التطرق لبعض المواضيع بقلم عطاف وإطناب وإسهاب وبدء وإعادة وتكرار مدعاة للملل للسآمة !
بله أنه مظنة للتعصب والتحيز للرأي خصوصا في مجالات الاجتهاد !
وكم من عبارة حادة كانت بمثابة إحالة عن الطريق إلى شعاب وأودية يصعب بعدها العود إلى الجادة .
والله عز وجل أناب القلم عن الكلم , وبما أن الأصل وهو الكلم وهو تفسرة للنفس وانعكاس للضمير بمثابة المرآة تعكس الدواخل والكوامن , فإن كثيرا مما يطرح من بعضنا إنما يدل على إشكاليات نفسية لا قضايا علمية .
كما أن كثيرا منا وإن تحصل على شرط الصحة العبادي فإنه قد قد قصر عن شرط الكمال الأخلاقي والطبائع والشرائع مما تحدث عنه أهل العلم كابن تيمية وذلك أن منا من هو حاد بطبعه جافٍ بتعامله ثم يُلبس عليه أن هذا صلابة في دين الله !
ومنهم من هو متساهل بطبعه لين إلى حد ولا مؤاخذة المياعة فيأخذ من النصوص ما يتسق مع هواه وطبعه وهكذا... فمنا الذي آخيته بالوعد ومنا الذي آخيته بالوعيد والوسط كسائر الأمور هو المطلوب وما سواه مذموم .
كان أبو بكر لينا وطالب النبي في الأسرى بما يتوافق مع طبع ولكن انتبه لابد من قول ( ولا يخالف الأصول الشرعية ) فهو سقفهم رضي الله عنهم ولا شك .
بينما عمر طالب بما يوافق طبعه ولا يخالف الأصول الشرعية .
بدليل أنه يوم الردة ماذا كان موقف الصديق !
ومن يراجعه !
فيا سبحان الله !
وهكذا حصل التوازن بينهما وآخيتهما آثار الحبيب .
فأبو بكر السهل الهين اللين وزيره عمر الفاروق الصلب في دين الله ولكن انظر مواقفهما تنبيك عنهما .
وهكذا فلما كان عمر الخليفة استوزر عبدالرحمن بن عوف وعزل خالداً حتى تكون الموازنة , والحكمة كما سبق بيانها .
فيا إخواني صدقوني ترداد اسم الشخص بإكبار وإعجاب ومبالغة قد يورث كرهه وبغضه بقدر تعصبك له .
كذلك المواضيع تكرارها بذات الفكرة وعين الموضوع وإنما الذي اختلف هو الطرح والأسلوب فقط وهذا قد يوهمنا بتعصبك وأن " الأنا" طافية على السطح فارفق بنا وارفق بوقتنا ووقتك ولا جناح علينا أن نكتب الموضوع ونتابع تحته ما استجد لا أن نسود الملتقى ونبيضه بموضوع له صلة بسابقه .
عصمنا الله وإياكم من الزلل ووفقنا لصالح القول والعمل .