قال في تفسيره (1/388) : [فقد استدل على أن القرآن لا يمكن أن يكون أتى به محمد من عنده ولا يمكن أن يستعين عليه بغيره ولا أن يكون من أوضاع الأوائل- بأنه ينطوي على أشياء من أسرار هذا الكون لا يعلمها إلا خالقه فمن ذلك ما أنبأ به من أسرار الأمم الخالية وبين من أسرار الكتب الماضية وما أنبأ من أحداث مستقبلة وما ذكر من حقائق كونية كانت لذلك العهد عند جميع البشر مجهولة ، كالزوجية في كل شيء ، وسبح الكواكب في الفضاء وسير الشمس إلى مستقر مجهول معين عند الله لها وغير ذلك من أسرار العمران والإجتماع وما تصلح عليه حياة الإنسان مما تتوالى على تصديقه تجارب العلماء إلى اليوم وإلى ما بعد اليوم ] .