اعتاد عدنان إبراهيم في محاضراته وخطبه الطعن والتجريح في أئمة السلف أهل الحديث والأثر أهل الفقه والنظر.


ولا شك أن العلماء هم ورثة الأنبياء ، ورثوا العلم وعملوا به علموه ، والطعن بهم طعن بالعلم الذي حملوه.
وهم أولياء الله ، ومَن حاربهم فقد حارب الله
كما جاء في الحديث ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( إن الله قال: من عادي لي ولياً فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري(٦٥٠٢)


قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١١/٤٣٠):
قوله( من عادي لي ولياً) المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته ، وقد استشكل وجود أحد يعاديه لأن المعاداة إنما تقع من الجانبين ومن شأن الولي الحلم والصفح عمن يجهل عليه ، وأُجيب بأن المعاداة لم تنحصر في الخصومة والمعاملة الدنيوية مثلاً بل قد تقع بغض ينشأ عن التعصب كالرافضي في بغضه لأبي بكر ، والمبتدع في بغضه للسني فتقع المعاداة من الجانين.اهـ


– بغض العلماء علامة أهل البدع:
من المعلوم أن الطعن بعلماء السلف ، علامة من علامات أهل الزيغ والأهواء ، الذين أعرضوا عن السنن وطعنوا بأهلها وتمسكوا بالبدع وأثنوا على أهلها.


قال أبو إسماعيل الترمذي: سمعت أحمد وقال له رجل: إن رجلاً قال: إن أصحاب الحديث قوم سوء ، فقال أحمد: هذا زنديق.
(الآداب الشرعية لابن مفلح-٢/٤٠)




وقال الإمام أبو حاتم الرازي: علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
(شرح أصول الاعتقاد للاكائي-٢/١٧٩)




وقال الإمام أبو عثمان النيسابوري في عقيدة السلف(٢٩٩): وعلامات البدع على أهلها ظاهرة بادية وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي عليه الصلاة والسلام واحتقارهم لهم وتسميتهم إياهم: حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة ، اعتقاداً منهم في أخبار رسول الله عليه الصلاة والسلام أنها بمعزل عن العلم وأن العلم ما يلقيه الشيطان إليهم ، من نتائج عقولهم الفاسدة ، ووساوس صدورهم المظلمة وهواجس قلوبهم الخالية من الخير العاطلة وحججهم بل شبههم الداحضة الباطلة.اهـ




– حب العلماء علامة أهل السنة:
علامة أهل السنة حبهم لعلماء أهل السنة والترحم عليهم وتوقيرهم ، والاعتراف بفضلهم ، ومعرفة قدرهم ، والاعتذار لهم إذا وقع منهم خطأ أو زلل.


عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر ويعرف لعالمنا حقه)
رواه أحمد(١/٢٥٧) والترمذي(١٩٨٦) وصححه ابن حبان(١٩١٣)
وله شاهد عن عبدالله بن عمرو ، رواه أحمد(٢/٢٠٧) والترمذي(١٩٨٥)وص ححه
وله شاهد آخر عن عبادة بن الصامت ، رواه أحمد(٥/٣٢٣) والحاكم(١/١٢٢)


قال طاوس رحمه الله( من السنة أن يوقر أربعة: العالم وذو الشيبة والسلطان والوالد )
ذكره البغوي في شرح السنة(١٣/٤٣)


وقال الإمام أبو عثمان النيسابوري في عقيدة السلف(٣٠٧): وإحدى علامات أهل السنة : حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها.اهـ


– لا كرامة لمن يطعن بالسلف:
من ثبت عنه السب واللعن والطعن في علماء أهل السنة ، يهجر ولا يجالس ولا يؤخذ عنه علم ولا يسمع لكلامه ولا كرامة له.


قال الإمام عبدالله بن المبارك: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت فإنه يسب السلف.
رواه أحمد في العلل ومعرفة الرجال(٢/٢٧٨)




كتبه:

بدر بن محمد البدر
١٤٣٦/٦/٣٠هـ