تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوائد مُنتقاة من كتاب [الصفديّة] لشيخ الإسلام ابن تيمية

  1. Lightbulb فوائد مُنتقاة من كتاب [الصفديّة] لشيخ الإسلام ابن تيمية

    بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين ..
    سأشرع بإذن الله في نشر فوائد من كتاب الصفديّة لشيخ الإسلام تقيّ الدين ابن تيميّة ..
    وهو كتاب للرد على الفلاسفة في المُجمل ..
    وسيكون ذلك بإذن الله على مراحل ... ليس جملةً واحدة ..
    واسأل الله ان يوفّقني وإياكم لما يحبّ ويرضى ..
    ص: رقم الصفحة.
    ما بين معقوفتين توضيح منّي لا أكثر .. بكتابة [أي : .... ]

    ص:1
    [هذا الكلام - وهو قول القائل: ان معجزات الأنبياء صلى الله عليهم وسلم قوى نفسانية - باطل، بل هو كفر يُستتاب قائله ويُبيّن له الحق، فإن أصرّ على اعتقاده بعد قيام الحجّة الشرعيّة عليه كَفَر، واذا أصرّ على إظهاره بعد الإستتابة قُتِل]


    ص:7
    [وأصل أمر هؤلاء أنّهم لا يثبتون لصانع العالم مشيئةً واختياراً وقدرةً بها يقدر على تغيير العالم وتحويله من حال إلى حال. بل وأئمتهم لا يثبتون علمه بتفاصيل العالم، بل منهم من يقول : لا يعلم شيئا، ومنهم من يقول: لا يعلم إلا نفسه، ومنهم من يقول: يعلم الجزئيات على وجه كلّي، وهذا اختيار ابن سينا]

    ص:8
    [فإنّ كل موجود في الخارج هو موجود معيّن جزئيّ، والكليّات إنما تكون كليّات في الأذهان لا في الأعيان، ونفس الصانع موجود واجب معيّن، ليس هو كليّا]
    [فإن كان لا يعلم إلا كليّا لم يعلم نفسه، ولا الصادر عنه، ولا الأفلاك. وأيضاً فلا يوجد إلا ما هو جزئي، فإن كان لا يعلم إلا الكليّات لم يعلم شيئًا من الموجودات]


    ص:9
    [فلمّا كان أصل قولهم : أنّ صانع العالم لا يمكنه تغيير العالم ولا له قدرة ولا إختيار في تصريفه من حال إلى حال جعلوا يريدون أن ينسبوا جميع الحوادث الى أمور طبيعية ليطّرد قولهم ويسلم عن التناقض، وهو قول فاسد ومتناقض في نفسه.]


    ص:10
    [فإن العلّة التامّة هي التي تستلزم معلولها، والموجِب بالذات هو الذي تكون ذاته مستلزمة لموجَبه ومقتضاه، فلا يجوز أن يتأخر عنه شيء من موجبه ومعلوله]

    [المسلمون وسائر أهل الملل وجمهور العقلاء من جميع الطوائف يقولون : ان كل ما سوى الله مخلوق حادث بعد أن لم يكن، وإن قال منهم من قال بدوام الحوادث شيئًا بعد شيء]

    ص:11
    [وأما تسلسل العلل أو الفاعلين، أو ما هو من تمام الفاعل أو العلّة الفاعلة، فممتنع بإتفاق العقلاء]


    ص:12
    [والدّور نوعان :
    أحدهما الدور القَبْلي السَّبقي، فهذا ممتنع بإتفاق العقلاء، مثل أن يقال : لا يكون هذا إلا بعد ذاك، ولا يكون ذاك إلا بعد هذا.
    .............................. ............
    وأما الدور المَعِيّ الإقتراني مثل أن يُقال: لا يكون هذا إلا مع ذاك لا قبله ولا بعده، فهذا جائز. كما إذا قيل: لا تكون الأبوة إلا مع البنوّة]


    ص:13
    [وأما ما يذكره كثير من أهل الكلام عن أهل الملل -المسلمين واليهود والنصارى- أن الله لم يزل معطّلا لا يتكلم ولا يفعل شيئا، ثم حدث ما حدث من كلام ومفعولات بغير سبب حادث، فهذا قول لم ينطق به شيء من كتب الله -لا القرآن ولا التوراة ولا الإنجيل ولا الزّبور-، ولا نُقِل هذا عن أحد من أنبياء الله، ولا قاله أحد من الصحابة أصحاب نبينا، ولا التابعين لهم بإحسان.]



    يُتبع متى تيسّر .. إن شاء الله ..

  2. افتراضي تابع ...

    الحمد لله ربّ العالمين ..
    --------

    ص:19
    [فالحوادث المتعاقبة سواء كانت حركة متصلة أو غير ذلك. إذا كانت لم تصدر إلا عن علّة تامة لَزم أن تكون مقارنة للعلّة التامّة، فإن العلّة التامة يجب أن يقارنها معلولها]

    [فإذا كان المبدأ الأول - الذي هو صانع العالم - علّة تامّة أزليّة، وليس لشيء من الحوادث علّة تامة أزليّة، لم يكن شيء من الحوادث صدر عنه، فلا يكون لشيء من الحوادث فاعل ولا مُحدِث، وهذا غاية الجهل والتعطيل والسفسطة]


    ص:20
    [ فدعواهم أنّ المُبدِع الموجِب بالذات علّة تامّة أزليّة مع كون الحوادث المتعاقبة صدرت عنه جمعٌ بين النقيضين]

    ص:21
    [ فإثبات قدم شيء من العالم يستلزم إثبات علة قديمة له، وإثبات العلّة القديمة توجب كون الحوادث لا أول لها]


    ص:22
    [المعلولات كلها ممكنة، ليس فيها ما يقتضي وجودها]

    ص:26
    [فإذا قُدِّر مؤثّرات ممكنة ليس لها من أنفسها وجود، ولكن كلّ منها يحتاج الى مؤثّر، لم تكن بإنضمام بعضها إلى بعضِ تخرج عن أن تكون ممكنة مفتقرة إلى غيرها، بل كلّما كثرت زاد الإفتقار والحاجة، كما أنّه كلّما ضمّ المعدوم إلى المعدوم كَثُر المعدوم،
    فإذا قُدِّر علل لا تتناهى، كل منها معلول، أو فاعلون لا يتناهون كلّ منهم مفعول، فهذه كلها مؤثرات أبدعها غيرها وكل منها ممكن بنفسه محتاج إلى غيره قد أبدعه غيره، ليس فيها ماهو موجود بنفسه،
    فإذا قُدِّر عدم تناهيها كان ذلك تكثيراً للحاجة والإفتقار إلى الموجود بنفسه]


    يُتبع متى تيسّر إن شاء الله ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •