تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فتنة الهاتف الجوال داخل المساجد ؟ سؤال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    944

    افتراضي فتنة الهاتف الجوال داخل المساجد ؟ سؤال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فتنة الهاتف الجوال داخل المساجد ؟

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أكل من هذه الشجرة (البصل والثوم) الخبيثة شيئاً فلا يقربنا في المسجد"
    هذا رغم أن الثوم والبصل والكراث حلال أكلهم ولم تحرم!
    وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع..."
    وقال أيضا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في ذاك الذي أخذ يسأل عن حاجته في المسجد: "لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ضَالَّتَكَ" رغم أن سؤال الحاجة والضالة داخل المسجد يظهر للناس أنه أمر هيّن !!.

    فهل أصبحت النعمة نقمة ؟؟!

    كلنا أصبح يعرف ما يحدثه الهاتف الجوال من إزعاج وفتنة عظيمة داخل المساجد والمصليات ودور العبادة وأثناء الصلوات وانعقاد مجالس العلم !؟
    فرغم التحذيرات والملصقات فلا حياة لمن تنادي!!
    ويزيد همنا عندما نسمع أصحاب هذه الأفعال الشنيعة يتحججون بأنهم في خشوع (إي والله في خشوع) أو أنهم إذا تحركوا لإقفال الهاتف تبطل صلاتهم وحجج أخرى واهية تجعل الحليم حيران والسماء تمطر من الحزن!
    ومنهم من يلجأ بالدعاء وبإلحاح رافعا يداه طالبا من الله عز وجل قضاء جوائجه بعد الصلوات !؟

    سؤالنا: ما هو الإثم المترتب على هذه الأفعال:
    -إدخال الموسيقى إلى المساجد
    -ترك الهاتف يرن أثناء الصلوات ومجالس العلم
    -استعمال الهاتف داخل المسجد والتكلم بصوت مسموع
    -عدم السماع للتحذيرات المتكرة من القييمين على المساجد
    -اللامبالات
    -وشرعا ما على إمام المسجد فعله لردع مثل هذه الأفعال بعد كل ما سردناه ؟
    >> أفيدونا بارك الله فيكم وفتح الله عليكم ؟.


    ولنبدأ بهذا المقتطف من خطبة للشيخ عبدالرزاق البدر -حفظه الله تعالى- بعنوان

    أَلَمٌ فِي الْقُلُوبِ حَوْلَ سَمَاعِ الْمُوسِيقَى فِي الْمَسَاجِد

    منقولة من موقع الشيخ

    [ الحمد لله ربِّ العالمين ، وأشهد أن لا إلٰه إلَّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله ؛ صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أمَّا بعدُ :
    فأبدأ درس اليوم بحديثٍ عن ألمٍ في قلوب كثير من المسلمين في المساجد بيوت الله تبارك وتعالى في أمرٍ يتكرَّر في كلِّ صلاة ، بل في كلِّ ركوع وسجود ، في أذًى عظيم للمسلمين في صلاتهم وعبادتهم ، وإذهابٍ لخشوعهم وإقبالهم على ربهم تبارك وتعالى من أناسٍ ربَّما بلغ الأمر بهم مبلغ اللامبالاة وعدم الاكتراث ؛ مع أنَّ الأمر - إي والله - جدُّ خطير .
    الحديث -أيُّها الإخوة- على أصوات الموسيقى التي أصبح سماعها في المساجد متكرِّرًا ؛ بل لا تكاد تخلو صلاة أو ركوع أو سجود من سماع هٰذه الموسيقى ، أبَلَغَ الحال بنا أمَّة الإسلام أن تُضرب هٰذه الموسيقى المنكرة السَّيِّئة في بيوت الله ؟! أين حرمة المساجد ؟ أين مكانتها في قلوبنا ؟! أين مراعاتنا لحقوق إخواننا المصلين ؟ أين تقوانا لله عزَّ وجل ؟ أين تعظيمنا لشعائر الله جل وعلا إذا كانت حالنا بهذه الصِّفة في أمر متكرِّر !! مع أنَّ كلَّ من يحمل هاتف الجوال يستطيع كلَّ مرَّة يدخل فيها المساجد أن يغلق جواله أو أن يجعله على الوضع الصَّامت ؛ لٰـكِـن كثير من النَّاس أصبح لا يبالي ولا يكترث بهذا الأمر ، وأصبح المصلُّون وبشكل مستمر يسمعون الموسيقى وهم سجود وهم ركَّع ، وهم في صلاتهم ، وهم في دعائهم ، وهم في تسبيحهم ، بينما المسبِّح والذَّاكر لله تبارك وتعالى وإذا بهذا الصَّوت الصَّاخب العالي يضرب هنا وهناك داخل المساجد !! المساجد لها حرمة ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[الحج:32] ، المصلُّون لهم احترام ولهم حق ؛ إذا كان لا يجوز داخل المسجد أن ترفع صوتك بالقرآن على أخيك ، فكيف بهذه الأصوات السيئة المنكرة ؟!
    فالأمر - أيُّها الإخوة الكرام - أمرٌ في غاية الإيلام، وأمرٌ مؤسف للغاية ، وهٰذا يدل على ضعف الإيمان ونقص الدين وضعف الاحترام لبيوت الله تبارك وتعالى ومراعاة الحرمة لها، والواجب على هٰذا الذي أكرمه الله جلَّ وعلا بهاتف الجوَّال أن يجعل من شكر الله تبارك وتعالى له على هٰذه النِّعمة التي سهَّل الله له بها الاتصال على أهله وقرابته وأبنائه وقضاء مصالحه وحاجاته أن يستعملها في طاعة الله ، ومن استعمالها في طاعة الله تبارك وتعالى أن لا تحتوي على منكر ؛ ولهٰذا فإنَّ الموسيقى في الجوَّالات هي محرَّمة في كلِّ حال ، بل ينبغي عليه أن يختار لجواله أصواتًا ليست بأصوات الموسيقى ، ويزداد الأمر خطورة عندما يكون هٰذا الصَّوت المنكر داخل بيوت الله تبارك وتعالى، فبيوت الله تبارك وتعالى محترمة ولها حرمتها ، وإذا كان ذاك الذي أخذ يسأل عن حاجته في المسجد قال عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ضَالَّتَكَ » فكيف الأمر بهذا المنكر العظيم الشَّنيع !!.
    فلنتق الله - أيها الإخوة - ولنحذر من موجبات سخط الله وعقابه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، والواجب على كلِّ واحد منَّا أن يتقي الله جل وعلا في هٰذه المساجد ، وبمجرَّد ما يدخل مع باب المسجد يقول: «باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشَّيطان الرَّجيم » ويدخل بيت الله محترماً لبيت الله ، ولا يجعل لهٰذه الأصوات المنكرة أيَّ وجود في بيوت الله تبارك وتعالى .
    نسأل الله عزَّ وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يصلح أحوالنا أجمعين ، وأن يوفقنا جميعًا لاحترام بيوت الله تبارك وتعالى، وأن يجعلنا ممن يعظِّم شعائر الله ، وأن يعيذنا جميعًا من استعمال هٰذه الأجهزة في أي أمرٍ أو مجالٍ يسخط الله تبارك وتعالى، وأن يصلح لنا شأننا كلَّه ، إنَّه تبارك وتعالى سميع الدُّعاء وهو أهل الرَّجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل.] اهـ.

    *****
    ولا حول ولا قوة إلا بالله
    والله الموفق
    نحبكم في الله
    والحمد لله رب العالمين

  2. افتراضي

    ما ذكر هذا، من الأشياء التي تخل بآداب المسجد، وتعكر صفوة الصلاة ومجالس العلم والذكر= منشأها الجهل وقلة الوعي في الغالب!
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •