إذا كنا سنكتفي بالأدلة الفلكية لدوران الأرض فربما يقول قائل الله قادر أن يجعل الكون يدور حول الأرض بدون أن تتغير المشاهدات الفلكية
ولو نظرنا في الأدلة الفيزيائية سنجد أن التعمق في دراستها يطرح علامات إستفهام كبيرة
المحصلة أجاب عنها الدكتور عدنان محمد فقيه في مقالته على هيئة الإعجاز العلمي العالمية تحت عنوان العلم مفتاح الإعجاز
أنا توسعت قليلا في الموضوع
ويجب أن نعلم أن أدلة النظرية وحدها غير كافية لأنه لابد من أن نؤمن بأن الله هو المحرك وبالتالي فمن يرى بعدم دورانها يرى أن ذلك من قبيل المعجزة كما خلق الله المسيح بغير حال بقية البشر قبله وبعده
والعلم عند الله في هذه المسألة إلا أن الشرع لأنه يناسب كل زمان ومكان لم يجرم العلوم ولكن يجب أن تكون المسألة يقينية لتأويل النصوص
والحمد لله الذي وفقني لتسليط الضوء على النصوص التي لم يسلط أحد الضوء عليه في موضوع دوران الأرض لأني قتلته بحثا
وإليكم نص المقالة وأعلم أن هناك روابط سيتم حذفها
......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تثار بعض الشبهات بسبب إنقسام العلماء قديما وحديثا في شأن الأرض وعلاقتها بالشمس والقمر
وإليكم خلاصة رحلتي في البحث
باديء ذي بدأ ينبغي أن نشير إلى إعجاز القرآن في وصف الحركة الظاهرية للنهار والليل في إطار الحديث عن الشمس والقمر في سورة يس وذكر النهار والليل بالتبعية كنتيجة لذلك بأنها سباحة في مدار (فلك) فالنهار هو تشتت أشعة الشمس في غلاف الأرض الجوي بحيث يضاء بالشكل الذي نسميه بالنهار والليل هو غياب هذا الضوء فتكون الظلمة التي نشاهدها من على الأرض ولأن النهار والليل يتعاقبان على كل أهل الأرض بحيث يكون النهار عند قوم والليل عند آخرين بحيث يشمل كل الأرض في وقت واحد بهذه الكيفية وحيث أن الحركة الظاهرية التي يراها الناس للنهار والليل فوقهم هي حركة في مدار ففهم من ذلك كون الأرض كروية لأن هذا ما يفسر الحركة في مدار وكذلك حركة الشمس والقمر حركة ظاهرية على أرض كروية ولكن تفسر هذه الحركة بتفسيرات فلكية وفيزيائية
وهنا محل التفصيل عن سبب عدم ذكر هذه التفسيرات في الكتب السماوية وآخرها القرآن
والسبب بإختصار هو أن الحركة الظاهرية تكفي نظرا لنسبية الحركة وهذا يناسب الناس جميعا ثم لكون النصوص تحث على العلم والتأمل وتأويل النص إذا خالف المتفق عليه بالدليل والمعاينة أي الواقع الصحيح الذي لا ريب ولو قليل فيه مثل كروية الأرض مع تفصيل في ذلك فيما يلي
مع أهمية الإطلاع على كامل الروابط في المقالة .
في الكتاب المقدس ترجمة لنص يقول كرة الأرض ولكن كرة هنا معناها ربوة وليس الكرة الأرضية،ولكن النص الذي في الكتاب المقدس محرف للاسف والنص الصحيح هو دائرة وليس كَوْره
في سفر الرؤيا [ 7 : 1 ] :
(( وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ ، يَحْبِسُونَ رِيَاحَ الأَرْضِ الأَرْبَعَ، فَلاَ تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ ))
انظر [ سفر حزقيال 7: 2 ] : (( النهاية قد أزفت على زوايا الأرض الأربع ))
أما في القرآن وصف لحركة الشمس والقمر والليل والنهار بأنها سباحة في فلك لكل منها ففي سورة يس يقول الله لا الشمس ينغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون وبتعميم اللفظ على المذكور من شمس وقمر وليل ونهار سنجد أن حركتها بالنسبة للناظر وأنها في مدار لأن الفلك معناه المدار لغويا وهذا لا يكون إلا على أرض كروية الشكل لأن الليل والنهار متعلق بضوء الشمس والغلاف الجوي وأيضا الله يقول هو الذي مدَّ الأرض وأيض يقول والأرض مددناها وأما قوله أفلا ينظرون .... وإلى الأرض كيف سطحت في سورة الغاشية فمعناها التسطيح للناظر من قريب بدليل ذكر الإبل قبلها والجبال والسماء بمعنى العلو وما فيه مما ينظره الناظر من على الأرض والمقصود كيف مهدت كما قال والأرض فرشناها فنعم الماهدون بخلاف الكواكب الأخرى التي يصعب العيش على سطحها . لو كانت الأرض سطحية لزم أن يكون غروب الشمس عنها من جميع الجهات في آن واحد ، وإذا تقرر ذلك فإنه لا يمكن لأحد إنكاره ، ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ . وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ) فالأرض كبيرة الحجم ، وظهور كرويتها لا يكون في المسافات القريبة ، فهي بحسب النظر مسطحة سطحاً لا تجد فيها شيئاً يوجب القلق على السكون عليها ، ولا ينافي ذلك أن تكون كروية ، لأن جسمها كبير جداً ، ولكن مع هذا ذكروا أنها ليست كروية متساوية الأطراف ، بل إنها منبعجة نحو الشمال والجنوب ، فهم يقولون : إنها بيضاوية ، أي على شكل البيضة في انبعاجها شمالاً وجنوباً " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
_ الأدله على أن الأرض كرويه ما نقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أبي الحسين ابن المنادي رحمه الله ، حيث قال " وقال الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من أعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار في فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من أصحاب أحمد : لا خلاف بين العلماء أن السماء على مثال الكرة ......
قال : وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة . قال : ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد ، بل على المشرق قبل المغرب " انتهى من "مجموع الفتاوى" (25/195) باختصار .
قال تعالى في سورة الزمر (خلق السماوات والأرض يكور الليل على النهار ويكور النهار علي الليل ... )
والتكوير جعل الشيء كالكور ، مثل كور العمامة ، ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض ، وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية ؛ لأنك إذا كورت شيئاً على شيء ، وكانت الأرض هي التي يتكور عليها هذا الأمر لزم أن تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية .
وفي هذا رد على فرية أن القرآن مجرد نقل عن الكتب والشرائع السابقة له من يهود ونصارى ، وأيضا إشارات لحقائق علمية استقرت بعد نزولهوثبتت بوسائل تقنية حديثة مثل الأقمار الصناعية فصارت مشهودة لا شك ولا ريب فيها، فعلى سبيل المثال ربما يشك البعض في كونها كروية حتى مع قول بعض فلاسفة الاغريق المهتمين بالفلك والطبيعة انها كذلك من خلال مراقبتهم لخسوف القمر حيث يدخل ظل الأرض عليه تدريجيا بشكل دائري وذلك لإحتمال كونها دائرية عدسية الشكل أي تشبه العدسة المحدبة ولكن مع تمام الدوران حولها وتصويرها من الفضاء لم يعد هناك أدنى شك.
ومن ناحية أخرى جاءت النصوص التي تؤكد أن في إسلوب القرآن مناسبة حال المخاطب بدون إخلال بحقائق الأشياء بحيث يناسب الزمان والمكان .
قال عَلِيٌّ:حَدِّثو الناسَ، بما يَعْرِفونَ أتُحِبُّونَ أنْ يُكَذَّبَ، اللَّهُ وَرَسولُهُ .
الراوي: عامر بن واثلة أبو الطفيل المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وأيضا في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أنزلوا الناس منازلهم
فإن لم يكن ذلك للعلماء كفريق مهم يقود عقول الناس فمن سيكون ؟
حديث سجود الشمس هو سجود بكيفية مناسبة لكونها ضياءا فالله قد جعلها ضياءا فهي تمتد حتى تصل إلى العرش فوق السماء كل يوم وتستمر في جريان ظاهري يراه الناس ولا يستنكرون من أمرها شيء حتى يأذن الله بفناء الدنيا فيتغير طول النهار والليل وتتحول حركة الشمس الظاهرية إلى حقيقية فتصير هي والكون بمرجعية واحدة في حالة دوران حول غلاف الارض الجوي ووقتها يصير سجودها ليس فقط بالضياء بل بوقوعها في أبعد نقطة عن العرش بحركتها الدورانية حول الارض فالله جعل الشمس ضياءا وجعل سجود الظلال يومي صباحا ومساء بإمتداد طولها لأقصى قيمة ممكنة ثم إن الله قال وجعلنا الشمس ضياءا لذا فكما أن سجود الظلال هو تمددها وإنتشارها فإن سجود الضياء كذلك هو تمددها ثم أنها تستأذن لأن عودتها لسابق هيئتها قبل ذلك يكون بأمر خالقها وطاقتها التي هي من عنده وكذلك وصول ضياءها لنا يكون وفق قوانين يسمح الله لها بالعمل ويمكنه تغييرها متى شاء ذلك كما أن حركة النجوم تسبب حركة الكواكب والعكس فالجميع يدور حول نقاط الإتزان ولما كان ذكر دوران الارض غير مفهوم وغير مشهور قبل 1400 سنة كانت من حكمة الشرع ترك نصوص تدعو لطلب العلم وأهمية العلم المادي فقط كقول النبي صلى الله عليه وسلم أنتم أدرى بشئون دنياكم وقول الله اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون أي أهل التخصص لذا قال ابن عثيمين رحمه الله بنفسه بأنه في علم الفلك قاصر وأنهم لم يصلوا لدليل قطعي على دوران الارض وأنه يقول رأيه في الفلك وأنه يمكن تأويل الحديث ويتضح ذلك فيما يلي
في آخر الدقيقة الثانية وبداية الثالثة
والشمس مخلوق من مخلوقات الله والله قادر أن يجعل في بعض مخلوقاته إرادة تتباين بتباين طبيعة كل منها وفي المجمل فلا يتغير شيء إلا بقدرة الله بما أودعه فيه من خصائص وأيضا لأنه يملك تغييرها في أي وقت شاء وأيضا لأن كل شيء ذا قيمة متعلق بقدرة الله بشكل أو بآخر وإن جهلنا تفاصيل ذلك أو بعضها لأن الله بيده ملكوت كل شيء.
لذا نقِّدمُ تأويلاً ونستدل على مشروعية التأويل بأمرين
الأول :
قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه بما تحكم بينهم يقصد أهل اليمن فقال بكتاب الله قال فإن لم تجد قال بسنة رسوله قال فإن لم تجد قال أجتهد برأي ولا آلو فقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحبه ويرضاه ، والأمر الثاني :
هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاءه لعبد الله بن عباس اللهم فقه في الدين
وعلمه التأويل والتأويل هو التفسير للنص الشرعي إذا لم يكن واضح المعنى من مجرد ظاهره ولذلك لم يجمع العلماء على كفر من يقول بدوران الارض وان ذهب بعضهم إلى إحتمالية أن يكون عكس ذلك آية من الله كآية خلق المسيح فليس بمستحيل إفتراض العكس ولكنه مستبعد للغاية
ولقد بحثت في أدلة دوران الأرض فوجدتها إستنتاجية وليست رصدية تجريبية
والحديث عن ذلك يطول
ولكنا نحترم إجماع الفلكيين الذين صاروا بخلاف ما كان عليه الفلكيون السابقون حتى 4 قرون خلت ،
فالشمس تستأذن لكونها تجري حول نقطة الإتزان بينها وبين الأرض وحركتها تؤثر على حركة الأرض ومن ثم على طول الليل والنهار واستقرار الأرض ولولا الجريان لإنجذبت الأجرام لبعضها البعض وزالت الحياة وخاصة أن الشمس صاحبة الكتلة الأكبر ومن ثم يكون ذكر حركتها هو الأولى لأنه سبب الحركة الأصغر الخاصة بالكوكب التابع.
وأما حديث البيت المعمور فيكفي قول الله وما كان الله ليعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء
فالله قادر على تحريك البيت المعمور وربما السماء معه بمحاذة الكعبة ،
ويحتمل أن يكون وضعه يكون كذلك لحظة في اليوم وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم قوله : أنه فوق الكعبة ، أي أن دائرة عرض مكة هي التي تحاذي موقع البيت المعمور في السماء ،
والسماء هي كرة فوق جميع الناس وبالتالي هي تغلف العالم
وقال بذلك ابن تيمية وابن كثير وكثير ممن نقل ابن تيمية عنهم الإجماع في مجموع الفتاوى
وقال بذلك ابن كثير في تفسير الآية 2 من سورة الرعد ،
وعليه فباب التوبة هو أحد أبواب السماء وهو جهة الغرب التي خلقها الله بمعنى أوجدها يوم خلق السماوات والأرض وفيها بعد أن يأذن الله للساعة أن تقوم ستعاود الشمس الطلوع منه لذا قال رسول الله في آخر حديث سجود الشمس وهي الرواية التي وردت كثيرا في كتب السنة والصحيحين أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
أي أن الشمس في بداية الخلق غربت ظاهريا جهة باب التوبة حيث بدأت بالتعامد على منطقة معينة ثم تحركت قليلا ناحية الغرب فعرفت تلك الجهة فغرب النقطة الأولى التي اشرقت عليها الشمس هو الغرب الحققي الذي لو مد شعاع من هذه النقطة لهذه الجهة لوصل للسماء وهنالك خلق الله باب التوبة وفي نهاية العالم ستغرب غروبا ناتج عن حركتها الحقيقية
وفي حديث وقوف الشمس ليوشع بن نون دليل على حركة الشمس بذاتها لأن الأرض لو تغيرت في حالتها الدورانية المغزلية المحورية اليومية لحدث قصور ذاتي للبحار حتى مع وجود الجاذبية لأن الجاذبية تنتشر فقط بسرعة الضوء وبذلك ستتأخر بمقدار جزء من 47 جزء من الثانية هي مقدار سفر الضوء من مركز الأرض إلى سطحها وعليه فسوف تصل سرعة البحار الى قريب من 35 كيلو متر لكل ساعة وهي سرعة كافية لإغراق الشواطيء وإسقاط قمم الجبال والمرتفعات من عمران وغيرها وهذا لم يحدث ومن ثم فنرجح أن تغير طول الليل والنهار حدث بقدرة الله وبتغير حالة الشمس ولا مفر من أن يثبت الله ما على الأرض وقتها إذا لم تتغير حركة الشمس بذاتها في ذلك الحين فالله يتدخل في العالم وهذا ما قاله نيوتن وراجعوا قصة حياته في ويكيبديا في جزئية أفكاره الدينية
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...86.D9.8A.D8.A9
وعلى ذلك أدلة منها أن القمر الصناعي لا يمكن بقاءه في مداره سنوات إلا بتحكم عن بعد كما انه لا يدور لفترات تساوي فترات دوران الكواكب والأقمار الطبيعية
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...AF.D8.A7.D8.B1
مما يجعلنا نستشعر بتدخل من الله ، والنصوص على ذلك كثيرة في الشرع
ويبقى شيء مهم هو أن عرض باب التوبة يختلف عن قطر الشمس بحوالي 27 % فقط حيث أن عرضه مسيرة 70 سنة ومسيرة الشهر الواحد هي المسافة بين مكة والقدس اي 1230 كيلومتر فقط كخط مستقيم ومن ثم نعرف مسيرة العام فهي اكبر 12 ضعف ومسيرة السبعين سنة وهي مليون كيلو مترا وكذلك سمك السماء الواحدة من السماوات السبع حوالي 7 مليون كم وبين السماء والأخرى كذلك لأن عرضها وكثفها 500 عام ولم يصح حديث في بعد السماء عن الارض على حد علمي
لذا فهو متروك لتقدير البحث العلمي علما بأن السماء غيب وهي أبعد من أن يتم رصدها
وأستدل على وجود السماء بدليل واحد لا خلاف عليه وهو اجتهاد مني هذا الدليل هو إنبعاث إشعاع الخلفية الكونية إلينا ورصده بنفس الشدة والتردد من كل جهات الكرة الأرضية
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...88%D9%86%D9%8A