لقب لصحاب الزمان هزني!
من المسائل العظيمة التي صدمتني، لقب لصاحب الزمان ذكره العلامة النوري الطبرسي في كتابه "النجم الثاقب في أحوال الحجة الغائب"
والعلامة النوري الطبرسي غني عن التعريف، يكفيك أن تعلم أن الشيخ عباس القمي والشيخ آغا بزرك طهراني والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء والسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي مؤلف المراجعات من تلامذته.
فقد ذكر أن من ألقاب صاحب الزمان "خسرو مجوس" وهو اللقب السابع والأربعون للإمام.
إنها لمفاجئة كبرى!
كيف يمكن أن يوصف إمامنا بأنه " خسرو المجوس"؟! ما دخل المجوس بصاحب الزمان؟!
صاحب الزمان سيأتي لينتقم من أعداء آل البيت وعلى رأسهم أبو بكر وعمر .. هكذا تعملنا. وعمر بن الخطاب هو الخليفة الذي في عهده فتحت إيران ودخلها الإسلام وأذن فيها وأقيمت الصلاة لأول مرة في التاريخ .... بدأت أربط بين هذه وتلك.
لكن إن أردت أن تنصدم معي أكثر فاقرأ هذه الرواية من "بحار الأنوا ر" للعلامة المجلسي.
روى المجلس عن النوشجان بن البردمردان قال : لما جلا الفرس عن القادسية وبلغ يزدجرد من شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب الإيوان وقال : السلام عليك، أيها الإيوان! هأنذا منصرف عنك وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدنُ زمانه ولا آن أوانه.
قال سليمان الديلمي : فدخلت على أبي عبد الله فسألته عن ذلك وقلت له : ما قوله " أو رجل من ولدي"؟ فقال : ذلك صاحبكم القائم بأمر الله -عز وجل- السادس من ولدي، قد ولده يزدجرد فهو ولده...
إنه يوم الانتقام!
صاحب الزمان ابن يزدجرد سينتقم لآبائه الفرس من أهل الإسلام الذين فتحوا فارس. هكذا تقول الرواية وهكذا تفهم من لقبه "خسرو مجوس".
الله أكبر...! أين كنت عن هذه الحقائق ؟
لكن لدي ما هو أدهى وأكثر تأثيرا..
في كتاب "الغيبة" لمحمد بن إبراهيم النعماني (ص:234) عن أبي عبد الله أنه قال : إذا خرج القائم، لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف, ما يأخذ منها إلا السيف.
لماذا كل هذا الحقد على العرب وعلى قريش بالذات؟!
بل تنص الروايات على أن القائم يبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب.
حاول أن تربط بين هذا بين ما ذكرته سابقا من أن من ألقاب صاحب الزمان " خسرو مجوس" وأن يزدجرد جده توعد المسلمين الذين أزاحوه وزمرته عن العرش بقدوم صاحب الزمان!!
حقائق بمثابة الصاعقة على رأس كل عاقل.

من كتاب "ربحتُ الصحابة ولم أخسر آل البيت" لأبي خليفة علي بن محمد القضيبي ( ص : 45)