تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي رحمه الله تعالى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    92

    افتراضي لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي رحمه الله تعالى

    لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي رحمه الله تعالى
    قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى : قال الحافظ أبو بكر الخطيب في مسألة الاحتجاج بالامام الشافعي، فيما قرأت على أبي الفضل بن عساكر، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا يوسف بن أيوب الزاهد، أخبرنا الخطيب قال : سألني بعض إخواننا بيان علة ترك البخاري الرواية عن الشافعي في " الجامع " ؟ وذكر أن بعض من يذهب إلى رأي أبي حنيفة ضعف أحاديث الشافعي، واعترض بإعراض البخاري عن روايته ، ولولا ما أخذ الله على العلماء فيما يعلمونه ليبيننه للناس، لكان أولى الأشياء الإعراض عن اعتراض الجهال، وتركهم يعمهون، وذكر لي من يشار إليه خلو كتاب مسلم وغيره من حديث الشافعي، فأجبته بما فتح الله لي، ومثل الشافعي من حسد، وإلى ستر معالمه قصد، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهر من كل حق مستوره، وكيف لا يغبط من حاز الكمال، بما جمع الله له من الخلال اللواتي لا ينكرها إلا ظاهر الجهل، أو ذاهب العقل.
    ثم أخذ الخطيب يعدد علوم الإمام ومناقبه، وتعظيم الأئمة له، وقال: أبى الله إلا رفعه وعلوه * وليس لما يعليه ذو العرش واضع
    إلى أن قال : والبخاري هذب ما في " جامعه "، غير أنه عدل عن كثير من الأصول إيثاراً للإيجاز، قال إبراهيم بن معقل: سمعت البخاري يقول : ما أدخلت في كتابي " الجامع " إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطول.
    فترك البخاري الاحتجاج بالشافعي، إنما هو لا لمعنى يوجب ضعفه، لكن غني عنه بما هو أعلى منه، إذ أقدم شيوخ الشافعي مالك، والدراوردي، وداود العطار، وابن عيينة.
    والبخاري لم يدرك الشافعي، بل لقي من هو أسن منه، كعبيد الله بن موسى، وأبي عاصم ممن رووا عن التابعين، وحدثه عن شيوخ الشافعي عدة، فلم ير أن يروي عن رجل، عن الشافعي، عن مالك.
    فإن قيل : فقد روى عن المسندي، عن معاوية بن عمرو، عن الفزاري، عن مالك، فلا شك أن البخاري سمع هذا الخبر من أصحاب مالك، وهو في " الموطأ " فهذا ينقض عليك ؟ !
    قلنا : إنه لم يرو حديثا نازلا وهو عنده عال، إلا لمعنى ما يجده في العالي، فأما أن يورد النازل ، وهو عنده عال ، لا لمعنى يختص به، ولا على وجه المتابعة لبعض ما اختلف فيه، فهذا غير موجود في الكتاب.
    وحديث الفزاري فيه بيان الخبر، وهو معدوم في غيره، وجوده الفزاري بتصريح السماع.
    ثم سرد الخطيب ذلك من طرق عدة، قال : والبخاري يتبع الألفاظ بالخبر في بعض الأحاديث ويراعيها، وإنا اعتبرنا روايات الشافعي التي ضمنها كتبه، فلم نجد فيها حديثا واحداً على شرط البخاري أغرب به، ولا تفرد بمعنى فيه يشبه ما بيناه، ومثل ذلك القول في ترك مسلم إياه، لإدراكه ما أدرك البخاري من ذلك، وأما أبو داود فأخرج في " سننه " للشافعي غير حديث، وأخرج له الترمذي، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم.
    المصدر : سير أعلام النبلاء 10/95-96 .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    13

    افتراضي رد: لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي رحمه الله تعالى

    أجزل الله لك المثوبة

  3. #3

    افتراضي رد: لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي رحمه الله تعالى

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •