشا أن يكون هذا، وتعالى ربنا وتقدس عن ذلك.
    وليس بنا حاجة إلى التعمق والبحث فيما لم يرد، مع أن الإيراد الذي أورده الأخ المجيب لازم له أيضا في قول القائل: الله فوق العرش، فإذا كان لفظ (على) يوهم -في رأيه- معنى، فلفظ (فوق) يوهم المعنى نفسه لمن تأمل، والصواب أن كلا اللفظين لا يوهمان معنى باطلا عند من سلمت فطرته.
    هذا ما تيسر كتابته في هذه العجالة، ولعل فيه ما يوضح المقصود، والظن بالأخ أنه أجاب بهذا الجواب دون تأمل، وأرجو أنه بعد أن ينظر في كلام العلماء يرجع عن هذا الرأي الغريب.
    وفق الله الجميع لكل خير.
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.
    وكتبه: صالح بن عبد العزيز السندي.
    في 29 رجب 1427

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    عجيب حقا هذا القول المبتَدَع الآثم :" الصحيح أن يعبر بأن الله "فوق العرش" لا أن يقال الله "على العرش " , وما ورد هذا في الكتاب ولا في السنة . ".
    ما أكثر الآيات " الرحمن على العرش .."
    فهل الرحمن غير الله ؟!!!
    لقد اعتقد المشركون بأن الرحمن غير الله فآمنوا بالله وكفروا بالرحمن فأنزل الله " وهم يكفرون بالرحمن "
    هذه مخالفة لإجماع السلف :
    قال ابن أبي يعلى :" ونقر بأن الله على العرش استوى كذلك نطق به القرآن في سبع سور"
    قال الإمام أحمد :" قول الإمام أحمد: "نحن نؤمن بأن الله على العرش، كيف شاء، وكما شاء، بلا حد، "
    قال ابن القيم في اجتماع الجيوش :" روى ابن أبي حاتم عنه في كتاب السنة أنه ذكر عنده الجهمية فقال هم شر قولا من اليهود والنصارى وقد أجمع أهل الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش وقالوا هم ليس على العرش شيء "
    ونقل عن الرازي :" وقالت الحنابلة وأصحاب الظواهر والسلف من أهل الحديث أن الله على العرش "
    قال ابن القيم :" قال القرطبي وهو قول أبي عمر بن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين ثم قال بعد أن حكى أربعة عشر قولا وأظهر الأقوال ما تظاهرت عليه الآي والأخبار وقال جميع الفضلاء الأخيار إن الله على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف بائن من جميع خلقه هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات "
    وقال الآجري :" الذي يذهب اليه أهل العلم أن الله على عرشه فوق سمواته وعلمه محيط بكل شيء ".
    قال إمام الأئمة بن خزيمة :" من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سمواته وأنه بائن من خلقه فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة ".
    روى ابن أبي حاتم وغيره أن هشام بن عبيد الله الرازي صاحب محمد بن الحسن قاضي الري حبس رجلا في التجهم فتاب فجيء به إلى هشام ليمتحنه فقال الحمد لله على التوبة فامتحنه هشام فقال" أشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه، فقال: أشهد أن الله على عرشه ولا أدري ما بائن من خلقه فقال ردوه إلى الحبس |.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا على فائدتك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •