تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مؤتمر تطوير الدراسات القرآنية بالرياض، بارقة خير للأمة.

  1. Post مؤتمر تطوير الدراسات القرآنية بالرياض، بارقة خير للأمة.

    04-03-2015 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    وعلى هذا المسار عقد واختتم المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية تحت عنوان (البيئة التعليمية للدراسات القرآنية.. الواقع وآفاق التطوير)، والذي نظمه كرسي القرآن الكريم وعلومه بكلية التربية في جامعة الملك سعود، وذلك بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية وذلك بمدينة الرياض، والذي استمر لمدة أربعة أيام بحضور كوكبة من المتخصصين في الدراسات القرآنية.


    القرآن الكريم كلام الله سبحانه فيه الهدى والنور والعلم والحكمة، وهو المعجزة الباهرة التي أيد الله بها خير خلقه وخاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم، اقبل العلماء في كل العصور عليه لدراسته من ناحية تاريخ نزوله، ومعرفة مكِّيِه من مدنيِّه، وأول ما نزل وآخر ما نزل وأسباب النزول وطرق جمعه وتدوينه وترتيبه وناسخة ومنسوخه، وغير ذلك من المباحث التي صارت علوما واسعة غاصَ في بحورها العلماء واستخرجوا منها أعظم الفوائد.
    ولما كان لكل عصر لغته التي يسهل على أبنائه فهمها والتي تستوعب أكثر المخاطبين بها احتاج الأمر إلى تطوير لا للعلوم – ذاتها - ولكن في صياغتها وسبل طرحها لتلائم العقول والأفهام التي تقدم لهم، وخاصة أن الدراسات القرآنية ليس المقصود بالخطاب بها العرب وحدهم بل المسلمين الذين يتحدثون بكل لغات العالم تقريبا، ذلك دون المساس بالثوابت والأصول المتفق عليها في دراسات القرآن الكريم.
    وعلى هذا المسار عقد واختتم المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية تحت عنوان (البيئة التعليمية للدراسات القرآنية.. الواقع وآفاق التطوير)، والذي نظمه كرسي القرآن الكريم وعلومه بكلية التربية في جامعة الملك سعود، وذلك بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية وذلك بمدينة الرياض، والذي استمر لمدة أربعة أيام بحضور كوكبة من المتخصصين في الدراسات القرآنية.
    وجاءت توصيات المؤتمر مطالبة بداية بترجمة هذه التوصيات وملخصات البحوث المقدمة إلى اللغات الحيّة والعمل على نشرها لما فيها من نفع للمسلمين.
    كما أوصى المؤتمر بتوجيه الدعم والعناية بطلاب الدراسات العليا في القرآن وعلومه وتمكينهم من حضور المؤتمرات العلمية والمشاركة فيها بالبحوث العلمية وغيرها، بالإضافة إلى إنشاء هيئة عالمية للاعتماد الأكاديمي في الدراسات القرآنية لضمان الجودة في البرامج القرآنية، مع الاستفادة من أحدث التقنيات المعاصرة في تدريس مقررات الدراسات القرآنية، وتوظيف المعامل التقنية لتقريب القرآن وعلومه للطلاب والطالبات.
    ومن أهم النقاط وأكثرها تماسا مع احتياجات المسلمين التي أوصى بها المؤتمر التوصية بإنشاء جامعة نموذجية للقرآن في المملكة تجمع الخبرات التعليمية في تدريس الدراسات القرآنية في العالم، وتطبق أعلى معايير الجودة، وتأسيس إطار يجمع إذاعات القرآن الكريم ومن في حكمها من أجل التعاون البرامجي وتبادل الخبرات للارتقاء بالعمل الإذاعي، وإطلاق مهرجان إعلامي خاص بإذاعات القرآن الكريم وما في حكمها تشجيعا لتميز الإنتاج‏ البرامجي الإذاعي تعقد على هامشه ورش نقاشية ودورات ولقاءات، وضرورة استفادة إذاعات القرآن الكريم من كافة الباحثين والخبراء والكتاب والمفكرين بشتى تخصصاتهم في إنتاج‏ البرامج الإذاعية بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، والتوصية بإقامة المؤتمر الدولي الثالث لتطوير الدراسات القرآنية تحت عنوان الإعلام في خدمة القرآن وعلومه.
    وقد ناقش المؤتمر خلال جلساته العلمية 54 بحثًا [1], موزعة على محاور المؤتمر الثمانية بما يسهم بالنهوض بتعليم الدراسات القرآنية، كما أقيمت حلقات نقاشية متخصصة ودورات تدريبية شارك فيها طلاب الدراسات العليا والباحثون والمشرفون على المؤسسات القرآنية.
    وقد تناولت الأبحاث ثمانية محاور هي : الاعتماد الأكاديمي ومعايير الجودة للمؤسسات القرآنية، والبرامج التعليمية الأكاديمية وغير الأكاديمية للدراسات القرآنية، وتعليم الأطفال القرآن الكريم وعلومه، وتعليم الدراسات القرآنية بغير اللغة العربية، ومحور تمويل الدراسات القرآنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وأخيرا استثمار وسائل التقنية في تعليم الدراسات القرآنية.
    إن الركيزة الأولى لعودة المسلمين لدينهم ولفهم المعاني الحقيقية لدورهم الواجب عليهم في تعبيد الكون لله يبدأ باستعادة اهتمامهم بالقران الكريم بالنهل من معينه الصافي، وإن عزة المسلم تتناسب مع تمسكه بكتاب ربه وقيمه وتعاليمه، فما ساد سلفنا الصالح إلا بارتباطهم بربهم سبحانه فاعزهم الله، وحينما التمس المسلمون العزة بغيره أذلهم الله، فلا نجاة للأفراد ولا للمجتمعات إلا بالتمسك بكتاب ربهم تلاوة وفهمت ودراسة، ولهذا كانت هذه التظاهرة القرآنية العالمية الفريدة التي جمعت صفوة المسلمين، كيف لا وهم أهل الله وخاصته كما مدحهم نبينا صلى الله عليه وسلم، فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس، قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته )[2].
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
    [1] متوافرة للتحميل على موقع المؤتمر على الانترنت بصيغة pdf لطلاب العلم والدارسين
    [2] (صحيح الجامع2165)

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين فقد وفقت في حضور المؤتمر وشاركت في ندوة تخصصية عن المصاحف الرقمية يسعدني عرض المرئي الذي تم بثه في الندوة
    http://www.islamicitc.com/main/?vide...&show=5#player

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •