الملابس والخمارات المزينة بالحروف العربية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين أما بعد فإن الإنسان مطالب ألا يلابس الشرك بكل صوره وأشكاله صغيره وكبيره ، وإلا لم يستسغ له نفيه عن نفسه كما قال محمد بن عبد الوهاب :"وسر المسألة: أنه إذا قال: أنا لا أشرك بالله.
فقل له: وما الشرك بالله، فسره لي.
فإن قال: هو عبادة الأصنام.
فقل: وما معنى عبادة الأصنام، فسرها لي.
فإن قال: أنا لا أعبد إلا الله وحده.
فقل: ما معنى عبادة الله وحده، فسرها لي، فإن فسرها بما بينه القرآن فهو المطلوب، وإن لم يعرفه فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه.
وإن فسر ذلك بغير معناه بينت له الآيات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الأوثان، وأنه الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه، وأن عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا" اهـ كشف الشبهات
وإن مما تقرر تصنيفه من الشرك وصوره تعليق التمائم والتعاويذ لدفع البلاء أو رفعه ، وإن مما يندرج تحتها أنواع الطلاسم إلا أنها مع استعمالها كتميمة فهي مما يستعملها السحرة ومن يتعاون مع الجن فهي إما أسماء للجن،أو كلمات من القرآن الكريم كتبت بشكل عكسي وهكذا مما يدور حول الاستهزاء بالقرآن وتعليق الناس بالتمائم .
وهذه بعض الكلمات لأهل العلم حول هذا الموضوع:
• سحر أصحاب العزائم:
النوع الثالث: سحر عبدة الشياطين وخدمة الجان، يتقربون إليهم بالرقى والعزائم والدخن، يزعمون عن خيال ووهم زعماً لا يشهد له عقل ولا أثارة من علم أن ما يعزمون به أسماء لله تعالى كانت الملائكة تتصرف بها في الجن على عهد سليمان فمتى ذكَرهَا المعزم؛ انقادت له الجن في استخراج الخبايا أو الخروج من الممسوس.رسالة الشرك ومظاهره.
وقد تفنن المشعوذون والدجاجلة في الأشياء التي يكتبون عليها هذه الطلاسم فمن ورق إلى أوان إلى أبواب إل لوحات فنية تعلق على الجدران ومما أضحينا نراه صباح مساء كتابتها على ملابس النساء خاصة وعلى الخمارات بشكل لافت .
لباس المرأة بين السترة والشهرة
إن ما تلبسه المرأة اليوم من حجابات لا يمت للدين بصلة إذ لا تتوفر فيه شروط الحجاب الشرعي التي ذكرها العلماء وهي : الشرط الأول: استيعاب جميع البدن إلا الوجه والكفين فسترهما مستحب.
الشرط الثاني: "أن لا يكون زينة في نفسه"
الشرط الثالث: "أن يكون صفيقًا لا يشف"
الشرط الرابع: "أن يكون فضفاضًا غير ضيق فيصف شيئًا من جسمها"
الشرط الخامس: "أن لا يكون مبخرًا مطيبًا"
الشرط السادس: "أن لا يشبه لباس الرجل"
الشرط السابع: "أن لا يشبه لباس الكافرات"
الشرط الثامن: "أن لا يكون لباس شهرة"
ومع ذلك فينبغي التنبيه على أن وجود هذه الحروف يدخل اللباس في حكم الشرك الأصغر لكونه من التمائم أو الرموز السحرية ، نعم قد يقال أن لابسها لا يعتقد شيئا من ذلك ولكن يكفي أنه نشر لمثل هذه الشركيات ولربما كان المسلمون مستهدفون بها فتؤثر عليهم، وتنغص عيشهم كما صرحت بذلك بعض اللاتي ارتدين مثل هذه الخمارات.
هذا وقد اشتكت بعض من ترتدي هذا الخمار فقالت:
أنها اشترت "جلابية" حمراء من أحد المعارض، وقد نقشت عليها بعض الحروف العربية، ومنذ أن دخلت هذه "الجلابية" بيتها وهي تشعر أن أحدا معها في البيت، وأن هناك من يراقبها، في البداية اعتقدت أن الخوف هو الذي يهيؤ لها هذه الأمور رغم أنها تكون مع أطفالها عندما ينتابها هذا الشعور، وبعد عام على شراء هذا اللباس، شاهدت على إحدى القنوات الفضائية شيخا يتحدث عن أساليب السحرة والمشعوذين، وقدّم أثناء البرنامج نموذج "جلابية" مشابهة وأشار إلى أنها تتضمن طلاسم خطيرة جدا تستخدم كثيرا من قبل المشعوذين".
على المسلمة عموما أن تراعي الشرع في لباسها سواء إن تعلق الأمر بالتزين إن خرجت به أو بما يكتب عليها إن كانت بين محارمها ولا تتساهل في الأمر فإن الأعداء لا ينامون بل بالليل والنهار يمكرون ومن يدري فقد يستغل الساحر الماكر وجود ملابس جاهزة يضيف عليها شيئا من تعاويذه وهمزه ولمزه ثم تهدى لمن أريد ضرره .
قال تعالى :" وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ".
هذا باختصار ما أردت التنبيه إليه نصحا لأخواتي وتحذيرا لهن من الوقوع في شراك السحرة والمشعوذين وسبحانك اللهم وبحمدكأشهد ألا لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
مراجع المقال:
ملابس الأحرف العربية وخطرها
مقال في إحدى الجرائد الجزائرية
وبعض كتب العقيدة.
رد مع اقتباس
