[ {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} ]

- هل تفكّرنا في هذه الآية:
{وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
قال ابن رجب: هذه الآية كانت تشتد على الخائفين العارفين .

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
وظهر لهم يومئذ من أمر الله وعذابه ، الذي كان أعده لهم ، ما لم يكونوا قبل ذلك يحتسبون أنه أعده لهم .

(ابن جرير)
- "ويل لأهل الرياء ويل لأهل الرياء هذه آيتهم وقصتهم"
(سفيان الثوري)

- جزع محمد بن المنكدر عند موته جزعاً شديداً ، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: أخاف آية من كتاب الله "وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" فأنا أخشى أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب.

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
يكون غافلا عن مآله، فإذا كشف الغطاء وعاين الأهوال الفظيعة، بدا له ما لم يكن في حسابه.

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
يكون له أعمال يرجو بها الخير، فتصير هباء منثورا وتبدل سيئات، فيبدو له ما لم يكن في حسابه.

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
يعمل ذنبا يظنه يسيرا سهلا فيحتقره، فيكون الذنب عظيما كبيرا عند الله ، وبسببه يكون العذاب .

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
يظن أنه عمل صالحات ، فيظهر أنه ممن زين له سوء عمله فرآه حسنا، فيبدو له ما لم يكن في حسابه .

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
أعمال ظن أنها ستنجيه، لكنه لم يخلص النية فيها لله، فكانت عليه، وبدا له ما لم يكن في حسابه.

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
له حسنات كثيرة، ظن أنها تنجيه، وكانت عليه مظالم، فأخذ الغرماء من حسناته، فبدا له ما لم يحتسب.

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
يناقش الحساب فيطلب منه شكر النعم، فأصغرها تستوعب أعماله كلها، وتبقى نِعَمٌ، فيطالب شكرها فيعذب

- {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}
يكون له سيئات تحبط بعض أعماله الصالحة، فيبدو له ما لم يكن يحتسب.

- (كم من موقف خزي يوم القيامة لم يخطر على بالك قط).
نقلها ابن رجب عن بعض حكماء السلف .
اللهم عاملنا برحمتك ولطفك.

[مستفاد معظمه > من تغريدات للشيخ ناصر بن غازي الرحيلي - محاضر في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية ]