تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كيف أعربنا: "إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ" حالاً؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    المشاركات
    111

    افتراضي كيف أعربنا: "إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ" حالاً؟

    السلام عليكم..
    قال تعالى: { وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ} [الشعراء: 208]
    السؤال:
    هناك من يعرب قوله تعالى: "إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ" على أنّها حال!
    كيف يمكن لهذه الجملة أن تقع جواباً لـ "كيف"؟
    أليس الحال يقع جواباً لــ "كيف"؟
    ثم كيف تكون جملة "إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ" مبيّنة لهيئة القرية؟
    وشكرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    في كتاب : إعراب القرآن وبيانه
    للأستاذ محي الدين الدرويش :

    (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) الواو عاطفة أو استئنافية وما نافية و ( أهلكنا ) فعل وفاعل ومن حرف جر زائد ، و( قرية ) مجرور بمن لفظا منصوب محلا على أنه مفعول أهلكنا و( إلا ) أداة حصر و( لها ) خبر مقدم و( منذرون ) مبتدأ مؤخر ، والجملة صفة لقرية أو حال منه وسوغ ذلك سبق النفي وقد تقدم الزمخشري رأي جميل في مثل هذا التعبير ونعيده هنا قال : « فإن قلت كيف عزلت الواو عن الجملة بعد إلا ولم تعزل عنها في قوله :
    وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم؟ قلت : الأصل عزل الواو لأن الجملة صفة لقرية وإذا زيدت فلتأكيد وصل الصفة بالموصوف كما في قوله : سبعة وثامنهم كلبهم » .أهـ

    وفي الجدول في إعراب القرآن للأستاذ محمود صافي :
    وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (208)
    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (قرية) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) للحصر (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (منذرون) .
    جملة: «ما أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

    وجملة: «لها منذرون ... » في محلّ نصب حال من قرية- أو نعت لها ..أهـ

    وقال ابن هشام في شرح قطر الندى :
    ... كقوله تعالى وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون فجملة لها منذرون حال من قرية وهي نكرة عامة لوقوعها في سياق النفي والرابع التأخير عن الحال كقول الشاعر لمية موحشا طلل يلوح كأنه خلل ف موحشا حال من طلل وهو نكرة لتأخيره عن الحال . أهـ

    وقال العلائي في الفصول المفيدة :
    وعَلى هَذَا فَقَوله تَعَالَى {وَمَا أهلكنا من قَرْيَة إِلَّا لَهَا منذرون} أولى بجعله صفة وَإِن كَانَ غَيره جعلهَا حَالا وَيكون حرف الِاسْتِثْنَاء أغْنى عَن الْوَاو وَقَالَ السكاكي وَصَحَّ وُقُوع الْحَال هُنَا من النكرَة لِأَن الْقرْيَة فِي حكم الموصوفة نازلة منزلَة قَوْله وَمَا أهلكنا من قَرْيَة من الْقرى ..أهـ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •