تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تحسين حديث : " اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي تحسين حديث : " اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله "

    تحسين حديث : " اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله "


    أخرج الإمام الحافظ ابن عبد البر في ( جامع بيان العلم وفضله ) ( 1/677 ) ط ابن الجوزي : حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد, عن أبي أمامة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله, عز وجل" . قال فضلية الشيخ أبو الأشبال الزهيري - حفظه الله - : حديث حسن . وقد روي من حديث أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وثوبان رضي الله عنهم بأسانيد شديدة الضعف . أما حديث أبي أمامة فأخرجه : الطبراني في ( الكبير ) ( 8/7497/121 ) ، وابن عدي في ( الكامل ) ( 4/1523 ) ، والخطيب في (التاريخ ) ( 5/99 ) وأبو نعيم في ( الحلية ) ( 6/118 ) من طرق عن عبد الله بن صالح أبي صالح كاتب الليث به . قال الهيثمي في ( المجمع ) ( 10/268 ) : ( رواه الطبراني ، وإسناده حسن ) . وقال ابن عدي : ( ولا أعلم يرويه عن راشد بن سعيد غير معاوية بن صالح وعن معاوية أبو صالح ثنا جعفر ثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح ... وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة ... وهو عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمد الكذب وقد روى عنه يحيى بن معين ) . وقال السيوطي في ( اللآليء ) ( 2/330 ) : ( فإنه بمفرده على شرط الحسن ، وعبد الله بن صالح لا بأس به ) . وقد ذهب شيخنا الإمام ، زينة الزمان وبهجته العلامة الألباني في ( الضعيفة ) ( 1821 ) إلى تضعيف هذا الحديث من جميع طرقه ، وجعل - حفظه الله - ، ( رحمه الله ) ، علة هذا الطريق عبد الله بن صالح كاتب الليث . وليسمح لنا شيخنا - أعزه الله - أن نخالفه مع قلة البضاعة ، وحجتنا في ذلك أمور ثلاثة : الأول : قال الحافظ في ( التقريب ) : ( صدوق, كثير الغلط ، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ) . فهو ثبت في كتابه ، وأحاديثه عن معاوية بن صالح من كتاب كما تقدم من كلام ابن عدي ، فانتفى عنه الغلط والغفلة ، والله أعلم . الثاني : قال الحافظ في ( هدي الساري ) ( ص 414 ) بعد أن ذكر أقوال أهل العلم في عبد الله بن صالح قال : ( قلت : ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيما ثم طرأ عليه فيه تخليط فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه ) . قلت : وهذا من رواية ابن معين عنه ، ويؤيده ما أشار إليه ابن عدي بقوله : ( وقد روى عنه يحيى بن معين . قلت : ( طاهر المحسي ) وقد رجح العلامة الألباني - رحمه الله - ذلك أخيراً وأخذ به . قال في كتابه القيم الفذ العجاب ( النصيحة ) ( ص 220 ) : ( وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث ، الخلاف فيه معروف ، وقد أورده الحافظ في ( مقدمة الفتح ) (ص 414 ) ، وذكر فيه طائفة من أقوال الأئمة ، ما بين موثق ومضعف ، ثم عقب على ذلك بقوله : ( قلت : ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيما ثم طرأ ....إلخ ) . قلت : وعلى هذا التفصيل يكون حديث عبد الله بن صالح - هنا - عن الليث من صحيح حديثه ؛ لرواية البخاري ) . انتهى كلامه رحمه الله . وقال في ( الضعيفة ) ( 6904 ) : ( وأما ( عبد الله بن صالح ) : فهو مشهور ومعروف بالضعف ؛ إلا في رواية بعض الأئمة عنه ؛ كما قرره الحافظ في ( مقدمة الفتح ) ... ) . الثالث : شواهد الحديث التي ذكرناها ، وان كانت ضعيفة إلا أنها تدل على أن للحديث أصلاً . والله أعلم . فائدة عزيزة حول حديث عبدالله بن صالح كاتب الليث بن سعد / للإمام المحدث الألباني - رحمه الله تعالى - : وفي أسئلة الشيخ الفاضل أبي العينين أحمد بن إبراهيم - حفظه الله - للإمام العلامة المحدث الألباني - رحمه الله تعالى - ( ص 163 ) : س - قال أبوعبدالله : قال الحافظ في مقدمة الفتح عن أبي صالح كاتب الليث : ما يجىء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم ، فهو من صحيح حديثه ...... ج - قال الشيخ : ( رواية الأولين الذين ذكرهم لا نجد لنا ما نرده به ، ومن باب أن المتأخر يستفيد من المتقدم ، ونقدر جهودهم التي لا تتيسر لنا ، فما دام هذا الإمام أعني ؛ ابن حجر ذكر هذا الفرق ، ونحن نأسف أننا لم نتنبه له إلا أخيراً ، فذهبنا نحذوا حذوهم ، فنفرق بين حديث كاتب الليث ؛ فما رواه عنه إمام من الأئمة كالبخاري وابن معين والإمام أحمد ، أو رواه عنه ناس آخرون ، ولو كانوا من الثقات ، لكن ليس لهم تلك القدم التي لهؤلاء الأئمة المذكورين الذين يميزون بين صحيح حديث مشايخهم عن غيره . ولعلكم تذكرون الشخص الذي قيل فيه إنه كان ( لعله شعبة أو غيره ) كان يضعف رجلا ويروي عنه ، فقيل له : كيف تجمع بين تضعيفه وبين الرواية عنه ؟ نحن نميز صحيح حديثه من ضعيفه ، فمثل هؤلاء الذين اصطفاهم ابن حجر على غيرهم ، وخص ما يرونه من الحديث عن كاتب الليث بالصحة دون الآخرين ؛ وذلك لأنه لاحظ فيهم ما قيل بحق شعبة : أنه يعرف أن هذا فيه ضعف ، لكنه يميز حديثه الصحيح من الضعيف . الخلاصة : ليس عندنا ما نرد هذا القول إلا بالغرور والإعجاب بما عندنا من جهل ) . ونشره : طاهر بن نجم الدين المحسي

    http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=20916

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    وهذا تخريج الشيخ الألباني رحمه الله للحديث:
    قال الألباني رحمه الله في ((الضعيفة)) حديث رقم: (1821):
    (("اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله ".
    ضعيف:
    روي من حديث أبي سعيد الخدري وأبي أمامة الباهلي وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وثوبان.
    1 - أما حديث أبي سعيد، فيرويه عمرو بن قيس عن عطية عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه الحسن بن عرفة في " جزئه " (00 / 00) وعنه أبو نعيم في " الحلية " (10 / 281) وكذا السلمي في " طبقات الصوفية " (156) وكذا الخطيب في " التاريخ " (7 / 242) وكذا ابن الجوزي في " صفة الصفوة " (2 / 126 / 2) والبخاري في " التاريخ الكبير " (4 / 1 / 354) والترمذي (4 / 132) وابن جرير في " التفسير " (14 / 31) والعقيلي في " الضعفاء " (396) وأبو الشيخ في " الأمثال " (127) والماليني في " الأربعين الصوفية " (3 / 1) وأبو نعيم أيضا (10 / 282) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4 / 337 / 1 - 2) من طرق عن عمرو به. وقال الترمذي: " حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".
    قلت: وهو ضعيف من أجل عطية العوفي، فإنه ضعيف مدلس. وأعله العقيلي بعلة أخرى، فإنه رواه من طريق سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال: " كان يقال " فذكره، وقال: " هذا أولى ". ورواه الخطيب (3 / 191) عن العقيلي، وقال: " وهو الصواب، والأول وهم ".
    2 - وأما حديث أبي أمامة، فيرويه أبو صالح عبد الله بن صالح: حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عنه به. أخرجه الطبراني، وعنه أبو نعيم في " الحلية " (6 / 118) وابن عدي في " الكامل " (ق 220 / 1) وعبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد " (2 / 229 / 2) والخطيب في " التاريخ " (5 / 99) وابن عبد البر في " الجامع " (1 / 196) والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو" (32 / 2 و127 / 2) من طرق عنه، وقال ابن عدي: " لا أعلم يرويه عن راشد بن سعد غير معاوية، وعنه أبو صالح، وأبو صالح هو عندي
    مستقيم الحديث، إلا أنه يقع في حديثه، في أسانيده ومتونه غلط، ولا يتعمد الكذب ".
    قلت: وأورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال: " قال أحمد: كان متماسكا، ثم فسد. وأما ابن معين فكان حسن الرأي فيه. وقال أبو حاتم: أرى أن الأحاديث التي أنكرت عليه، مما افتعل خالد بن نجيح، وكان يصحبه، ولم يكن أبو صالح ممن يكذب، كان رجلا صالحا. وقال النسائي: ليس بثقة ". وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ". قلت: ومنه يتبين أن قول الهيثمي في " المجمع " (10 / 268) : " رواه الطبراني، وإسناده حسن ". فهو غير حسن. ومثله قول السيوطي في " اللآلىء " (2 / 330) : " فإنه بمفرده على شرط الحسن، وعبد الله بن صالح لا بأس به "!
    إذ كيف يكون ابن صالح لا بأس به، وحديثه حسنا، مع كثرة غلطه، وبالغ غفلته، حتى أدخلت الأحاديث المفتعلة في كتبه، فيحدث بها وهو لا يدري!
    3 - وأما حديث أبي هريرة، فيرويه أبو معاذ الصائغ عن الحسن عن أبي هريرة. أخرجه أبو الشيخ (126) وابن بشران في " مجلسين من الأمالي " (210 - 211) وابن الجوزي في " الموضوعات " (2 / 329 - 330) وقال: " لا يصح، أبو معاذ هو سليمان بن أرقم متروك ".
    4 - وأما حديث ابن عمر، فيرويه فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عنه.
    أخرجه ابن جرير في " التفسير " (34 / 32) وأبو نعيم في " الحلية " (4 / 94) وقال: " غريب من حديث ميمون، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ". قلت: وهو ضعيف جدا، قال ابن الجوزي: " الفرات، متروك ".
    وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "، وقال: " قال البخاري: منكر الحديث، تركوه ". 5 - وأما حديث ثوبان، فيرويه سليمان بن سلمة: حدثنا مؤمل بن سعيد بن يوسف: حدثنا أبو المعلى أسد بن وداعة الطائي قال: حدثني وهب بن منبه عن طاووس عنه مرفوعا بلفظ: " احذروا فراسة المؤمن ... "، وزاد: " وينطق بتوفيق الله ". أخرجه ابن جرير (34 / 32) وأبو الشيخ في " الأمثال " (128) ، و" طبقات الأصبهانيين " (223 - 224) وأبو نعيم في " الأربعين
    الصوفية " (ق 62 / 1) و" الحلية " (4 / 81) وقال: " غريب من حديث وهب، تفرد به مؤمل عن أسد ". قلت: وهو واه جدا، وفيه علل: الأولى: أسد بن وداعة قال الذهبي: " من صغار التابعين، ناصبي يسب، قال ابن معين: كان هو وأزهر الحرازي وجماعة يسبون عليا، وقال النسائي: ثقة ". الثانية: المؤمل هذا، قال ابن أبي حاتم (4 / 1 / 375) عن أبيه: " هو منكر الحديث، وسليمان بن سلمة منكر الحديث ". الثالثة: سليمان بن سلمة، وهو الخبائري، سمعت قول أبي حاتم فيه آنفا. وقال أيضا:" متروك لا يشتغل به ". وقال ابن الجنيد: " كان يكذب، ولا أحدث عنه ". وذكر له الذهبي حديثا موضوعا. قلت: ومن الغريب أن السيوطي أورد هذه الطريق في جملة ما أورده متعقبا به على ابن الجوزي حكمه على الحديث بالوضع، ثم سكت عنه، كأنه لا يعلم ما فيه من هذه العلل التي تجعله غير صالح للاستشهاد به، لشدة ضعفه، وكذلك سائر طرقه، فقوله: إن الحديث حسن صحيح. يعني بمجموعها، مردود عليه لما ذكرنا، وإن تبعه المناوي وغيره.
    وجملة القول، أن الحديث ضعيف، لا حسن ولا موضوع، وإليه مال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ". والله أعلم. (تنبيه) : الحديث أورده الغماري في "
    كنزه " رقم (55) الذي زعم أن كل ما فيه صحيح، والدكتور القلعجي في فهرس " الأحاديث الصحيحة " الذي وضعه في آخر كتاب " ضعفاء العقيلي " جهلا منه بمعنى قوله المتقدم: " هذا أولى "! وله من هذا النوع أمثلة أخرى، لعله تقدم أو يأتي بعضها إن شاء الله تعالى))اهـ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •