قصيدة ( عندما يُغرّد النّورُ...)
دمعي عصى سِرِّي فســـــال مُذيعـــا
وغدا لوجـــدي سامعـــاً ومُــطـــيعــا
ونمى الهُيـــام بداخـــلي فرأيــتـُنـــي
بين الطيـــــوفِ مُلَوَّعــــــا ً وصــــريعـــا
أســـــتَفُّ آلام الــفـــراق بحــــرقـــةٍ
ونسيت مذ رحلوا كَــــــرىً وهُجــــوعا
وانساب شوقي في الضلوع معَ المسا
وجلســـتُ أرقبُ للبــــدور طُلــــوعــــا
... حتى أهــلَّ من المدينة كــــوكبٌ
فاق الشموسَ مــلاحةً وســـــطــوعا
فاخضرَّت البـــيداءُ بــيـــن جوانحي
وغدت بقلـــبــي جنـــةً وربيـــعـــــا
هَبَّت على طيفِ الخيـــال نســائـــمٌ
جذلى أنارت فـــي دُجـــايَ شُموعا
فرأيـــتُ أنواراً لــمــــن أحببـتُــهُــم
وسألتُ ربـــي عـــودةً ورجوعــــا
..نورٌ على عــرفاتِ غرَّد فـي مِنَىً
ومضى يــــزور محـــمـــــداً وبقيعا


شعر : مصطفى قاسم عباس