تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رسالة إلى تائبة .

  1. #1
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رسالة إلى تائبة .

    أما بعد أختي الحبيبة
    فنِعمَ الطريق ما أخترتيه لنفسك وهو طريق التوبة والرجوع إلى الله تعالى، ومن يحول بينك وبين التوبة ؟فأبشري بخير كبير "فالنفس السعيدة تلوم على فعل الشر وترك الخير فتبادر إلى التوبة والنفس الشقية بالضد من ذلك " إغاثة اللهفان

    الحمد لله لنا رب رحيم غفور ودود يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، لا يغضب من سؤال السائلين ولا إلحاح الطالبين ، يغفر الذنوب جميعا ، ويفرح بتوبة عبده غذا أقبل عليه ، ويناديه إذا أدبر عنه ..

    فمن يحول بينك وبين بكاء العين والقلب بين يدي الله ، فسارعي أختي بالتوبة ولا تلتفتي للشيطان الذي أخبرنا الله تعالى بهدفه وقوله :"وقال لأنخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم" قال ابن عباس : يريد تعويق التوبة وتأخيرها (إغاثة اللهفان)

    وانظري أختي كيف ابتلي آدم علين السلام بالذنب فــ:" فاعترف وتاب وندم وتضرع واستكان وفزع إلى مفزع الخليقة وهو التوحيد والاستغفار فأزيل عنه العتب وغفر له الذنب وقبل منه المتاب وفتح له من الرحمة والهداية كل باب ونحن الأبناء ومن أشبه أباه فما ظلم ومن كانت شيمته التوبة والاستغفار فقد هدي لأحسن الشيم " (إغاثة اللهفان)

    وتأملي في قوله تعالى :"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)

    فتأملي أختي فعلوا فاحشة ولكن ما أن أقبلوا على ربهم وعلموا أنه إليه التوبة لا إلى غيره ، ومنه المغفرة لا من غيره إلا وجدوا الله توابا رحيما

    وتأملي قوله تعالى :" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ"

    فهو سبحانه يغفر كل الذنوب ويقبل التوبة قال تعالى :" أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ "

    يا الله ما أرحمك ما أعظمك ما أحلمك ...نعصيك فتحلم علينا ونتمادى فترزقنا وتنعم علينا ، ونعود ونتوب فتغفر وتقبل وتفتح لنا أبواب رحمتك

    فمن لنا سواك يا رب ؟؟

    الحمد لله الذي كتب على نفسه الرحمة وفتح أبواب التوبة ، وأعطى عباده من النعم ليقبلوا بمحبة ، ومنعهم ليتذكروا ويندموا ويتوبوا فيقبل ويعفو ويصفح

    فأقبلي أخيتي على ربك واطرقي بابه يفتح لك أبواب رحمته ، واحرصي على مرضاته وطاعته سبحانه وتجنبي معصيته وقبل كل شيء استعيني به سبحانه فمن يعينك سواه ومن يرشدك إلا هو سبحانه وتعالى وعز وجل

    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المشاركات
    21

    افتراضي

    لقى الفضيل بن عياض رجلا ؛ فقال له الفضيل : "كم عُمُرك ؟
    قال الرجل : ستون سنة
    قال الفضيل : إذا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل
    فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون
    قال الفضيل : هل تعرف معناها
    ...قال : نعم أعرف أني عبدالله وأني إليه راجع
    فقال الفضيل : يا أخي ، من عرف أنه لله عبد ، وانه إليه راجع ، فليعلم أنه موقوف بين يديه ، فليعلم انه مسئول ، ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا
    فبكى الرجل وقال ما الحيلة
    قال الفضيل : يسيرة
    قال وماهى يرحمك الله ؟
    قال : تُحسن فيما بقى ، يغفر الله لك ماقد مضى وما بقى فإنك إن أسأت فيما بقى أُخذت بما مضى وما بقى

    والتائب من الذنب كمن لا ذنب له

    وقد قال صلى الله عليه وسلم (لَلّهُ أشدُّ فْرَحا بتوبةِ عبده - حين يَتُوبُ إليه - من أحدِكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ فَانْفَلَتتْ -غابت عنه- وعليها طعامُه وشرابهُ فَأَيسَ منها ، فأتَى شَجرة فاضطَجَع في ظِلِّها قد أيسَ من راحلته - أيقن بالهلاك - فبينا هو كذلك ، إذا هو بها قائمةٌ عنده ، فأخذ بخِطامِها ثم قال من شِدَّة الفرح : اللهم أنت عَبْدي وأنا ربكَ - أخطأ من شدة الفرح)


    نسأل الله أن يمن علينا بتوبة نصوحة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اللهم آمين،، جزاكم الله خيرا ونفع بكم

    أختاي:
    سارة بنت محمد
    ريحانة مسلمة

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •