قال سبحانه : ( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ ودًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )
و ودّ و سُواع و نسر و يغوث و يعوق كلها أسماء أصنام كان قوم نوح عليه السلام يعبدونها من دون الله ، فكان لكلّ قبيلة صنم تعبده .
وهذه الأصنام كانت في الأصل أسماء لرجال صالحين ، فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يشيدوا لهم التماثيل و يعبدوها .
و يُلاحظ من الناحية اللغوية أنّ "ودّاً " و "سُوَاعًا " و" نَسراً " صُرفت فدخل عليها التنوين . و السبب أنها كلّها مفاعيل لِ " تذرُنَّ " منصوبة ، فجاءت منوّنة لأنها ليس بها أي شرط من شروط المنع من الصرف المعروفة .
أما " يغوثَ " و " يعوقَ " فقد جاءا ممنوعيْن من الصرف فلمْ يُنوَّنا لكونهما اسميْن أو علَمين على وزن الفعل ، و هذا أحدُ شروط المنع من الصرف : يُقال : غَاثَ / يَغُوثُ أي نَصَرَ و أَعَانَ ، و عَاقَ / يَعُوق أي مَنَعَ و شَغَلَ عن الشيء .