تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ في تفسير قوله تعالى إلى ربها ناظرة

    عَنْ مُجَاهِد " إِلَى رَبّهَا نَاظِرَة " قَالَ تَنْتَظِر الثَّوَاب مِنْ رَبّهَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ مُجَاهِد وَكَذَا قَالَ أَبُو صَالِح أَيْضًا فَقَدْ أَبْعَد هَذَا النَّاظِر النُّجْعَة وَأَبْطَلَ فِيمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ وَأَيْنَ هُوَ مِنْ قَوْله تَعَالَى " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبّهمْ يَوْمئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ "

    تفسير ابن كثير

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    790

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    هذا تفسير خطأ بلا شك ولكنه مغفور له إن شاء الله
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في قاعدة: هل كل مجتهد مصيب؟:
    ((فصل والخطأ المغفور في الاجتهاد هو فى نوعي المسائل الخبرية والعلمية ....
    كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث وكان لذلك ما يعارضه ويبين المراد ولم يعرفه:
    مثل مَن اعتقد أن الذبيح إسحاق لحديث اعتقد ثبوته
    أو اعتقد أن الله لا يرى لقوله لا تدركه الأبصار ولقوله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب.
    كما احتجت عائشة بهاتين الآيتين على انتفاء الرؤية فى حق النبى وإنما يدلان بطريق العموم.
    وكما نقل عن بعض التابعين: إن الله لا يُرى. وفسروا قوله: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة بأنها تنتظر ثواب ربها كما نقل عن مجاهد وأبي صالح))
    قلت وهو ثابت عن مجاهد بأسانيد كثيرة صحيحة
    والله الموفق

  3. #3

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    أليس مجاهد من السلف الصالح؟ فلماذا نرد أقوالهم إذا لم توافق اجتهاداتنا , فمن هم السلف إذن؟؟؟
    إذا رردنا قول السيدة عائشة ـ عليها السلام ـ و قول مجاهد ـ رحمه الله ـ .......
    فمن هم السلف الذين نريد اتباعهم.؟؟؟
    أبو حمزة السيد محمد الباقر العلوي الحسني السلفي

  4. #4

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    : احتمال كونه من التفسير باللازم وهذا مشهور عن السلف وخصوصا مجاهد وهو يظهر أكثر من الرابع .
    الرابع من الأمور: قد صح عن مجاهد تأويل بعض آيات الصفات، مما يجعل النفس لا تطمئن لما نقل عنه في باب الصفات، وأذكر لذلك مثالا واضحا جليًّا:
    قوله تعالى: إِلَى رَبّهَا نَاظِرَة
    قال الطبري -بعد أن ذكر مذهب السلف الصحيح في تفسيرها-:
    ((وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها تنتظر الثواب من ربها.
    ذكر من قال ذلك:
    حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عمر بن عبيد، عن منصور، عن مجاهد( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنتظر منه الثواب.
    قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) قال: تنتظر الثواب من ربها. قلت (أبوركريا ): وهذا اسناد صحيح
    حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنتظر الثواب.قلت (أبوركريا ): وهذا اسناد صحيح رجاله حفاظ فابن بشار هومحمد بن بشار بندار الحافظ وابن مهدى هوعبد الرحمن
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور عن مجاهد( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنتظر الثواب من ربها، لا يراه من خلقه شيء. قلت اسناده ضعيف لكن يشهد له ماقبله
    حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهد (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) قال: نضرة من النعيم (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) قال: تنتظر رزقه وفضله.
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان أناس يقولون في حديث: "فيرون ربهم" فقلت لمجاهد: إن ناسا يقولون إنه يُرى، قال: يَرى، ولا يراه شيء.))أ.هـ. قلت وهذا اسناد ضعيف لضعف ابن حميد يشهد له ماتقدم

  5. #5

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    مقتبس من بحث الشيخ عيد فهمى بتصرف

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي مشاهدة المشاركة

    قلت وهو ثابت عن مجاهد بأسانيد كثيرة صحيحة
    والله الموفق[/FONT][/FONT][/FONT][/SIZE]
    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    أين هذه الأسانيد الكثيرة الصحيحة ؟ أنقلها .وماذا عن الإجماع ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزكرياالمهاجر مشاهدة المشاركة
    : احتمال كونه من التفسير باللازم وهذا مشهور عن السلف وخصوصا مجاهد وهو يظهر أكثر من الرابع .
    الرابع من الأمور: قد صح عن مجاهد تأويل بعض آيات الصفات، مما يجعل النفس لا تطمئن لما نقل عنه في باب الصفات، وأذكر لذلك مثالا واضحا جليًّا:
    قوله تعالى: إِلَى رَبّهَا نَاظِرَة
    قال الطبري -بعد أن ذكر مذهب السلف الصحيح في تفسيرها-:
    ((وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها تنتظر الثواب من ربها.
    ذكر من قال ذلك:
    حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عمر بن عبيد، عن منصور، عن مجاهد( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنتظر منه الثواب.
    قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) قال: تنتظر الثواب من ربها. قلت (أبوركريا ): وهذا اسناد صحيح
    حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنتظر الثواب.قلت (أبوركريا ): وهذا اسناد صحيح رجاله حفاظ فابن بشار هومحمد بن بشار بندار الحافظ وابن مهدى هوعبد الرحمن
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور عن مجاهد( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنتظر الثواب من ربها، لا يراه من خلقه شيء. قلت اسناده ضعيف لكن يشهد له ماقبله
    حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهد (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) قال: نضرة من النعيم (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) قال: تنتظر رزقه وفضله.
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان أناس يقولون في حديث: "فيرون ربهم" فقلت لمجاهد: إن ناسا يقولون إنه يُرى، قال: يَرى، ولا يراه شيء.))أ.هـ. قلت وهذا اسناد ضعيف لضعف ابن حميد يشهد له ماتقدم
    ما موقف السلف ( أحمد،ابن معين ....) من قول مجاهد ؟
    القول أنه وقع في التأويل بعض آيات الصفات مشكل !!!

  8. #8

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    أنا عندي رأي و أرجوا إن كنت مخطئا أن تبينوا لي.
    أنا أرى أن مجاهدا عليه الرحمة لم يقع في التأول عندما فسر الآية بالانتظار لا بالنظر, كيف؟
    لأنه فسر الكلمة (و هي : إلى ربها ناظرة) بتفسير يحتمله اللفظ في اللغة العربية , لأن كلمة "ناظر" إما أن تكون من "النظر" و إما أن تكون من "الانتظار" ؛ و بذلك يكون مجاهد عليه الرحمة لم يؤول اللفظ و لم يصرفه عن ظاهره, بل فسره بتفسير تحتمله اللغة العربية.
    خاصة أن كل الروايات الواردة عنه لم يصرح فيها بنفي رؤية الخلق لله عدا رواية واحدة و هي ضعيفة كما قال الأخ (أبوزكرياالمهاج ):
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزكرياالمهاجر مشاهدة المشاركة
    : حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان أناس يقولون في حديث: "فيرون ربهم" فقلت لمجاهد: إن ناسا يقولون إنه يُرى، قال: يَرى، ولا يراه شيء.))أ.هـ. قلت وهذا اسناد ضعيف لضعف ابن حميد يشهد له ماتقدم
    لكن نأتي لمسألة أنه خالف إجماع السلف في تفسير هذه الآية , فأظن أنه لم يفعل ذلك إلا لأنه أخذ بعموم آية: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .
    هذا في رأيي أولى من أن نقول أن مجاهدا أوّل الآية الكريمة.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    249

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    لو سلمنا أن مجاهدا فسر(ناظرة) بمنتظرة...هل هذا يعني أنه ينكر الرؤية؟
    وهل مسألة رؤية الله تعالى لا تستفاد إلا من هذه الآية؟
    ما دامت اللغة تحتمل هذا التفسير فلا داعي "للخوف" على منهج السلف في مسائل ثابتة بأدلة قوية لا يشك فيها إلا زائغ..

  10. #10

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    اخواني بارك الله فيكم لا تستعجلوا في مثل هذه القضايا بارك الله فيكم وتحتاج الى بحث طويل وكذلك لقد نقل عنه رحمه الله خلاف ذلك وابن جرير قال في الاخير لما نقل عنه بعض الروايات قال وهذا هو الاصح او كما قال وكذلك لا يلزم من قوله هذا انه ينفي رؤية الله عز وجل اما ما ذكره ذاك الاخ الذي نسب الى عائشة رضي الله عنها رؤية الله فاقول له انك مخطئ فعائشة رضي الله عنها لم تنفي رؤية الله قطعا انما نفت رؤية النبي لربه يوم المعراج فاتق الله عز وجل وان شاء الله فانا ما زلت عندي بحث في رؤية الله وساضعه عما قريب في المنتدى وساتطرق فيه الى هذه المسالة والله اعلم والسلام عليكم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    بارك الله فيك أخي ابو قتادة السلفي

    أين التحقيق العلمي في هذه المسألة ؟؟؟

  12. #12

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    اخوانى الكرام أما عائشة رضى الله عنها فلم تنفى رؤية الله فى الأخرة انما نفت رؤية النبى صلى الله عليه وسلم فى المعراج فقط
    وأما مجاهد رحمه الله فالذى يظهر أنه قال بذلك كما صح عنه فى ما رواه ابن حرير وقد قال القرطبى فى التذكرة ناقلا عن ابن عبد البر :
    قال ابن عبد البر في كتاب التمهيد : و مجاهد و إن كان أحد أئمة بتأويل القرآن فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم . أحدهما هذا(ما حكاه الطبري عن فرقة منها مجاهد . أنها قالت : المقام المحمود هو أن يجلس الله محمداً صلى الله عليه و سلم معه على كرسيه ) ، و الثاني في تأويل قوله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة قال : تنتظر الثواب و ليس من النظر .
    وعلى كل حال فمجاهد امام وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا النبى صلى الله عليه وسلم
    ومن الذى ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    ولو جئنا بألف من مجاهد قالوا مثل قوله لن يُقبل ذلك منهم ، فرؤية المؤمنين ربهم في الجنة جاءتنا بالتواتر فمن أنكرها فقد كفر.،
    ثم إن ماذهب إليه مجاهد-رحمه الله- من تأويل النظر بالانتظار مخالف للشرع واللغة :
    - أما في الشرع : قال ابن مردويه في تفسيره، حدثنا محمد ابن الصباح وساق إسناده إلى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة} قال: من البهاء والحسن، {إلى ربها ناظرة}، قال: في وجه الله عز وجل.
    وقال أبو صالح: عن ابن عباس {إلى ربها ناظرة} قال: تنظر إلى وجه ربها.
    قال عكرمة: {وجوه يومئذ ناضرة} قال: من النعيم، {إلى ربها ناظرة} قال: تنظر إلى ربها نظراً.
    ثم حكى عن ابن عباس مثله، قال: وهذا قول كل مفسر من أهل السنة والحديث.( ابن القيم في حادي الأرواح)

    -أما كونه لا يصح لغة : فإن " للنظر"عدة استعمالات في اللغة بحسب صلاته وتعدّيه بنفسه، وليس محصوراً في معنى الانتظار، وإليك تلك المعاني:
    1- فإن عدّي بنفسه فمعناه: التوقف والانتظار كقوله تعالى:{انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد:13 ].
    2- وإن عدّي بفي فمعناه: التفكر والاعتبار، كقوله تعالى: {أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض..} [الأعراف:185].
    3- وإن عدّي، بإلى فمعناه: المعاينة بالأبصار، كقوله تعالى: {انظروا إلى ثمره إذا أثمر} [الأنعام:99].
    قال أبو منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة (14/371):(ومن قال: إن معنى قوله: {إلى ربها ناظرة}: بمعنى منتظرة فقد أخطأ، لأن العرب لاتقول: نظرت إلى الشيء بمعنى انتظرته، وإنما تقول: نظرت فلاناً، أي انتظرته ومنه قول الحطيئة:
    وقد نظرتكم أبناءَ صادرةٍ
    للوِرْدِ طال بها حوزي( ) وتنساسي( )

    فإذا قلت: نظرت إليه لم يكن إلا بالعين، وإذا قلت: نظرت في الأمر احتمل أن يكون تفكراً وتدبراً بالقلب)ا هـ.
    فكيف إذا أضيف إلى الوجه الذي هو محل البصر، كما في هذه الآية: {وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة}.
    فهذا هو بيان معاني النظر عند علماء اللغة، وعلماء الشريعة أهل السنة والجماعة الذين يريدون الحق ويعملون به ويدعون إليه.
    ولمزيد الفائدة راجع ما كتبه الشيخ علي بن محمد ناصر الفقيهي في كتابه "الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي (الإباضي)
    المسمى بالحق الدامغ".

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل التابعي مجاهد وقع في التأويل وخالف الإجماع ؟ إلى ربها ناظرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حمزة المقدادي مشاهدة المشاركة
    أليس مجاهد من السلف الصالح؟ فلماذا نرد أقوالهم إذا لم توافق اجتهاداتنا , فمن هم السلف إذن؟؟؟
    إذا رردنا قول السيدة عائشة ـ عليها السلام ـ و قول مجاهد ـ رحمه الله ـ .......
    فمن هم السلف الذين نريد اتباعهم.؟؟؟
    أبو حمزة السيد محمد الباقر العلوي الحسني السلفي
    بلى هو من السلف ولا شك، رحمه الله! ونحن لا نرد قول واحد من السلف لأنه يخالف اجتهاداتنا أو آرائنا، وانما نرده اذا ما شذ عما اتفق عليه غيره - سيما اذا كانوا أعلى طبقة منه - من السلف .. وهذا في شأن تفسير هذه الآية تحديدا، فهذه قد فسرها رحمه الله تفسيرا خالف به السلف جميعا، فنُسب في ذلك الى الخطأ - هذا على فرض ثبوت نسبة هذا التفسير اليه ابتداءا وعدم ثبوت غيره عنه - ولكن في أي شيء نقول أنه قد أخطأ مجاهد التابعي؟ في أنه أول صفة الوجه وانتهج ذلك النهج الباطل في سائر ما ورد فيها من نصوص؟؟؟ أم أنه أخطأ في تفسير هذا النص تحديدا؟ وهل يعد هذا الخطأ في التأويل منه دليلا على وقوعه في تأويل الصفات - هكذا - كما يسأل صاحب الموضوع؟؟ كلا ولا شك
    فهنا مسألتان يجب ألا يختلطا في ذهن طالب العلم:
    موقف الصحابي أو التابعي من الصفة ومن مجموع ما جاء فيها من نصوص: موقفه من مجموع أدلة اثبات الصفة باستقراء جملة نصوصها وأقواله في كل منها ..
    موقف الصحابي أو التابعي من آحاد النصوص وادخاله أو اخراجه لبعض تلك النصوص في أدلة الصفة أو اخراجه منها اجتهادا، أصاب في ذلك أو أخطأ..

    فوقوع الواحد من التابعين أو الصحابة - أو من السلف بعامة بمختاف طبقاتهم - في الصورة الثانية لا يدل بحال من الأحوال على وقوعه في الصورة الأولى لزوما، فلا يلزم من وقوفنا على نص عن فلان التابعي يفسر نصا مما عده الجماعة من نصوص اثبات صفة من الصفات = أنه يؤول تلك الصفة نفسها ويسلك ذاك المسلك في سائر نصوصها الدالة عليها والتي لم يثبت عن السلف الا تفسير معناها على ظاهره دون تأويل! فكيف به أن يكون دليلا على اتخاذه التأويل منهجا ينتهجه في غيرها كذلك من الصفات لعلة عقلية بدعية كما ينتهج أرباب التأويل من الخلف!!
    والصفة محل البحث هنا ليس طريق ثبوتها هو هذه الآية وحدها، حتى يقال اذا ما وجد لواحد من السلف اجتهاد مردود في تأويلها = أنه وقع في تأويل الصفة نفسها وأنه بذلك يتخذ تأويل الصفات منهجا، وغير ذلك مما يدعون! فتنبه أخي صاحب الموضوع، بارك الله فيك..
    هذا فرق دقيق وفائدة عزيزة لا يوفق اليها الا الطالب المؤصل.. وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •