قال تعالى :"فلا تذهب نفسك عليهم حسرات"
كان صلوات ربي وسلامه عليه شديد الحزن على من أعرض عن قبول الحق والإيمان، هل نستشعر هذه الشفقة المشروعة مع الكفار والواقعين في الشرك؟ هل نهتف من داخلنا أن هلم يا إخواننا أقبلوا للحق، لا تتركوا أنفسكم تتفلت إلى النار كبرا، وعلوا،
هي والله لفتة كريمة أتمنى أن تنساب نسائمها في عقول كل قارئ من طلاب العلم خصوصا من سمت همته ويريد أن يدعوا إلى الله عزوجل ويستعلن برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فنقول له :كن شفوقا بالمدعو ..ليكن عندك شفقة قدر استطاعتك، ليكن عندك حرص على المدعويين، وأظهر لهم رحمتك، حتى في إدبارك كن رحيما شفوقا ،وادع لهم بالهداية لا سيما أننا غالبا ما نخالط مسلمين عصاة، حتى لو استخدمت الحزم، والقوة لا تحرم قلبك من أن يفيض شفقة ولا تجعله يحمل غلا ،وحقدا منبعه حب الانتصار للنفس.
منقول