" أَكْرِمِي مَنْ أَكْرَمَكِ ، وَأَهِينِي مَنْ أَهَانَكِ "
" أَكْرِمِي مَنْ أَكْرَمَكِ ، وَأَهِينِي مَنْ أَهَانَكِ "
" أَكْرِمِي مَنْ أَكْرَمَكِ وَأَهِينِي مَنْ أَهَانَكِ "
قال الإمام أبو الشيخ الأصبهاني رحمه الله تعالى في أمثال الحديث :
325 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَاصِمٍ : إِنَّ لِيَ بَنِي عَمٍّ إِذَا كَلَّمْتُهُمْ أَثِمْتُ ، وَإِذَا تَرَكْتُهُمُ اسْتَرَحْتُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : ........... ، ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْحُصَيْنِ عَنِ الصَّحِيحَةِ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ : إِنَّ لِيَ جِيرَانًا يُكْرِمُونَنِي ، وَجِيرَانًا يُهِينُونَنِي ، فَقَالَتْ :
" أَكْرِمِي مَنْ أَكْرَمَكِ وَأَهِينِي مَنْ أَهَانَكِ " .
والأثر أخرجه أيضا الإمام الخطابي في العزلة من طريق عمرو بن علي به ، والأثر إسناده ضعيف للجهالة أي في جهالة من هي الصحيحة ، وقال محقق كتاب أمثال الحديث الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد : إسناده فيه من لم أعرفه .
__________________
رأيي أعرضه ولا أفرضه
قال أبو الليث السمرقندي في "بستان العارفين" (ص: 354): "هذا الذي قالت عائشة رضي الله تعالى عنها هو العدل والإنصاف. وأما من أخذ بالعفو وأحسن لمن أساء إليه فهو أفضل لأن الله تعالى قال {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله} ويقال ثلاثة من أخلاق أهل الجنة لا توجد إلا في الكريم: الإحسان إلى من أساء إليه؛ والعفو عمن ظلمه، والبذل لمن حرمه، وهو موافق لقول الله تعالى {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}" اهـ.
حدثنا يوسف بن عمر ، نا جعفر بن محمد ، نا أحمد بن مسروق ، ناعمرو بن علي ، قال : قلت لأبي عاصم ، إن لي قريباً إذا كلمته آذاني ، وإذا تركته استرحت منه ، فأنشدني :
وفي الأرض منجاة وفي الصرم راحة وفي الناس أبدال سواك كثيرُ
ثم قال : حدثتني زينب بنت طليق ، عن الصميحة ، قالت : قلت لعائشة : إن لي جيراناً يكرموني وقرابةً يهينوني ، قالت : أهيني من أهانك وأكرمي من أكرمك .
الكتاب : المشيخة البغدادية - مخطوط
المؤلف : أبو طاهر السلفي
جزاكما الله خيرا ، وبارك فيكما .
أحسنتما أحسن الله إليكما .
وبارك الله فيك، وأحسن إليك، شيخ خالد.