عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (مالي ولبلد تضاعف فيه السيئات كما تُضاعف الحسنات)
ما صحة هذا الأثر ؟
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (مالي ولبلد تضاعف فيه السيئات كما تُضاعف الحسنات)
ما صحة هذا الأثر ؟
أورده الزركشي في إعلام الساجد (128)، وقال المحقق في حاشية الكتاب: (في هامش هذه الصحيفة من الأصل ما يأتي: وجدت بخط شيخي شيخ الإسلام ابن حجر ما نصه: هذا لا يثبت عن ابن عباس ولم يزل ابن عباس مقره بمكة إلى أن خرج عنها لما سافر مع ابن الزبير فأقام بالطائف).
المصدر: (مضاعفة الحسنات والسيئات في الحرم المكي)
بقلم: صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي
عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة. ص4
تكاثرت الأدلة بأن السيئة بمثلها، ولا تضاعف أبدا، لكنها تغلظ في الأزمنة والأمكنة المقدسة، وهكذا يكتب لمن تسبب في السيئة إثمه وإثم من عمل بعمله، راجع الرابط :
http://majles.alukah.net/t135678/
وجدت له أصل
هل تتضاعف السيِّئات في العدد كما تتضاعف الحسناتُ؟
قلت: قال ابنُ باز - رحمه الله - في "الفتاوى":
أمَّا السيئات، فالذي عليه المحقِّقون من أهل العلم أنَّها لا تتضاعف من جهة العددِ، ولكن تتضاعفُ من جهة الكيفيَّة؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الأنعام: 160].
والسيِّئات لا تتضاعف من جهة العدد، لا في رمضانَ، ولا في المحرَّم، ولا في غيره، بل السيِّئة بواحدة؛ وإنما هذا من فضلِه - سبحانه وتعالى - وإحسانه. ولكنَّ سيِّئة الحرَم، وسيِّئة رمضانَ، وسيِّئة العشْرِ من ذي الحجة - أعظمُ إثمًا من السيِّئة فيما سواهما، ومما يدل على شدة الوعيد في سيِّئات الحرم أنها عظيمةٌ وشديدةٌ قولُه - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].
فهذا حال مَنْ هَمَّ بالسيئة في الحرَم، فكيف بحالِ من فعل السيِّئة؟!
من كتاب "فتاوى إسلامية" 2/693، تحقيق محمد بن عبدالعزيز المسند.
أخبار مكة للفاكهى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَقَالَ: إِنِّي قَدِمْتُ مِنْ كَذَا وَكَذَا وَتَرَكْتُ لِأَهْلِي نَفَقَةً عِنْدَهُمْ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَاهُنَا إِلَى الْمَوْسِمِ، فَمَا تَرَى ؟ وَذَلِكَ فِي رَجَبٍ , قَالَ: " اسْتَخِرِ اللهَ تَعَالَى وَاسْتَقْدِرْهُ " فَقَالَ لَهُ أَبُو زَيْدٍ [ص:309] الْمَدَائِنِيُّ : إِنْ كَانَ وَكَّلَ ثَمَّ مَنْ يَقُومُ عَلَيْهِمْ، أَلَّا تَأْمُرُهُ أَنْ يُقِيمَ بِمَكَّةَ ؟ قَالَ: " لَا وَاللهِ، لَا أَقُولُ لَهُ أَنْ يُقِيمَ بِمَكَّةَ مَا رَأَيْتُ بَلْدَةً لَمْ تَضِقْ عَلَى أَهْلِهَا مِنْ مَكَّةَ، تُضَاعَفُ فِيهَا السَّيِّئَاتُ كَمَا تُضَاعَفُ فِيهَا الْحَسَنَاتُ، وَالْهَائِمُ فِيهَا كَالْعَامِلِ "
و (محمد بن أبى عمر) هو :
محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، صدوق
جزاكم الله خيرا جميعا .
وما يروى عن ابن عباس أنه خرج منها خوفاً من مضاعفة السيئات، فابن عباس خرج منها لأمر ما من الأمور لأنه إذ ذاك لم يكن معه اتفاق مع عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما فلم يكن خروجه للطائف لأجل هذا إنما كان خروجه لعدم اتفاقه مع عبدالله بن الزبير رضي الله عن الجميع، وإلا فالبقاء بمكة خير لمن قدّر له ذلك وهو ليس بلازم، فالإنسان يسعى في الرزق وطلب الرزق في أي مكان لكن من قدّر له السكن في مكة وبقي فيها رجاء مضاعفة الحسنات والزيادة من الخير، فهو عمل صالح ولا شك ولا ينبغي للمسلم أن يعمل المنكر بمكة، بل ينبغي للذي بمكة أن يرتدع ويعلم أن هذا مكان له شأن وفضل ولا ينبغي له أن يستخف بحرمات الله وبحرم الله·
http://www.aldaawah.com/?p=6656
لم يكن تعظيم الحرم هو سبب خروج ابن عباس من مكة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=286204
وقد اختلف في سبب خروج ابن عباس رضي الله عنهما إلى الطائف، والصحيح ما وقع بينه وبين ابن الزبير من فتنة، ودخول الحساد بينهما، فاضطر ابن عباس رضي الله عنهما للخروج.
وهناك قول ثانٍ لسبب خروجه، وهو أنه لما خرج قال: لم تبق لي إلا حسنات أخشى أن تذهبها حرمة هذه البنية، يعني الكعبة، وهذا يدل على عظم تعظيم السلف رحمهم الله لأمر مكة، فعلى كل حال لا تضاعف السيئة بمجردها.
شرح زاد المستقنع
الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179133
عبد الله بن الزبير (( تأليف الصلابي ))