" أناني "
هي كلمة كتلك الكلمات التي لها وقع في الأذن ومعرفة لدا العامة والخاصة وبمجرد نطقها يدرك معناها مباشرة ! وهي على كل حال من عائلة مذمومة تلتقي مع دنيء الأخلاق و رذائل النفس في الجد الأول !
فإن قلت معناها أنا ومن بعدي الطوفان فصحيح !
وإن قلت آنيٌ أعيش وقتي ولحظتي مستفيدا من كل أحد وعلى حساب كل أحد فهو كذلك !
لسان حاله :
نعم أنا في عزلة شعورية !
أما ترى لافتتي " يمنع دخول الزائرين" !!
وما أظهره من سلوكيات وممارسات فإنما ذلك بانتخاب حر من نفسي وبشكل عشوائي وسبب ذلك وبكل بساطة هو "أنني حر ! "
نعم يا أيها الأناني كلامك صحيح فأنت منعتق من السمو وتقديرك لذاتك متدني مترفع في درك السفاسف دعي .
اسمع :
يابني الأناني المدخن وانقل هذا لبقية العائلة :
أحيانا قد نترك بعض الطيب أو أنواعا منه تقديرا لشخص يصارحك ويقول معتذرا إليك " صلب جدا ! " أونحو ذلك حتى ربما قال لك : ليس جيدا ورائحته كريهة !.
أو أنه للتو قد خرج من عملية جراحية ويضره ذلك فندعه قائلين له على كل حال " حبا وكرامة" كان عذره مقنعا أولا وجيها أولا كل ذلك لا يهم وإنما الذي يهم هو أن حريتي تقف عند حريته .
هذا وهو طيب محبب للنفس شرعا وعقلا !
ولكن ذلكم الأناني المدخن قد يدخن في وهج الصيف فتبعث الرائحة من كل مكان !
وبعضهم يدخن في مجلس أو مكان ضيق غير مبالي فإن كان ذا ذائقة قال :
بعد إذنك !!
وأحيانا في الحافلات ترى من ذلك أمثال الغيوم !
وهذا المسكين نقول له أولا لا تدخن !
فإن دخنت فاستتر !
فإن أبيت فراع شعورنا يا أخي!
اعتبر يا أخي أن الأمر دنيوي وأنه ذو رائحة كريهة فقط !
أنا أعلم أن هذا ربما لا يحرك مشاعرك لأنها ليست هنا أصلا!
هذه صورة كما شاهدتها في مجتمعي , صور متكررة ونماذج معادة فهم نسخ من عائلة المذمومين .