ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) قال الإمام الداني (ت 444 هـ رحمه الله) : "{الم} ) عدهَا الْكُوفِي وَلم يعدها الْبَاقُونَ ( {عَذَاب أَلِيم} ) عدهَا الشَّامي وَلم يعدها الْبَاقُونَ ( {مصلحون} ) لم يعدها الشَّامي وعدها الْبَاقُونَ " . البيان (ص 140) ، ولخصه الشيخ القاضي (ت 1403 هـ رحمه الله) بقوله :
ما بدؤه حرف التهجي الكوف عد ... لا الوتر مع طسن مع ذي الرا اعتمد ، وأولا الشورى لحمصي يعد ... موافقا للكوف فيما قد ورد ، وعد شامي أليم أولا ... سواه مصلحون عنه نقلا" . الفرائد الحسان (الأبيات 5 : 7).
(2) أشار إليها الإمام ابن كثير - ت 774 هـ رحمه الله - في تفسيره (4/ 223) حتى "تمنعين" وسمعت الباقي من تسجيل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد - حفظه الله - ، وأشار إلى القصة وقول الجاحظ العلامة محيي الدين درويش - ت 1403 هـ رحمه الله - في إعراب القرآن (1/ 60 ، 61) .
(3) دلائل الإعجاز (1/ 45) .
(4) (العين 5/204)، وراجع لسان العرب (1/129) .
(5) ذكره البخاري (9/ 59) .
(6) رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (3211) (8/ 239) والدِّينَوَرِيّ ُ في المجالسة وجواهر العلم (2392) (6/ 75) وغيرهما .
(7) رواه البخاري (1/8) (5) ، ومسلم (1/330) (448) .
(8) رواه مسلم (2865) (4/ 2197) .
(9) قال ابن فارس : الْقَافُ وَالرَّاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى جُمَعٍ وَاجْتِمَاعٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَرْيَةُ، سُمِّيَتْ قَرْيَةً لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ فِيهَا. وَيَقُولُونَ: قَرَيْتُ الْمَاءَ فِي الْمِقْرَاةِ: جَمَعْتُهُ، وَذَلِكَ الْمَاءُ الْمَجْمُوعُ قَرِيٌّ. وَجَمْعُ الْقَرْيَةِ قُرًى، جَاءَتْ عَلَى كُسْوَةٍ وَكُسًى. وَالْمِقْرَاةُ: الْجَفْنَةُ، سُمِّيَتْ لِاجْتِمَاعِ الضَّيْفِ عَلَيْهَا، أَوْ لِمَا جُمِعَ فِيهَا مِنْ طَعَامٍ. وَإِذَا هُمِزَ هَذَا الْبَابُ كَانَ هُوَ وَالْأَوَّلُ سَوَاءً. قَالُوا: وَمِنْهُ الْقُرْآنُ، كَأَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِجَمْعِهِ مَا فِيهِ مِنَ الْأَحْكَامِ وَالْقِصَصِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. مقاييس اللغة بتصرف (5/ 78 ، 79) . وانظر ما قاله د.محمد عبد الله دراز في النبأ العظيم :
وقد غلب من أسمائه: "القرآن" و"الكتاب"، قال الدكتور محمد عبد الله دراز:
"رُوعِيَ في تسميته "قرآنًا" كونه متلوًّا بالألسن، كما رُوعِيَ في تسميته "كتابًا" كونه مدوَّنًا بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه".
وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضوعين لا في موضع واحد، أعني أنه يجب حفظه في الصدور والسطور جميعًا، أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب، المنقول إلينا جيلًا بعد جيل على هيئته التي وضع عليها أول مرة. ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر. النبأ العظيم (41 ، 42) .
(10) وهذا من أعجب الأمور في الحفظ فقد ترى في الربع الواحد متشابهات ، كما تراها في السورة الواحدة وبين السور ، أضرب لذلك مثالا بتقدم ذكر اللهو على اللعب في موضعين فقط في القرآن الكريم ، قال الله - تعالى - :
((وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) (العنكبوت 64)
((الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)) (الأعراف 51) .
قال علماؤنا : تذكر يا من تموت ... لهو ولعب في العنكبوت
وأضفت : وبِعُرْفٍ نصبًا وَجَدْ ... فاصبر نلت الرَّشَد
وأما العكس أي ؛ تقدم اللعب على اللهو ففي أربعة مواضع ؛ ثلاثة بالرفع :
((وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)) (الأنعام 32)
((إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ)) (محمد 36)
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ...)) (الحديد 20)
وموضع بالنصب :
((وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)) (الأنعام 70)
وقلت في ذلك : واعكس ترتيبَ تمام ... نَعَمُ حَدِيدِ ختام أي ختام الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وأما حكمة اختلاف الترتيب فقد قال فيها الإمام الفيروزآبادي (ت 817 هـ رحمه الله) : " قدّم اللَّعب على اللَّهو فى موضعين هنا، وكذلك فى القتال، والحديد، وقدّم اللَّهو على اللَّعب فى الأَعراف، والعنكبوت، وإِنما قدّم اللَّعب فى الأَكثر لأَنَّ اللعب زمانه الصبا واللهو زمانه الشباب، وزمان الصبا مقدّم على زمان الشباب. يُبَيِّنه ما ذكر فى الحديد {اعْلَمُوْا أَنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ} كلعب الصبيان {وَلَهْوٌ} كلهو الشبَّان {وَزِيْنَةٌ} كزينة النِّسوان {وَتَفَاخُرٌ} كتفاخر الإِخوان {وَتَكَاثُرٌ} كتكاثر السُّلطان. وقريب من هذا فى تقديم لفظ اللعب على اللَّهو قوله {وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاه ُ مِن لَّدُنَّآ} وقدّم اللَّهو فى الأَعراف لأَنَّ ذلك فى القيامة، فذكر على ترتيب ما انقضى، وبدأَ بما به الإِنسان انتهى من الحالتين. وأَما العنكبوت فالمراد بذكرها زمانُ الدُّنيا، وأَنَّه سريع الانقضاءِ، قليل البقاءِ، وإِنَّ الدَّار الآخرة لهى الحيوان أَى الحياة الَّتى لا بداية لها، ولا نهاية لها، فبدأَ بذكر اللهو؛ لأَنَّه فى زمان الشَّباب، وهو أَكثر من زمان اللعب، وهو زمان الصِّبا".ا هـ بصائر ذوي التمييز (1/ 192 ، 193) .
وقد كتبت - بفضل الله - في المتشابهات : سلسلة العقود الذهبية ، ونسأل الله التيسير والتوفيق .
(11) رواه البخاري (6/182) (4981) ومسلم (1/134) (152) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ " . رواه مسلم (1/371) (523).
(12) د/سعيد صالح - حفظه الله - ، والدليل على ذلك من القرآن الكريم ، قول الله - تبارك وتعالى - : ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ)) (المائدة 48) .
(13) كذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي .
(14) حديث ضعيف ينسب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه الترمذي (2906) (5/ 172) والدارمي (3374) (4/ 2098) وغيرهما ، ولا خلاف على صحة معناه .
(15) ضعيف رواه الطبراني (10046) (10/ 89) مرفوعًا عن ابن مسعود ورواه ابن بطة موفوعًا عن أبي هريرة في الإبانة الكبرى (177) (5/ 366) ، وعن قتادة عن رجل من أهل العلم (178) (5/ 368) ، وانظر الضعيفة للعلامة الألباني - ت 1420 هـ رحمه الله - (3770) (8/ 244) ولا خلاف على صحة معناه . (16) شرح البيقونية (ص 39) . (17) روح البيان (8/3) . (18) السلسلة الضعيفة (1/440) (271) . (19) ثلاثية في الرد على الطائفة الشيطانية : http://vb.tafsir.net/tafsir34735/#.VVMepPD3Ryx
(20) وهو من أعجب العلوم ، وفيه إعجاز رسمي تعرض له الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444 هـ رحمه الله) في المُقْنِعِ وغيره وكذا الإمام جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ رحمه الله) في فنون الأفنان ، والحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ رحمه الله) في الإتقان ، وصنف فيه من المعاصرين أ/محمد شملول - وفقه الله - "إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة" ، وهو كتاب طيب ، وإن كنا ننقد بعض الأمور كترتيب الإعجاز على رواية حفص دون ما سواها من الروايات ، رغم تواتر القراءات العشر ؛ فينبغي أن يكون الإعجاز بالترتيب بين كل الروايات المتواترة .
وأذكر مثالًا لإعجاز الرسم : كلمة "أيد" بمعنى اليد في كل القرآن رسمت بياء واحدة إلا موضعًا واحدًا ، وهو قول الله - تعالى - :
((وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)) (الذاريات 47) وضبطت عند المشارقة بعلامة السكون على الياء الأولى (رأس الحاء ، اختصار لخفيف أو استرح كما روي عن الخليل) ، وشكلت الياء الثانية بالصفر المستدير 0 الدال على عدم النطق بالحرف ، وضبطت عند المغاربة بإهمال الأولى من الشكل (علامة الفتحة الدالة على إهمالها) وإسكان الثانية (وعلامة السكون عندهم صفر مستدير O) قال العلماء فرقا بين الأيد الذي هي القوة وبين أيدي جمع يد. ، ولرفع التوهم أنها بمعنى الجوارح . انظر شرح المارغني (ت 1349 هـ رحمه الله) "دليل الحيران على مورد الظمآن للخراز (ت 818 هـ رحمه الله) (1/ 279 ، 280 ، 282) . عنوان الدليل لابن البناء المراكشي (ت 721 هـ رحمه الله) (ص 91) .
وقَالَ الْمُرَّاكُشِيّ ُ :" تَعْظِيمًا لِقُوَّةِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي بَنَى بِهَا السَّمَاءَ الَّتِي لَا تُشَابِهُهَا قُوَّةٌ ". نقله بمعناه السيوطي في الإتقان (4/ 174) .
(21) نسب للإمام الشافعي - ت 204 هـ رحمه الله - ، ورأى البعض اختلالا في الشطر الثاني من البيت الثاني فقالوا الأولى أن يقال : تتركها ما بين الخلائق طالقة أو وتفكها بين الخلائق طالقة ، انظر الرابط : http://maqola.org/%D8%A7%D9%84%D8%B9...82%D9%8A%D8%AF
(22) صحيح ، رواه الحاكم (362) (1/ 188) والمخلِّصُ في المخلصيات (554) (1/ 340) وغيرهما مرفوعًا ، وروي عن عدد من الصحابة موقوفًا ، وصحح الألباني المرفوع كما في الصحيحة (5/ 40 : 43) .
(23) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي - ت 463 هـ رحمه الله - (1024) (2/ 11) ، والمعرفة والتاريخ لأبي يوسف يعقوب الفسوي - ت 277 هـ رحمه الله- (2/197) . (24) مقدمة الشيخ أبي الفضل عمر بن مسعود لشرح منظومة الإيمان للشيخ عصام البشير المراكشي - وفقهما الله - .
(25) أَبُو سعد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن دُوسْتَ (ت 431 هـ رحمه الله) (يتيمة الدهر 4/ 491 ، 493) (سير الذهبي 17/ 509) .
(26) تقييد العلم للخطيب البغدادي (ت 463 هـ رحمه الله) (ص 147 ، 148) .
(27) رواه الترمذي في الشمائل (60) (ص 69) .وهذا يدل على أن هؤلاء القوم لم يكونوا ليضيعوا أوقاتهم كحال كثير من طلاب العلم اليوم ، وكانوا يتأهبون للموت في كل ساعة ؛ فزاد إنتاجهم النافع ، وبارك الله سعيهم - رحمهم الله - .
(28) رواه مسلم (1631) (3/ 1255) .
(29) حسن ، رواه ابن ماجه (242) (1/ 88) وابن خزيمة (2490) (4/ 121) وغيرهما .
(30) صحيح ، رواه ابن عرفة في جزئه (19) (ص 52) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1670) (5/ 995) وغيرهما ، وانظر الصحيحة للألباني (3215) (7/ 654) وتراجعات الألباني (70) (ص 5) .