تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الحكمة من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربع نساء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي الحكمة من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربع نساء

    السؤال :
    لماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من النساء؟

    الجواب:
    الحمد لله
    "لله الحكمة البالغة، ومن حكمته: أنه سبحانه أباح للرجال في الشرائع السابقة وفي شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يجمع في عصمته أكثر من زوجة، فلم يكن تعدد الزوجات خاصا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان ليعقوب عليه الصلاة والسلام زوجتان، وجمع سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام بين مائة امرأة إلا واحدة، وطاف عليهن في ليلة واحدة؛ رجاء أن يرزقه الله من كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله.
    وليس هذا بدعا في التشريع، ولا مخالفا للعقل، ولا لمقتضى الفطرة، بل هو مقتضى الحكمة، فإن النساء أكثر من الرجال حسب ما دل عليه الإحصاء المستمر، وإن الرجل قد يكون لديه من القوة ما يدعوه إلى أن يتزوج أكثر من واحدة لقضاء وطره في الحلال بدلا من قضائه في الحرام، أو كبت نفسه، وقد يعتري المرأة من الأمراض أو الموانع؛ كالحيض والنفاس، ما يحول بين الرجل وبين قضاء وطره معها، فيحتاج إلى أن يكون لديه زوجة أخرى يقضي معها وطره بدلا من الكبت، أو ارتكاب الفاحشة، وإذا كان تعدد الزوجات مباحا ومستساغا عقلا وفطرة وشرعا، وقد وجد العمل به في الأنبياء السابقين، وقد توجبه الضرورة، أو تستدعيه الحاجة أحيانا، فلا عجب أن يقع ذلك من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهناك حكم أخرى لجمعه بين زوجات، ذكرها العلماء،
    منها: توثيق العلاقات بينه وبين بعض القبائل، وتقوية الروابط عسى أن يعود ذلك على الإسلام بالقوة، ويساعد على نشره؛ لما في المصاهرة من زيادة الألفة، وتأكيد أواصر المحبة والإخاء.
    ومنها: إيواء بعض الأرامل وتعويضهن خيرا مما فقدن، فإن في ذلك تطييبا للخواطر، وجبرا للمصائب، وشرع سنة للأمة في نهج سبيل الإحسان إلى من أصيب أزواجهن في الجهاد ونحوه.
    ومنها: رجاء زيادة النسل؛ مسايرة للفطرة، وتكثيرا لسواد الأمة، ودعما لها بمن يؤمل أن ينهض بها في نصر الدين ونشره.
    ومنها: تكثير المعلمات والموجهات للأمة مما تعلمنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلمنه من سيرته الداخلية.
    وليس الداعي إلى جمعه صلى الله عليه وسلم مجرد الشهوة؛ لما ثبت من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا ولا صغيرة إلا عائشة رضي الله عنها وبقية نسائه ثيبات، ولو كانت شهوته تحكمه، والغريزة الجنسية هي التي تدفعه إلى كثرة الزواج وتصرفه- لتخير الأبكار الصغيرات، لإشباع غريزته، وخاصة بعد أن هاجر وفتحت الفتوح، وقامت دولة الإسلام، وقويت شوكة المسلمين، وكثر سوادهم، ومع رغبة كل أسرة في أن يصاهرها، وحبها أن يتزوج منها، ولكنه لم يفعل، إنما كان يتزوج لمناسبات كريمة، ودواع سامية، يعرفها من تتبع ظروف زواجه بكل واحدة من نسائه.
    وأيضا : لو كان شهوانيا لعرف ذلك في سيرته أيام شبابه وقوته يوم لم يكن عنده إلا زوجته الكريمة خديجة بنت خويلد وهي تكبره سنا، ولعرف عنه الانحراف والجور في قسمه بين نسائه وهن متفاوتات في السن والجمال، ولكنه لم يعرف عنه إلا كمال العفة والأمانة في عرضه وصيانته لنفسه، وحفظه لفرجه في شبابه وكبر سنه، مما يدل على كمال نزاهته، وسمو خلقه، واستقامته في جميع شؤونه، حتى عرف بذلك، واشتهر بين أعدائه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود ، الشيخ عبد الله بن غديان.
    "فتاوى اللجنة الدائمة" (19/171-173) .
    http://islamqa.info/ar/127066
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    اللهم صل وسلم على نبينا محمد ما أشرقت شمس وما تعاقب الليل والنهار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ماذا ينقمون منه صلى الله عليه وسلم .
    لقد سلك طريق رفاقه وإخوانه الأنبياء والمرسلين فتزوج ، وقد أوتي قوة ثلاثين - بأبي هو وأمي ونفسي - فلما لا يتزوج أكثر من واحدة ، وها هو الغرب الذي ينقم ذلك منه يعيث فسادا ، ويعيش في أحضان الرذيلة ، وكثر اللقطاء ، وكثرت النساء ولا زواج ، فما وجدوا حلا إلا تعدد الزوجات ، لكن تنكست فطرهم واستحكمت أهوائهم فضلوا ، وحالت بينهم وبين الاعتراف - على الأقل - بأن الإسلام فيه الحلول لمشكلاتهم ومشاكل غيرهم ، وهو دين الفطرة والعفاف ، وفيه الخلاص من المهلكات.

    حِكَم التعدد
    قد ذكر العلماء - رحمهم الله - حِكَما كثيرة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من واحدة والأمر كذلك بالنسبة لأمته صلى الله عليه وسلم.

    فمن الحكم المتعددة في زواج نبينا صلى الله عليه وسلم - كما ذكرها الحافظ ابن حجر- حيث قال :
    والذي تحصل من كلام أهل العلم في الحكمة في استكثاره من النساء عشرة أوجه تقدمت الإشارة إلى بعضها .
    ثم أخذ يعددها رحمه الله :

    1- أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك .

    2- لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته لهم.

    3- للزيادة في تألفهم لذلك .

    4- للزيادة في التكليف حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ .

    5- لتكثير عشيرته من جهة نسائه فتزداد أعوانه على من يحاربه .

    6- نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال ، لأن أكثر ما يقع من الزوجة مما شأنه أن يخفى مثله .

    7- الإطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة صلى الله عليه وسلم.

    8- خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقليل من المأكول والمشروب وكثرة الصيام والوصال.

    9و10- تحصين نسائه والقيام على حقوقهن .أ.هـ.
    "فتح الباري" (9 / 115).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وينظر هنا : زوجات النبي محمد وأسرار الحكمة من تعددهن لـــ : إبراهيم محمد حسن الجمل
    http://download-islamic-pdf-ebooks.com/7976-free-book

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي



    1 – أن تعدد الزوجات عند العرب كان عاديًا بدليل أن هذا الزواج كان عرفًا عامًّا أن أحدًا من معاصريه الذين حاربوه لم يعترض على هذا الزواج الكثير، ولم يطعن به في شرف الرسول .
    2 - كان لزواج رسول الله دور كبير في نقل السُّنَّة؛ حيث كان لهُنَّ الفضل في نقل سُنَّة رسول اللهِ في كل صغيرة وكبيرة من أمر حياته، فهو القدوة والأسوة لكل المسلمين، كما أن السُّنَّة النبويَّة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع، وأُمَّهات المؤمنين مِنْ ألصق الناس وأقربهنَّ لرسول الله ، فكُنَّ نَقَلَةً لكل قول أو فعل سمعْنَهُ أو رأيْنَهُ من رسول الله ؛ فوصل بذلك كثير من السُّنَّة لكافَّة المسلمين.
    3 – يكفي في الرد على هذه الفرّية أن النبي أول زوجاته خديجة رضي الله عنها كانت تكبره بخمسة وعشرون سنة ولم يتزوج عليها طيلة حياتها فقد أمضى فترة شبابه معها ولو كان شهوانيًا كما قالوا لتزوج وأكثر من الزيجات في فترة الشباب.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    كانت تكبره بخمسة وعشرون سنة
    جزاك الله خيرا أبا البراء .
    لكن هذا محل نظر ، نعم اشتهر في السيرة ، لكن الأسانيد لا تصح .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أبا البراء .
    لكن هذا محل نظر ، نعم اشتهر في السيرة ، لكن الأسانيد لا تصح .
    جزاك الله خيرًا شيخنا، تعلم أن مثل هذا مما يتسامح فيه.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    للفائدة :

    الشيخ محمد عبد الله العوشن :


    في كتابه ( ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية )

    ط ، دار طيبة ، (ص 18 ، 19 )

    قال تحت عنوان : عمر خديجة ـ رضي الله عنها ـ عند زواجه ـ صلي الله عليه وسلم ـ بها .

    المشهور في كتب السيرة أن عمرها ـ رضي الله عنهاـ لما تزوجها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان أربعين سنة ، وأنها لما توفيت كانت بنت خمس وستين .

    روي ذلك ابن سعد في ( الطبقات ) (1 / 132)عن الواقدي وفيه : " وتزوجها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة " والواقدي متروك . بل قد روي خلاف ذلك ، فقد روي الحاكم (3 / 200 )بسنده عن ابن إسحاق : " وكان لها يوم تزوجها ثمان وعشرين سنة " لكن ابن إسحاق لم يسند الخبر . ثم ساق الحاكم (3 /200 ) بسنده عن هشام بن عروة قال : " توفيت خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ وهي بنت خمس وستين سنة " . وقال الحاكم : " هذا قول شاذ ، فإن الذي عندي أنها لم تبلغ ستين سنة ".

    وقال البيهقي في ( الدلائل )(2 / 70 ) : " قال أبو عبد الله ( الحاكم ) قرأت بخط أبي بكر بن أي خيثمة ، قال : حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال : ... ثم بلغت خديجة خمساً وستين سنة ، ويقال خمسين سنة . وهو أصح " .

    قال ابن كثير : " وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه عمر رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حين تزوج خديجة خمساً وعشرين سنة ، وكان عمرها إذ ذاك خمساً وثلاثين ، وقيل خمساً وعشرين سنة ".[ البداية والنهاية (2 / 295 ) قال المؤلف : ولم أرَ ما نسبه للبيهقي في الدلائل في : باب ما جاء في تزويج رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بخديجة ـ رضي الله عنها ـ (2 / 68 )] .

    وقال رحمه الله( البداية والنهاية 5 / 293 ) عند الحديث عن زوجاته ـ رضي الله عنهن ـ :" وعن حكيم بن حزام قال : كان عمرها أربعين سنة . وعن ابن عباس : كان عمرها ثمانياً وعشرين سنة . رواهما ابن عساكر ".

    قال الدكتور أكرم العمري ( السيرة النبوية الصحيحة 1 / 113 ):
    ويذهب ابن إسحاق إلى أن خديجة كانت في الثامنة والعشرين من العمر(1) في حين تذهب رواية الواقدي إلى أنها كانت في الأربعين(2)
    وقد أنجبت خديجة من رسول الله ذكرين وأربع إناث مما يرجح رواية ابن إسحاق فالغالب أن المرأة تبلغ سن اليأس من الإنجاب قبل الخمسين
    ورغم أن هذه المعلومات لم تثبت حديثياً إلا أنها مشتهرة عند الاخباريين
    ---------------
    (1) مستدرك الحاكم (3/182) من كلام ابن إسحاق دون إسناد

    (2) طبقات ابن سعد (8/11)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة

    قال الدكتور أكرم العمري ( السيرة النبوية الصحيحة 1 / 113 ):
    ويذهب ابن إسحاق إلى أن خديجة كانت في الثامنة والعشرين من العمر(1) في حين تذهب رواية الواقدي إلى أنها كانت في الأربعين(2)
    وقد أنجبت خديجة من رسول الله ذكرين وأربع إناث مما يرجح رواية ابن إسحاق فالغالب أن المرأة تبلغ سن اليأس من الإنجاب قبل الخمسين
    ورغم أن هذه المعلومات لم تثبت حديثياً إلا أنها مشتهرة عند الاخباريين
    خديجة رضي الله عنها أنجبت أبناء من عتيق المخزومي و من أبو هالة التميمي قبل أن تتزوج من النبي صلى الله عليه وسلم ، والنساء اللواتي ينجبن يتأخر لديهن سن اليأس بسبب فترة الحمل. وهذا قد يرجح أنها كانت سن الأربعين عند زوجها من النبي عليه الصلاة والسلام. والله أعلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •