تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الأدلة على تحريف التوراة ؟! ...

  1. #1

    افتراضي الأدلة على تحريف التوراة ؟! ...

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :

    فإن الناظر بعين النقد والتمحيص للتوراة يجدها توراة كاذبة محُرفة مُختلقة ، بل تتأكد أنها ليست من الله _ سبحانه وتعالى _ كما يزعم الأنجاس ، بل هي من صُنع واختلاق أفاكين حاولوا من خلال ذلك أن يسودوا العالم بثالوثهم الحلولى ( الرب ، الشعب المختار ، أرض الميعاد ) وسُمي حلولي _ حسب زعمهم _ لأن الرب تنازل عن جُزء من روحه وأودعها أو أحلها فيهم ! ... ، وفي هذا المقال سأنسف هذه التوراة المختلقة نسفاً تعجزُ على أن ترفع لها عوداً بعدها ... وإليك أخي في الله ، بعض الأدلة التي استطعتُ جمعها :

    1_ من المعلوم أن الله _ عزوجل _ واعد موسى _ عليه السلام _ أربعين ليلة على جبل الطور ، وذهب موسى لميقات ربه _ سبحانه وتعالى ، قال تعالى : " وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَ ا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ " .

    2_ اتجه موسى _ عليه السلام _ لميقات ربه _ عزوجل _ وأنزل الله عليه الألواح التى فيها شريعة الله تعالى والتى سيحكم بها موسى _ عليه السلام _ قومه ، قال تعالى : " قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ، وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ " .

    3_ بينما كان موسى _ عليه السلام _ في ميقات ربه _ سبحانه وتعالى _ ، اتخذ قومه عجلاً يعبدونه ، قال تعالى : " وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ " .

    4_ وعندما علمَ موسى _ عليه السلام _ بذلك رجع غضباً أَسِفاً ، قال تعالى : " وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، قَالَ ابن أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِي الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " ،
    لاحظ أخي في الله أن موسى _ عليه السلام _ ألقى الألواح ، فهذا دليل على أنها تكسرت ... ثم تتابع الآيات بقوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ، وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ " ، فعندما سكن موسى _ عليه السلام _ و زال غضبه أخذَّ ما تبقى من الألواح التى كُسرت .
    وهُنا أخي في الله ، نكتة لطيفة : حيثُ قال تعالى في آخر الأيات : " وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ " فالألواح التي أُنزلت على موسى _ عليه السلام _ هدى ورحمة للذين يرهبون الله _ سبحانه وتعالى _ فهل يهود اليوم _ على اعتبار أنهم يهود _ يرهبون الله تعالى ، أم أن في توراتهم هدى ورحمة ! .

    5_ بعد ذلك رجع موسى _ عليه السلام _ إلى ربه _ عزوجل _ غضباً أَسِفاً على تكسير الألواح ، فأمره الله تعالى أن يكتب كلمات ، عُرفت باسم الوصايا العشر ، وهي موجودة في سفر الخروج والتثنية ، وأمر موسى _ عليه السلام _ اللاويين حاملي التابوت بأن يضعوا الوصايا العشر _ التوراة _ بجانب تابوت عهد الرب ، ففعلوا .

    6_ بعد مُدة مات موسى _ عليه السلام _ وتولى تلميذه يوشع بن نون _ عليه السلام _ قيادة بني إسرائيل من بعده ، وتوالت الأحداث ومات يوشع _ عليه السلام _ إلى أن جاء عهد القُضاة ، وفي عهدهم قامت معركة بين بني إسرائيل والفلسطينين _ وخصوصاً أهل إسدود _ في معركة سُميت باسم أفيق أو رأس العين ، وكان بني إسرائيل يأخذون في حروبهم ومعاركهم تابوت الرب ، طبعاً انهزم بنوا إسرائيل واستولى الفلسطينيون على الغنائم وكان من ضمنها تابوت الرب والذي به التوراة كما سبق .

    7_ وفي نهاية عهد القضاة وبداية عهد الملوك ، أراد بنوا إسرائيل القتال في سبيل الله ، قال تعالى مخبراً عن ذلك : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " ، هذا النبي الذي ذهب لهُ بنوا إسرائيل هو شموئيل أو صموئيل ... ، الآن اختار لهم النبي صموئل ، طالوت _ أو شاؤل بالعبراني _ ليكون ملكاً عليهم " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا " ، فلم يُرضوا به وقالوا " .. أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ " ، فرد عليهم النبي صموئيل بقوله " .. إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " ، الآن ركز أخي في الله ، الآن سيقول النبي صموئيل علامة مُلك طالوت " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ".
    إذاً آية مُلك طالوت هي أن يأتي التابوت وفيه التوراة ، ولكن هل آتى كما هو كامل وسليم ؟! ، طبعاً ؛ لا ، ركز في قوله تعالى : " وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ " ، بقية ، فهذا يدل على أن أغلب التوراة فقدت ، تأمل !!! .

    8_ ثم عمت الفوضى في بني إسرائيل على إثر انقسامهم لمملكتين مُتناحرتين ، هما : مملكة يهوذا في القدس ، ومملكة السامرة في نابلس ، ولم يُعمل بالتوراة في ذلك الوقت واتجه بنوا إسرائيل للزندقة والوثنية .

    9 _ في أواخر عهد الملك يوشيا ، أراد هذا الملك أن يعمل بما في التوراة ، فدعا الكاهن الأعظم في عهده ويُدعى حلقيا ، فأخبره الملك بما يُريد ، بعد أيام قلية أقل من اسبوع ، ادعى حلقيا أنهُ عثر على التوراة ! ، الأمر غريب التوراة فُقدت أثناء مُنازعات ممالك بني إسرائيل ولم تُكتب ، فكيف عثر عليها حلقيا ! ، أظن أنهُ كتب ما يستطيع كتابته مما يحفظ منها .

    10 _ من المعلوم أن الآشوريين دمروا مملكة السامرة ، والبابليين دمروا مملكة يهوذا وسبوا بني إسرائيل ، في هذه الأجواء ولد هناك الكثير من أولاد المسبيين وكان منهم عُزرا البابلي الذي كتب التوراة والتي هي موجودة الآن ! ، وقد كتبها بأمر من الملك الفارسي أرتحشتا ! ، مع العلم أن بين وفاة موسى _ عليه السلام _ وكِتابة عِزرا للتوراة أكثر من 600 سنة ! .

    11_ ومما يؤكد أيضاً أن هذه التوراة ليست التي أُنزلت على موسى _ عليه السلام _ أن تجد فيها أسفاراً كثيرة ، فمثلاً لو قارنت ما أُنزل على موسى _ عليه السلام _ مع ما هو موجود الآن ستتعجب ، لأن الذي اُنزل على موسى _ عليه السلام _ الألواح وهي ليست كثيرة ، ومما يؤكد بعدم كثرتها أن موسى _ عليه السلام _ كان يحملها ، فلو كانت كثيرة لاحتاج لمن يحملها معه ، تم ألقها فكُسرت ، تم أخذ الوصايا العشر وقد اندثرت وعادت بقية منها ، ولكن انظر للتوراة الحالية ستجد سفر لكل عهد بل لكل ملك أو بغي ، فإذا نظرت ستجد سفر اسمه ( إستر ) وذلك نسبة لتك البغي التى قُتل يخيى _ عليه السلام _ بسببها ! ، فهل الله _ سبحانه وتعالى _ سيُنزل ذلك ! ، وستجد سفر اسمه ( عِزرا ) وهو الذي كتب التوراة الحالية ، فإذا كان هو كاتب التوراة كما يدعي ، فماذا الله أنزل ؟! ، طبعاً ، علمنا ما أنزل الله تعالى على سيدنا موسى _ عليه السلام _ وما سوى ذلك فباطل ومكذوب .

    12 _ جاء في سفر [ التثنية ] : ( وقد كتب موسى التوراة ) ! ، لا يمكن أن يقول موسى _ عليه السلام _ ذلك إن كان هو كاتبها ! .

    13 _ ثمَّ إن التوراة منذ وفاة موسى _ عليه السلام _ حتى إلى أن كتبها ذلك الخبيث عِزرا كانت مُشافهة ، فلا بُد أن يقع تصحيف وتحريف وإضافة وحذف ! .

    14 _ كما أن التوراة مُتناقضة ، ومما يُدلل على كلامي ، أن اسم الله _ جل جلاله _ يرد في التوراة أحياناً ( يهوه ) وأحياناً ( إيلوهيم ) ! ... وفي الحديث عن بدء الخلق نجد العديد من الاختلافات والتناقضات ، ففي سفر واحد ، هو [ سفر التكوين ] نجد :

    * أن النور قد خلق في اليوم الأول .
    * ثم نجد أنه قد خلق في اليوم الرابع ! .

    لو كان الله _ عزوجل _ هو كاتب ومُنزل هذه التوراة ، أكان سُيخطئ هكذا ! ، حاشا لله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً ...

    وأخيراً ؛ لو أردت أن أتتبع التناقضات في التوراة المُحرفة لألفت في ذلك كتاباً ... ولكن يكفي قوله تعالى : " مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ " .

    _ كتبه : أبو الليث الصنهاجي ...

    12 / جمادي أول / 1436 هـ .
    3 / 3 / 2015 م .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    أدلة تحريف التوراة والإنجيل
    السؤال:
    ماهو الدليل على تحريف التوراة والإنجيل ؟؟ وماهو تفسير الآية ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله )؟
    الإجابــة:
    الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
    فإن تحريف أهل الكتاب اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل ثابت بالأدلة القطعية من الآيات القرآنية والأحاديث الصريحة ، أما الدليل من القرآن فهو قوله تعالى ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) [المائدة: 13]. وقوله تعالى: ( ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه ) [المائدة : 41] وأما الحديث فما رواه الإمام أحمد والبزار واللفظ له عن جابر رضي الله عنه قال : نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقرأ ، ووجه النبي صلى الله عليه وسلم يتغير ، فقال له رجل من الأنصار : ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ، وإنكم إما أن تكذبوا بحق ، أو تصدقوا بباطل ." وهذا الحديث وإن كان فيه ضعف لكن له شواهد ، وقوله صلى الله عليه وسلم فيه : "أو تصدقوا بباطل" دليل على أن التوراة الموجودة فيها التحريف والتبديل ، لأن التوراة التي نطق بها موسى عليه الصلاة والسلام بوحي الله تعالى إليه ليس فيها باطل ، بل كلها حق من عند الله.
    وأظهر شاهد على وقوع التحريف في التوراة تلك القبائح والعظائم التي ينسبونها إلى أنبياء الله الكرام صلوات الله عليهم ، مما يتنزه عنه أقل الناس صلاحا وديانة، نعني بذلك ما نسبوه إلى نوح ولوط وداود عليهم السلام من شرب الخمر ، والوقوع على المحارم ، والغدر والخيانة ، نعوذ بالله من إفك اليهود .
    وأما الإنجيل الموجود فيكفي في ثبوت تحريفه ما وقع فيه من قصة صلب المسيح عليه الصلاة والسلام ، وأنه صلب ومات يوم كذا ودفن في القبر ، فهذا قطعا ليس في الإنجيل الصحيح المنزل على عيسى عليه السلام.
    ومن أراد المزيد من التعرف على تحريف اليهود والنصارى ، والاطلاع على ما وقع في الكتب عندهم من المغالطات والتناقضات التي يستحيل قطعا أن تكون من وحي رب العالمين ، فليرجع إلى كتاب الشيخ ، رحمة الله الكيرانوي الهندي.. (إظهار الحق) فسيجد هناك ما يشفي غليله.
    وأما قوله تعالى : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله )[المائدة :43] فهو تعجب من تحكيمهم النبي صلى الله عليه وسلم في أمر رجم الزاني ، وهم لا يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بما جاء به ، مع أن ما يحكمونه فيه موجود عندهم في التوراة ، ولكنهم يأتون إليه صلى الله عليه وسلم ويحكمونه طمعا منهم في أن يوافق تحريفهم وتبديلهم. فالآية فيها تقريع لليهود الذين نزلت فيهم هذه الآية. يقول لهم المولى عز وجل : كيف تقرون بحكم نبيي محمد صلى الله عليه وسلم مع جحودكم نبوته وتكذيبكم إياه ، وأنتم تتركون حكمي الذي تقرون به أنه حق عليكم جاءكم به موسى من عند الله ؟ فما دمتم تركتم الحكم الذي جاء به موسى وجحدتموه مع إقراركم بنبوته ، فأنتم بترك الحكم الذي يخبركم به النبي صلى الله عليه وسلم أنه من عند الله أحرى مع جحودكم نبوته.
    والله أعلم.
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=9732
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قال تعالى :
    ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    السؤال
    فضيلة الشيخ أحييك بتحية الإسلام فسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أما بعد أريد أن أحصل على كتاب إنجيل أو توراة غير محرف فمن أين أحصل عليه وإن حصلت عليه هل يجوز نشره في أحد وسائل الإعلام ؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فالتوارة والإنجيل اللتان نزلتا من عند الله تعالى هما كلام الله تعالى ولا شك ولا ريب في صدقهما، إلا أن اليهود والنصارى لعنهم الله تعالى حرفوهما وبدلوهما وزادوا فيهما ونقصوا، وجعلوا كل واحدة منهما عدة نسخ يناقض بعضها بعضاً ويكذب بعضها بعضاً. وبهذا يكون قد اختلط الحق فيهما بالباطل، ولا يمكن تمييزه إلا عن طريق شرعنا المحفوظ عن التبديل والتحريف بنص قول الله تعالى:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9].
    وفي الاقتصار عليه غنية عن غيره، لأن الله يقول عنه:مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ[الأنعام:38].
    وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن عمر بن الخطاب : أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب!! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوهم به، أو بباطل فتصدقوا. والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني. رواه أحمد وغيره، قالالحافظ ابن حجر بعد ذكر طرق هذا الحديث: وهذه جميع طرق هذا الحديث، وهي وإن لم يكن فيها ما يحتج به لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلاً.
    ودل هذا الحديث وغيره على أن شريعتنا كاملة وافية محفوظة نقية عن كل تحريف أو تبديل، ولذا لا ينبغي الانشغال بغيرها من الكتب الأولى لما فيها من اختلاط الحق بالباطل، ولأن ما فيها من حق لم يبدل محكوم عليه بالقرآن فهو مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه.
    ويدل على تحريف التوراة والإنجيل أدلة كثيرة منها:
    1- اختلاف ما فيهما وتناقضه.. ولو كانت كما نزلت من عند الله ما كان فيها شيء من ذلك، لقول الله تعالى:أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً[النساء:82].
    2- قوله تعالى:مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [النسا:46].
    3- ما فيهما من الكذب الصراح، كقولهم: إن لوطاً عليه السلام بعد هلاك قومه وقع على ابنتيه بعد أن سقتاه خمراً.
    4- ما نقله ابن حجر في الفتح عن ابن حزم رحمه الله وهو قوله: وبلغنا عن قوم من المسلمين ينكرون أن التوراة والإنجيل اللتين بأيدي اليهود والنصارى محرفتان، والحامل لهم على ذلك قلة مبالاتهم بنصوص القرآن والسنة، وقد اشتملا على أنهم:يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِه [النساء:46]. و :وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:75]. و :وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [آل عمران:78]. و :لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران:71].
    ويقال لهؤلاء المنكرين: قد قال الله تعالى في صفة الصحابة:ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَه [الفتح:29].
    وليس بأيدي اليهود والنصارى شيء من هذا. ويقال لمن ادعى أن نقلهم نقل متواتر: قد اتفقوا على أن لا ذكر لمحمد صلى الله عليه وسلم في الكتابين، فإن صدقتموهم فيما بأيديهم لكونه نقل نقل المتواتر فصدقوهم فيما زعموه أن لا ذكر لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وإلا فلا يجوز تصديق بعضٍ وتكذيب بعض مع مجيئهما مجيئاً واحداً.
    انتهى.
    وعلى كل حال فالتوراة والإنجيل محرفتان باتفاق العلماء؛ إلا أنهم اختلفوا في المقصود بالتحريف على أربعة أقوال.
    قال الحافظ في الفتح: وقال بعض الشراح المتأخرين اختلف في هذه المسألة على أقوال:
    أحدها: أنها بدلت كلها وهو مقتضى القول الممكن بجواز الامتهان وهو إفراط، وينبغي حمل إطلاق من أطلقه على الأكثر، وإلا فهي مكابرة. والآيات والأخبار كثيرة في أنه بقي منها أشياء لم تبدل.. من ذلك قوله تعالى:الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيل [الأعراف:157].
    ومن ذلك قصة رجم اليهوديين وفيه وجود آية الرجم، ويؤيده قوله تعالى:قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران:93].
    ثانيها: أن التبديل وقع ولكن في معظمهما وأدلته كثيرة وينبغي حمل الأول عليه.
    ثالثها: وقع في اليسير منها ومعظمها باق على حاله، ونصره الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه الرد الصحيح على من بدل دين المسيح.
    رابعها: أنما وقع التبديل والتغيير في المعاني لا في الألفاظ، وهو المذكور هنا -أي في كلام البخاري- وقد سئل ابن تيمية عن هذه المسألة مجرداً فأجاب في فتاويه: أن للعلماء في ذلك قولين، واحتج للثاني من أوجه كثيرة منها: قوله تعالى:وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ[الأنعام:34]. وهو معارض بقوله:فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ[البقرة:181].
    والقول بأن التوراة حرفت معانيها دون ألفاظها قد نسب إلى وهب بن منبه وهو من أعلم الناس بالتوراة. ونسب أيضاً لابن عباس ترجمان القرآن، وهو اختيار الإمام البخاري -رحمه الله-
    والصحيح أنها حرفت في ألفاظها ومعانيها، قال البدر الزركشي يرحمه الله: اعتبر بعض المتأخرين بهذا -يعني بما قال البخاري- فقال: إن في تحريف التوراة خلافاً هل هو في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط؟ ومال إلى الثاني ورأى جواز مطالعتها. وهو قول باطل، ولا خلاف أنهم حرفوا وبدلوا، والاشتغال بنظرها وكتابتها لا يجوز بالإجماع. وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال: لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي. ولولا أنه معصية ما غضب فيه.
    وعلى هذا فلا تجوز القراءة فيها ولا نشرها ولا توزيعها؛ إلا للعالم الراسخ في العلم والإيمان فتجوز القراءة فيها لبيان بطلانها وللرد على المخالفين.
    قال ابن حجر : ويدل على ذلك نقل الأئمة قديماً وحديثاً من التوراة، وإلزامهم اليهود بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم بما يستخرجونه من كتابهم. ولولا اعتقادهم جواز النظر فيه لما فعلوه وتواردوا عليه. انتهى
    تنبيه: قول ابن حزم: إن ما بأيديهم من التوراة والإنجيل ليس فيه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم.. لعله يقصد به ما اطلع هو عليه، وإلا فإن فيه له ذكرا وقد تقدم عندك بعض ما يفيد ذلك. وقد عثر بعض الباحثين منهم على نسخ كانوا يتكتمون عليها، فكانت سببا في هداية بعض الرهبان والقساوسة.
    والله أعلم.


    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=20706

  5. افتراضي

    بسم الله القوي المتين :
    أرجو أن تكتب لي الآية الفرآنية الدالة على تحريف الكتب السابقة التي أنزلها اللهُ العظيم .
    في مشاركة مستقلة
    كي أقرأها وأتدبرها بتمعن
    وكي لا أنساها ان شاء اللهُ العظيمُ
    وأن لا تكتب قبلها ولا بعدها أي كلام من قول البشر.
    فأنا إنسان قليل علم.
    ولا أعرفك لا أنت ولا غيرك هنا
    ولا أثق بكم جميعا. جميعا
    ولا إله إلا اللهُ القوي الذي يعلم السر وأخفى.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •