تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوائد مختصرة من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للعلامة العثيمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,827

    افتراضي فوائد مختصرة من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للعلامة العثيمين

    فوائد مختصرة من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للعلامة العثيمين (1)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    فوائد مختصرة من كتاب الصلاة من فتح ذي الجلال والإكرام



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد من كتاب الصلاة من كتاب " فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام" للعلامة محمد الصالح العثيمين رحمه الله وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله أن ينفع بها.
    عظم شأن الصلاة:
    & عِظَم شأن الصلاة وأنها صلة بين العبد وبين ربه, لأنه يناجي الله, وما أحلى المناجاة من الحبيب, فإن أحبّ شيء إلى الإنسان هو الله عز وجل, وإذا كان يناجيه فهذا قرة عين. ولهذا كانت الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم.
    المحافظة على الصلاة:
    & المحافظة على الصلاة تشمل المحافظة على شروطها وأركانها وواجباتها, ويُكمِّل مكملاتها, فمثلاً لو صلى....وفي ثوبه قذر وقد علم به لم يحافظ عليها, ومن آخرها عن وقتها لم يحافظ عليها.
    الخشوع في الصلاة:
    & الخشوع في الصلاة فسره العلماء بأنه سكون الأطراف مع طمأنينة القلب, وسكون الأطراف أي بلا عبث ولا لغو والقلب حاضر متوجه إلى الله عز وجل.
    & على الإنسان أن يحرص على الخشوع في الصلاة وحضور القلب, لأنه إذا حضر قلبه استفاد فائدة عظيمة من صلاته, وسوف يتأثر إذا انتهى من الصلاة تأثرًا بالغًا.
    & الخشوع في الصلاة سنة مؤكدة جدًا, وأن من غلب الوسواس على أكثر صلاته فهو على خطر عظيم.
    تارك الصلاة:
    & تارك الصلاة لا شك في كفره, ولو أقرَّ بفريضتها.
    & إذا كان كافراً فإنه يترتب عليه أمور:
    & أولاً: أنه لا يحل أن يُزوج بالمسلمة.
    & ثانياً: أنه لو ترك الصلاة بعد أن تزوج انفسخ نكاحه من زوجته, لأنه صار مرتدًا. & ثالثاً: أنه لو مات أحد من أقاربه فإنه لا يرث منه هذا الذي لا يصلي لأنه مرتد.
    & رابعاً: أنه لو مات تارك الصلاة حرم على أوليائه وأهله أن يغسلوه أو يكفنوه أو يصلوا عليه أو يأتوا به للمسلمين يصلون عليه أو يدفنوه في مقابر المسلمين.
    & خامساً: أن تارك الصلاة لا تحل ذبيحته حتى ولو ذكر اسم الله عليها لأنها ميتة.
    & سادساً: أن من لا يصلي يُحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خلف, فيحرم من أهله وزوجته وأولاده المسلمين الذين ماتوا على الإسلام.. المسألة خطيرة لذا يجب علينا أن ننصح هؤلاء الذين لا يصلون ونقول: الأمر أكثر مما تظنون
    & من أعجب الأعاجيب أن الرجل تجده لا يصلي, ويصوم رمضان, مع أن رمضان يأتي في المرتبة الرابعة من أركان الإسلام الخمسة, والصلاة في المرتبة الثانية.
    & عندي والله أعلم أن...من يصلي أحيانًا ولا يصلي أحيانًا, فهذا لا يكفر.
    التعامل من تارك الصلاة:
    & الذي يترك الصلاة نهائياً لا تجالسه, ولا تساكنه, وإن كان البيت لك فاطرده, وإن كان البيت له فاخرج عنه, إلا إذا كنت ترجو هدايته مع فعل الأسباب في ذلك, فلك أن تجالسه وتأكل معه وتشرب لئلا ينفر منك.

    المراد بقوله: ﴿ {ساهون} ﴾ في قوله تعالى ﴿ {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ﴾
    & أي غافلون, يعني لا يهتمون هل صلّوا أم لا؟ أتوا بالواجب أو لم يأتوا بالواجب, اطمأنوا فيها أو لم يطمئنوا فيها, فهم من المصلين لكن لا يهتمون بصلاتهم, ويؤخرونها عن وقتها, ويصلون بلا طمأنينة.
    مواقيت الصلاة:
    & المواقيت...أوكد شروط الصلاة.
    & لو صلى بعد الوقت فإن كان لعذر فلا شيء عليه كالنوم والنسيان, وإن كان لغير عذر فقال أكثر العلماء: إن صلاته صحيحة لكنه آثم, والصحيح أنه آثم, وصلاته ليست صحيحة بل مردودة.
    تأخير الصلاة إلى آخر الوقت من أجل تحصيل الجماعة:
    & هل يجب التأخير لصلاة الجماعة؟ الجواب: نعم يجب التأخير لصلاة الجماعة الواجبة, فإذا علمنا أن هذا الرجل إذا صلى في أول الوقت لم يجد جماعة, وإذا صلى في آخره وجد الجماعة, فإنه يجب عليه أن يؤخر لتحصيل الجماعة.
    الابراد لصلاة الظهر:
    & الابراد...لا يتحقق إلا إذا أُخِّرت صلاة الظهر إلى قريب من صلاة العصر... بحيث نصرف من الظهر وقد بقي على العصر نصف ساعة.
    إدراك الجمعة والجماعة والوقت:
    & جميع الإدراكات لا تكون إلا بركعة, فإدراك الجمعة لا يكون إلا بركعة, وإدراك الجماعة لا يكون إلا بركعة, وإدراك الوقت لا يكون إلا بركعة.
    الصلاة التي تلزم الحائض إذا طهرت:
    & لو أن المرأة طهرت من الحيض قبل غروب الشمس بركعة أو ركعتين أو ثلاث, لزمتها صلاة العصر, ولا تلزمها على القول الراجح صلاة الظهر, لأن صلاة الظهر أتت عليها وخرج وقتها, وهي ليست من أهل الصلاة.
    أوقات النهي عن الصلاة:
    & أوقات النهي ثلاثة: من صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس قيد رمح, ومن قيامها حتى تزول, ومن بعد صلاة العصر حتى تغرب.
    & الرمح...الشمس تقطع هذه المسافة بنحو عشر دقائق إلى ربع ساعة, فإذا مضى بعد طلوعها ربع ساعة فقد زال وقت النهي وحلت الصلاة..." حتى تزول الشمس" وهذا يقدّر بعشر دقائق فأقل.
    & كل صلاة ذات سبب فليس عنها نهي وهذا هو القول الراجح. يدل لذلك أن في بعض ألفاظ أحاديث النهي عن الصلاة في هذه الأوقات أنه قال صلى الله عليه وسلم (لا تحروا الصلاة) وهذا يدل على أن...من صلى لسببٍ فإنه لم يقصد الصلاة
    قضاء راتبة الفجر:
    & الإنسان مخيّر في هذه المسألة, إن شاء قضى راتبة الفجر بعد الفجر مباشرة, وإن شاء أخرها إلى الضحى, وتأخيرها إلى الضحى أولى, خروجًا من الخلاف, ولكن ليس حراماً أن يصليها بعد صلاة الفجر.
    قضاء الصلاة الجهرية والسرية:
    & إذا قضيت صلاة الليل في النهار فإنها تصلى جهرًا,...والعكس فلو قضيت صلاة النهار في الليل فإنها تصلى سرًا.

    من صلى بنجاسة على ثوبه أو بدنه أو بقعته:
    & من صلى وعلى ثوبه نجاسة, أو على بدنه, أو في بقعته نجاسة جاهلًا بها, ولم يعلم إلا بعد الصلاة فإن صلاته صحيحة, ولا إعادة عليه, وكذلك لو علم بها قبل الصلاة, ولكن نسى أن يغسلها, ثم صلى فإن صلاته صحيحه, ولا إعادة عليه.
    & لو حبس في مكان نجس, فإنه يصلي ولا إعادة عليه, لأنه غير قادر على التخلي من هذه النجاسة.
    من يستثني من استقبال القبلة للصلاة:
    & يستثنى ممن يجب عليه استقبال القبلة ثلاثة: الأول: العاجز عن استقبال القبلة مثل أن يكون الإنسان مريضا لا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة أو ليس عنده من يوجهه. الثاني: الخائف على نفسه من عدو أو سيل أو نار الثالث: المتنفل في السفر
    الصلاة ليس فيها سكوت:
    & الصلاة ليس فيها سكوت, وكلها ذكر وقرآن وتسبيح,...بعض الناس والعياذ بالله يستولى عليه الشيطان فإذا كبر انشغل قلبه وربما لسانه, فلا يقرأ من شدة ما تستولي عليه الهواجس, وهذا غلط كبير وهو إذا لم يقرأ أو يسبح فصلاته باطلة.
    إذا عطس المصلي في صلاته فليحمد الله:
    & المصلي إذا عطس يحمد الله, سواء كان قائمًا أو راكعًا أو ساجدًا أو جالسًا, لأنه ذكر وجد سببه في الصلاة, وهو لا ينافي الصلاة فيكون مشروعاً.
    الصلاة الوسطى:
    & المراد بالصلاة الوسطى: هي صلاة العصر...وعلى هذا فتكون صلاة العصر أفضل الصلوات, ثم يليها صلاة الفجر.
    السترة للمصلي:
    & السترة: هي ما يضعه المصلي بين يديه ليتقي به مرور المار, وقال بعض أهل العلم: من أجل أن يقتصر نظره على ما دون السترة, فهي تحجب النظر من أن يطيش يميناً وشمالاً.
    مقدار السترة:
    & ليس المراد بالسترة أن تستره كله, بل يكفي مؤخرة الرَّحل, يعني يكفي نحو ثلثي ذراع.
    حكم السترة:
    & الذي يترجح أن اتخاذ السترة ليس بواجب, لكنها أفضل وأكمل.
    فائدة السترة:
    & فائدة السترة...أنها تستر الإنسان من الناس, أي من مر وراءها لا يضر المصلي شيئاً, سواء كان ممن يقطع الصلاة, أو لا, وأيضاً هي تحمى الإنسان, لأن من مرّ به وأمامه السترة احترمه وتجنب أن يمر بين يديه فهي تستر من الناس من هذين الوجهين
    مقدار ما بين يدي المصلى:
    & ما بين يديه هو ما بينه وبين موضع جبهته في السجود, وعلى هذا فيختلف من شخص لآخر...إلا إذا كان يصلي إلى شيء محدد كالسجادة مثلاً والبلاط نحو في المسجد الحرام فما كان داخل ذلك المحدد فهو بين يديه وما جاوزه فليس بين يديه
    حكم المرور بين يدي المصلي:
    & تحريم المرور بين يدي المصلى,...لذا كان الواجب على من أراد المرور أن ينتظر حتى يسلم المصلي,...وجوب مدافعة من أراد أن يجتاز بين يدي المصلي
    المساجد:
    & بناء المساجد فرض كفاية...وورد في فضل بناء المساجد أحاديث منه: قوله صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة » لأن الجزاء من جنس العمل.& مشروعية تنظيف المساجد.. ومشروعية تطيب المساجد.
    & الأولى أن تكون المساجد متواضعة في بنائها وأن زخرفتها خلاف مقصود الشارع
    & الصلاة في المساجد المبنية على القبور حرام غير صحيحة.
    & الصحيح جواز دخول الكافر المسجد, ولكن يجب أن يكون هذا بقيد, وهو وجود المصلحة بدخوله وانتفاء الضرر في ذلك...إذا دخل المسجد...ليصلح أضواء المسجد أو مكبر الصوت أو غير ذلك فهذا لا شك أنه جائز.
    & كذلك لو دخل المسجد ليطلع على صلاة المسلمين لا لقصد الشماتة بهم, ولكن ليتعرف إلى الإسلام كيف هو, وكيف عباداته فهذا جائز, بل مطلوب إذا علمنا أن في ذلك دعوة له للإسلام.
    & إذا تضمن دخول الكافر إضرارًا بالمسجد أو بسمعة المسلمين فإنه يمنع, وإذا كان لمصلحة الداخل لشرب ماء أو استظلال عن شمس أو اتقاء برد فهذا جائز
    & تحريم إنشاد الضالة في المسجد.
    & تحريم البيع والشراء في المسجد, سواء وقع الإيجاب والقبول في المسجد, أو وقع أحدهما خارج المسجد والثاني في المسجد.
    & الرد على من أنكر من بني المساجد على وجه متواضع...نقول: لأن المسلمين لا تهمهم المظاهر, وإنما الذي يهمهم هو المعاني التي بنيت من أجلها المساجد, وهي: إقامة المساجد, وقراءة القرآن, والذكر, وما أشبه ذلك.
    مسائل متنوعة تتعلق بالصلاة
    & الصلاة إلى القبر باطلة.
    & كل شاغلٍ عن حضور القلب في الصلاة فإنه يبدأ به قبل الصلاة, ما لم يخش خروج الوقت.
    & لا ينبغي للإنسان أن يصلي إلى شيء يشغله...وإذا كان أمام المصلى ما يشغله عن الصلاة فهل له أن يغمض عينيه؟ الجواب: نعم, له أن يغمض عينيه إذا كان أمامه ما يمنع حضور قلبه, وكذلك لو كان هناك برق شديد.
    & رفع البصر إلى السماء في الصلاة محرم, بل لو قال قائل: إنه من الكبائر, لم يكن قوله بعيداً, لأنه رتب عليه وعيد.
    & السلام على المصلي...هذه المسألة اختلف فيها العلماء...أقرب الأقوال أنه مباح
    & كل من صلى في موضع خاص بغيره فليس له حرمه, ولهذا نقول: إن الذين يصلون في المطاف ليس لهم حرمة, لهذا مُرّ بين أيديهم ولا تبالِ.
    & الصلاة تصح عن يسار الإمام مع خلو يمينه فيما إذا كانا اثنين, وهذا اختيار شيخنا عبدالرحمن السعدي رحمه الله, وتنزيله على القواعد واضح.
    & القول بوجوب تحية المسجد قوي جدًا...وعليه فإذا أراد الإنسان أن يبرئ ذمته فلا يجلس إذا دخل المسجد وهو على طهارة حتى يصلى ركعتين, فإن كانت واجبة فقد أبرًا الذمة, وإن لم تكن واجبة فقد زاد أجرًا.
    & إذا خرج من المسجد بنية الرجوع إليه, كما لو خرج للوضوء مثلًا أو حتى يحضر كتاباً له ورجع فإنه لا يصلي تحية المسجد, لكن إذا تأخر بنحو نصف ساعة مثلًا فهنا طال الفصل فلا بد أن يصلي ركعتين.
    متفرقات:
    & الإبل...من طبيعتها الشيطنة والتمرد...ولهذا غالب الذين يألفون الإبل يكون عندهم شيطنة وغلظة وعنف كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (( «الغلظة في أهل الفدادين أصحاب الإبل والسكينة في أصحاب الغنم» ))
    & الصواب أن خبر الأحاد حجة يحتج به في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات وكل الشريعة.
    & أن الله سبحانه وتعالى قد يقدر للإنسان ما يهتدي به إلى ضالته, أو تأتي الضالة نفسها...وحينئذ ينبني على هذه الفائدة: أن تلجأ إلى الله عز وجل كلما ضاع لك شيء فتقول: اللهم رده علي, لأن الذي يرده هو الله سبحانه وتعالى.
    & تأثير الشيطان على البدن من حيث الانفعالات والحزن والفرح بالباطل وما أشبه ذلك, أمر معلوم, لكن هل يؤثر على الأعضاء؟ هذا محل تردد إلا ما جاءت به النصوص.
    & شياطين الجن المعتدون فيؤثرون على البدن تأثيرًا عضويًا, وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان إذا وضع الصبي من بطن أمه يطعنه في خاصرته إلا عيسى عليه السلام, ولذا تسمع صراخًا من حين ما يوضع من بطن أمه.
    & الشفق هو الحمرة التي تكون إثر غروب الشمس, وهذه الحمرة تستمر إلى نحو تسعين دقيقة, ربما تزيد قليلًا جدًا أو تنقص أكثر, يعني ربما تصل إلى خمسة وسبعين دقيقة, وربما تصل إلى تسعين دقيقة حسب الفصول.
    & النوم في أول الليل باتفاق الأطباء أنه أفضل للجسم من النوم في آخر الليل.
    & إذا نمت من أول الليل بعد صلاة العشاء قمت في آخر الليل نشيطًا مشتاقًا إلى طاعة الله عز وجل.
    & الشياطين دائماً تعمر الأماكن الخبيثة, لأنها خبيثة فتألف الخبيث, والملائكة طيبة فتألف الطيب, كالمساجد.
    & الجلوس على القبور فيها إهانة لصاحب القبر, ولا يجوز لك أن تهينه, لأنه أخوك المسلم, ولهذا قال العلماء: لا يُجلس عليه, ولا يتكئ عليه, ولا يبول, ولا يتغوط عنده, ولا يتكلم إلا بخير, كل هذا احترامًا لصاحب القبر.
    & لا شك أن كل معصية فإنما هي من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء, وكل طاعة فهي من وحي المَلكِ والنفس المطمئنة.
    & ينبغي لطالب العلم إذا ذكر وجهًا ممنوعًا أن يفتح الباب المباح, وما من وجه ممنوع إلا ويقابله المباح...لأنك إذا قلت حرام ولا يجوز ولم تفتح للناس بابًا مباحًا فالناس لا بد أن يفعلوا ما كانوا يفعلونه فإذا ذكرت المباح عدلوا عن المحرم إلى المباح
    & الأصل أن كل ما خرج من البدن فهو طاهر...إلا ما دلّ الدليل على نجاسته مثل البول والغائط, فهذا نجس, لأن الدليل دل عليه.
    & الدم أكثر العلماء على أن دم الآدمي نجس, ولكنه يعفى عن يسيره, والصحيح أنه ليس بنجس, والدليل على هذا عدم الدليل...وأما القيء فأكثر العلماء أيضًا على أنه نجس, لكن لا دليل على هذا.
    & الرجال والنساء...من الفروق بينهما في الأحكام الشرعية ما يزيد على المائتين, مما يدلّ على إبطال محاولة أولئك الذين ليس لهم إلا تقليد الغرب والفتنة الذين يطالبون بأن تكون المرأة مساوية للرجل وهذا شيء تأباه الفطرة والخِلُقة والحكمة والعقل.
    & مشروعية ملاطفة الصبيان والشفقة عليهم والتواضع لهم...هذا مما يلين القلب ويرققه...هؤلاء الأطفال الصغار رحمتهم تستجلب رحمه الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء »
    & يجوز أن يؤتى بالصبيان إلى المسجد ولكن بشرط ألا يخاف منهم أذى أو تشويش
    فإن خيف منهم ذلك فإنهم يمنعون.
    & ينبغي للقدوة من الناس أن يحمل الناس على فعل السُّنة, بأن يفعلها هو بنفسه, لأن القدوة عليه من المسؤولية أكثر مما على غيره.
    & طالب علم يُقتدى به قال: أنا سأترك هذه السُّنَّة, لأنها سنة. نقول: صحيح أن هذه سنة, وهي من حيث كونها سنة لا إثم عليك في تركها, لكن من حيث كونك قدوة قد تأثم إذا تركتها, لأن الناس سيقتدون بك ويتركونها.

    & " الكلب الأسود شيطان " قيل: معناه أنه شيطان متصور بكلب, وقيل: معناه أنه شيطان الكلاب, كما أن للإنس شياطين وللجن شياطين...فيكون معنى شيطان أنه أشدها شرًا وضررًا وقبحًا, وليس المعنى أنه شيطان تصور بكلب.
    & الكلب الأسود لا يباح صيده, لأنه شيطان, وكذلك يحرم اقتناؤه ولو للصيد أو الماشية أو الزرع, قال أهل العلم: يقتل بكل حال, بخلاف الكلاب الأخرى فلا تقتل إلا إذا حصل منها إيذاء لا يندفع إلا بالقتل فتقتل, وأما بدون سبب فلا.
    & الصالح: هو المستقيم في دينه.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,827

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للعلامة العثيمين

    فوائد مختصرة من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للعلامة العثيمين (2)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    فوائد مختصرة من كتاب الطهارة


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد من كتاب الطهارة من كتاب: " فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام" للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع الطهارة:
    & الطهارة نوعان: النوع الأول: طهارة معنوية, النوع الثاني: طهارة حسية.
    الطهارة المعنوية: هي الطهارة من الشرك ومن كل خلق رذيل...وليس عنده غل ولا حقد على المسلمين.. الطهارة الحسية: هي الطهارة من الأحداث والأنجاس.
    المياه:
    & قوله عليه الصلاة والسلام: (( «إن الماء طهور لا ينجسه شيء» )) يفيد أنه ليس هناك قسم يسمى الطاهر, وهذا الذي دلت عليه الأحاديث هو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية, وقال: إن الماء إما طهور وإما نجس, وليس ثمة قسم ثالث.
    & للماء الطهور قاعدة وهي: أن كل ما نزل من السماء أو نبع من الأرض فإنه طاهر مطهر, فمياه السيول...كلها طهور, طال عليها الزمان أم قصر, فللإنسان أن يتوضأ منها ويغتسل من الجنابة ولا يسأل عنها, وكذلك مياه البحار.
    & الماء...إذا تغير أحد أوصافه: الطعم أو اللون أو الريح بالنجاسة, صار نجسًا.
    نجاسة الكلب:
    & الكلب نجس, ووجه ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه لا بد من تطهير ما أصابه, فقال: طهوره أن يغسله, وهذا القول يكاد يكون كالإجماع.
    & لو وقعت نجاسة الكلب على غير الأواني فإنها تغسل سبع مرات, يعني: مثلاً لو أن الكلب جعل يلحس ثوبك أو يلحس ساقك, فإنها تغسل سبع مرات أولاهن بالتراب, إلا ما يضره التراب فإنه يستعمل غير التراب لأنه لا فرق بين الإناء وغيره.
    & الولوغ هو: الشرب بأطراف اللسان...والكلب إذا ولغ في الإناء فلا بد من سبع غسلات إحداها بالتراب....وتكون الغسلة التي فيها التراب هي الأولى.
    &الماء القليل إذا ولغ فيه الكلب فإنه يجب اجتنابه, ويكون نجساً حتى وإن لم يتغير, لأنه إذا كان يجب تطهير الإناء الذي تلوث بهذا الماء الذي ولغ فيه الكلب, فنجاسة الماء من باب أولى.
    الميتات:
    & الميتات: كل ميتة فهي نجسة, ويستثنى من ذلك ميتة البحر, لأنها حلال, ويلزم من الحل أن تكون طاهرة...ويستثنى من ذلك: ميتة ما ليس له نفس سائلة, كالذباب والبعوض والعقرب وما أشبه ذلك, هذه أيضًا ميتتها طاهرة.
    الحيوان المباح الأكل:
    & كل ما كان مباح الأكل ففضلاته طاهرة, حتى بوله وورثه,...ويدل على أن بول ما يؤكل لحمه طاهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذِن في الصلاة بمرابض الغنم, ومرابضها لا تخلو من بولها وورثها.
    & كل حيوان طاهر فإن جميع ما يخرج منه يكون طاهرًا, ما عدا الدم المسفوح.
    الحيوان المحرم الأكل:
    & الحيوان المحرم الأكل عرقه نجس, وما يخرج من أنفه أو فمه نجس, إلا ما يشق التحرز منه كالهرة, وعلى القول الصحيح: الحمار والبغل, وما يشق التحرز منه.
    & بول ما لا يأكل لحمه وروثه, مثل بول الحمار وروثه, وبول البغل وروثه, وأبوال السباع وأرواثها, كل هذه نجسة, ولا يستثنى من هذا ما يشق التحرز منه, وعلى هذا فأبوال السنانير وأرواثها نجسة.
    & الهرة طاهرة مع أنها محرمة الأكل...فليست نجسة في ريقها, وفيما يخرج من أنفها, وفي عرقها, وفي سؤرها, أي بقية طعامها وشرابها, أما في بولها فنجسه, وفي روثها نجسة, وفي دمها نجسة, لأن هذا الأشياء من محرم الأكل نجسة.
    & الهرة لو شربت من الماء...فإن الماء لا ينجس.
    & الحمير...القول الراجح: أن ريقها وما يخرج من أنفها, وما يخرج من عينها من دمع, وعرقها, كله طاهر, لأن هذه الحمر من الطوافين علينا, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الهرة: (( إنها من الطوافين عليكم ))
    آداب دخول الخلاء والخروج منه:
    & إذا أردت أن تدخل الخلاء فقل: " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " والمناسبة ظاهرة جداً, لأن الخلاء مأوى الشياطين وأهل الشر...واستحباب هذا الذكر عند دخول الخلاء اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
    & الإنسان إذا خرج من الخلاء أو الغائط فليقل " غفرانك " قال بعض العلماء إن سؤال المغفرة له مناسبة وهي: أن الإنسان لما تخلى من المؤذي الحسي تذكر المؤذي المعنوي وهي الذنوب...فسأل الله أن يغفر له, وهذا هو الصحيح
    الأحوال التي يسن فيها السواك:
    & الوضوء, وعند الصلاة, وعند الاستيقاظ من النوم, وعند دخول البيت, وعند تغير رائحة الفم, بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( «السواك مطهرة للفم, مرضاة للرب » )) وذكر العلماء استعمال السواك عند قراءة القرآن استحسانًا.
    أذكار الوضوء:
    & ليس هناك أذكار في الوضوء إلا البسملة في أوله, والتشهد في آخره.
    & الأفضل أن تسمى عند الوضوء, فإن لم تسم فوضوئك صحيح, ولا إثم عليك.
    من فوائد الوضوء:
    & الوضوء من أفضل الأعمال, وله فوائد كثيرة, منها:
    & أنه إذا كان في أيام الشتاء والبرد مما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات, كما في الحديث: (( «إسباغُ الوضوء على المكاره, وكثرةُ الخُطأ إلى المساجد, وانتظار الصلاةِ بعد الصلاة » ))
    & أنه كُلّما طهّر الإنسان عضوًا من الأعضاء تطهر هذا العضو من النجاسة المعنوية وهي: الآثام, فيخرج إثم كل عضو من هذه الأعضاء عند آخر قطرة من القطرات.
    & أنه اقتداء وأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
    & أنه امتثال لأمر الله, لقول الله تعالى: ﴿ «يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم » ﴾ [المائدة:6]
    & من فضائل الوضوء, وهو خاص بهذه الأمة: (( «أنهم يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من أثر الوضوء» ))
    & أن الحلية في الجنة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها تبلغ حيث يبلغ الوضوء.
    الوضوء للطواف بالبيت:
    & الطواف بالبيت لا يشترط له الوضوء, وبناءً عليه لو أحدث الإنسان أثناء الطواف فليستمر.
    & لو وصل إلى المسجد الحرام في الزحام الشديد وهو لم يتوضأ نقول: طف, ولا نلزمه أن يذهب مع هذه المشقة ليتوضأ, أما إذا كان الأمر ميسرًا, فلا شك أن الوضوء أفضل احتياطًا واتباعًا لأكثر العلماء.
    المسح على الخفين:
    &المسح يكون على مطلق الخف فما سمي خفاً جاز المسح عليه ولو كان فيه خروق أو شقوق لأن النصوص الواردة في المسح على الخفين مطلقة وليس فيها تفصيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن عامة الصحابة فقراء لا تخلو خفافهم من شقوق
    المسح على القُبع:
    & القُبع الذي يلبس على الرأس في أيام الشتاء, وهو قبع من صوف يلبسه الإنسان على رأسه ويكون له فتحة للوجه وطوق على العنق, فهذا لا شك أن المسح عليه جائز, وهو أولى بجواز المسح من العمامة.
    مسّ الذكر:
    & إذا مسّ ذكره بغير شهوة فليس عليه الوضوء, وإذا مسه بشهوة عليه الوضوء, وأما إذا مسه بغير شهوة فيستحب له الوضوء, وهذا الراجح عندي, وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
    & لو أن امرأة تُطهر ابنها الصغير من النجاسة وتمس ذكره, فهل ينتقض وضوءها؟ الجواب: لا ينتقض, لأنها قطعًا لن تمسه لشهوة.
    اللحية:
    & اللحية: الشعر النابت على اللحيين والخدّين...وعلى هذا فالعوارض من اللحية.
    & الرسول صلى الله عليه وسلم كان ذا لحية كثيفةِ وعريضةٍ وعظيمةٍ, وهي من جمال وجه الرجل, ومن سنن المرسلين, ومن سنن الفطرة.
    & حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من حلقها أو التهاون بها, فقال صلى الله عليه وسلم: (( خالفوا المشركين وفّروا اللحى )) فتوفيرها أي عدم التعرض لها مخالفة للمشركين والمجوس, وموافقة لهدى الأنبياء والمرسلين.
    & يحرم حلقها أو أخذ شيء منها, لأن هذا معصية ومخالفة للفطرة ومخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم, ومخالفة لسنن المرسلين عليهم الصلاة والسلام.
    & في حلقها إصرار على المعصية. قال العلماء رحمهم الله: وإذا أصرّ الإنسان على المعصية ولو صغيرة كان فاسقًا غير عدل, فلا يصح أن يكون إمامًا بالناس, ولا يصح أن يكون وليًا على أحد ممن له الولاية عليه...هذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد
    &حلق اللحية الذي تهاون به بعض الناس اليوم وصاروا يقلدون.. المشركين ويخرجون عن هدي سيد المرسلين...أمر عظيم, وأن الإنسان إذا أصرّ عليه صار كبيرة في حقِّهِ
    & حلق اللحية...أعظم جرمًا من شرب الدخان, لأن حلق اللحية ورد فيه النص بخصوصه. ولأن المسلمين لو حلقوا لحاهم لأصبح ظاهر المجتمع مجتمعًا غير إسلامي, لأن حلق اللحى من هدى غير المسلمين, بخلاف شرب الدخان.
    & لو جاء رجلان وأراد أحدهما أن يكون إمامًا للآخر, أحدهما يشرب الدخان والآخر يحلق لحيته, لكان الذي يشرب الدخان أحق من الذي يحلق لحيته بالإمامة في الصلاة, لأن معصيته أخف من حلق اللحية.
    الاغتسال للجمعة:
    & الاغتسال للجمعة.....الذي تقتضيه الأدلة: أن الغسل واجب مطلقًا, لأن الأحاديث عامة: (( غسل يوم الجمعة واجب )) والقائل بهذا يعرف بماذا يتكلم, ويعرف من يخاطب صلى الله عليه وسلم.
    & الصواب عندي...أن غسل الجمعة واجب على كل إنسان, وما تركته منذ علمت بهذا الحديث لا صيفًا ولا شتاءً و لا حرًا ولا بردًا, ولا إذا كان فيّ مرض أتحمل معه الاغتسال, وقلت هذا حتى تعلموا أنني لا أشك في وجوبه
    & لو أن الإنسان ترك الغسل يوم الجمعة ثم صلى فهل نقول: إن صلاته باطلة؟ لا, بل نقول صلاته صحيحة ولكنه آثم بترك الغسل.
    حكم الخارج من السبيلين وغيرهما:
    & الصواب أن جميع ما يخرج من البدن لا ينقض الوضوء إلا ما خرج من السبيلين, أو ما كان قائمًا مقامه مثل أن يُعالج الرجل بعملية ويُجعل له في مثناته أنبوب يخرج منه البول فهنا نقول البول الخارج من المثانة عن طريق هذه الأنبوبة يكون ناقضًا للوضوء
    & ما خرج من غير البول والغائط فإنه لا ينقض الوضوء ولو كثر.
    النهي عن الصلاة في أعطان الإبل:
    & النهي عن الصلاة في أعطان الإبل فليس من أجل النجاسة, بدليل أنه يجوز أن يُصلي إذا وجد مبرك بعير واحد, ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للعرنيين أن يلحقوا بإبل الصدقة ويشربوا من أبوالها وألبانها, ولم يأمرهم بالتطهر منها.
    & الحكمة من النهي عن الصلاة في أعطان الإبل أنها في الغالب تكون مصحوبة بالشياطين, وقيل: إن النهي تعبدي, وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد.
    النوم الناقض للوضوء:
    & بيّنا أن النوم الكثير المستغرق بحيث لا يحس الإنسان بنفسه إن أحدث هو الذي ينقض الوضوء, وأما النوم الذي يحس الإنسان معه بنفسه إن أحدث, فإنه لا ينقض الوضوء مطلقًا سواء كان قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا.
    الصلاة في المقبرة:
    &المقبرة لا تصح الصلاة فيها لا فرضًا ولا نفالًا سواء كان ذلك بين القبور أو خلف القبور أو أمام القبور أو عن يمين القبور أو عن شمال القبور وعلى هذا فإذا كانت المقبرة كبيرة فيها مساحات كثيرة لم يدفن فيها فالصلاة في هذه المساحات لا تصح.
    من أحكام الجنب:
    & الجنب...الصحيح أنه لا يجوز له قراءة القرآن.
    & الجنب إذا توضأ جاز له المكث في المسجد.
    من أحكام الحائض:
    & الحائض...الصواب: أنه لا يلزمها إلا قضاءُ الصلاة التي طهرت في وقتها.
    & لو أن امرأة طهرت قبل الفجر بساعة فهل تلزمها صلاة العشاء؟...الصحيح أنها لا تلزمها لا صلاة العشاء ولا صلاة المغرب, لأن وقت العشاء ينتهي بنصف الليل, ولا دليل على أنه يمتد إلى طلوع الفجر لا في القرآن ولا في السنة.
    & الحائض تقرأ القرآن إذا كان هناك حاجة, وإلا فالأولى الإمساك وتستغني عنه بالذكر.
    & لا يجب نقض شعر المرأة عند الغسل من الجنابة أو الحيض.
    & لا يجوز للحائض أن تمكث في المسجد.
    التيمم:
    & لا يجوز التيمم مع وجود الماء...ومحل التطهير في التيمم عضوان فقط وهما: الوجه, واليدان.. والتيمم ضربة واحدة للوجه والكفين
    & من تيمم في الوقت ثم خرج الوقت وهو على طهارته فتيممه لا يبطل, لا يبطل التيمم إلا بزوال مبيحه, وهو: البرء إذا كان التيمم لمرض, ووجود الماء إن كان التيمم لعدمه.
    & الحدث الأصغر والأكبر سواء في طهارة التيمم بخلاف الماء.
    & هل يجوز التيمم على غير الأرض كالتيمم على البساط ونحوه؟ فالجواب: إن كان فيه تراب جاز ذلك, لأن التراب الذي فيه جزء من الأرض, وإن لم يكن فيه تراب, فالظاهر أنه لا يجوز.
    & فإن قال قائل: إذا لم يكن عنده في هذا المكان إلا هذا الفراش النظيف؟ نقول: يسقط عنه التيمم لعدم وجود الماء, وعدم وجود التراب.
    & إذا كان في الإنسان جرح فإن كان الماء لا يضره إذا غسله وجب عليه الغسل, ولعدم الفرق بينه وبين الصحيح, وإذا كان يضره لكن لا يضره المسح فإنه يمسحه, وإن كان يضره حتى المسح فإنه يتيمم
    & إذا حصل للإنسان جرح يضره الماء غسلًا ومسحًا وقد عصب عليه عصابه فإنه يمسح على هذه العصابة ويكفيه.
    & هل تمسح الجبائر في الحدث الأصغر والأكبر؟ الجواب: نعم. لأن مسحها ضرورة
    & هل يشترط أن يضع هذه الجبيرة على طهارة ؟ الجواب: في هذا خلاف بين أهل العلم...والصواب... أنه لا يشترط أن تكون على طهارة.
    متفرقات:
    & الإغماء لا يجب فيه قضاء الصلاة, لأن المغمى عليه لا يمكن أن يُحس بأحد.
    & عدم الاستنزاه من البول من كبائر الذنوب لأن قوله (فإن عامة عذاب القبر منه) يدل بفحوى الكلام وقوة الكلام أن من لم يستنزه من البول فإنه يعذب في قبره.
    & يجوز لعادم الماء أن يصلي في أول الوقت, ولا يلزمه أن ينتظر لآخر الوقت, ولكن أهل العلم قالوا: إنه إذا كان يرجو وجود الماء أو يعلم بوجوده في آخر الوقت, فإنه يؤخر الصلاة ليجد الماء. & الجمعة لا تجمع مع العصر.
    & القارن والمفرد سواء في الأفعال لكنهما يختلفان من جهة أن القارن يحصل له نسكان والمفرد لا يحصل له إلا نسك وأن القارن عليه هدى والمفرد ليس عليه هدى
    & إصابة السنة خير من كثرة العمل.
    & الرعب: الخوف الذي يلقيه الله تبارك وتعالى في قلوب الأعداء.
    & لا شك أن الرعب في العدو أقوى سلاح يفتك به, لأن من في قلبه الرعب لا يمكن أن يثبت قدمه, فلا بد أن يهرب, ولا يمكن أن يستقر, فالرعب من أعظم بل إن لم أقل أعظم سلاح يفتك بالعدو.
    & إذا تخلف النصر عن الأمة فلا بد أن يكون لذلك سبب, وأسباب الخذلان كثيرة منها: المعصية. ومنها: الإعجاب النفس. ومنها: عدم الإخلاص في الجهاد, كالذين يقاتلون لأجل القومية العربية, أو غيرها من القوميات.
    & قوله تعالى ﴿ {الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات} ﴾ [النور:26] هذا وإن كان في البشر, لكن المعنى عام, وانظر إلى الكفار كيف يألفون أخبث الحيوانات وأقذرها وأنجسها وهي: الكلاب.
    & من الناس من ينكر الملائكة وينكر الشياطين ويقول: إن الملائكة عبارة عن القوى الخيرية, والشياطين عبارة عن قوى الشر, وهذا لا شك أنه كفر بالقرآن, فالملائكة أجسام لكنهم من العالم الغيبي الذي لا ندركه...وكذلك...ال شياطين أجسام
    & الإمام أحمد سئل عن أفضل الأعمال قال العلم ليس يعدله شيء لمن صحّت نيته قالوا: كيف تصحح النية؟ قال: ينوي رفع الجهل عنه وعن الناس ولا ينوى غير هذا.
    & الذي يعبد الله على بصيرة يجد لعبادته لذة وحلاوة عظيمة, بخلاف من يعبد الله على غير علم ولا بصيرة.
    & فتنة القبور ليست هينة, فمن أعظم الفتن التي افتتن بها بنو آدم فتنة القبور.
    & الإبل خلقت من الشياطين كما خلق الإنسان من عجل, يعني أن طبيعتها الشيطنة, وليس المعنى أنها من ذرية الشيطان, لأنها عالم آخر.
    & إذا تعبدت لله بطهارة أو صلاة أو غيرها فاستحضر شيئين: الإخلاص لله. والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى تكون مستحضراً للشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله. وهذا الاستحضار يفوتنا كثيرًا.
    & ذكر الله بالقلب: هو تذكر الله عز وجل وعظمته ورجاؤه وخوفه وخشيته ومحبته وتعظيمه وما أشبه ذلك.
    & ذكر الله باللسان: التسبيح والتكبير والتهليل وما أشبه ذلك, وهو بالمعنى العام يشمل كل قول يقرب إلى الله عز وجل.
    & ذكر الله بالجوارح: كالركوع والسجود والقيام والقعود في الصلاة, والمشي في الدعوة إلى الله, وغير ذلك.
    & الكلب والهر يشربان بألسنتهما, أي يدلي لسانه في الماء, ثم يرفعه كأنما يلحس الماء لحسًا.
    & تجد أكثر الذين يبنون أمورهم على بادي الرأي يفسدون أكثر مما يصلحون, لأنهم لم ينظروا للعواقب, ولم ينظروا للنتائج والثمرات فتجدهم يفسدون أكثر مما يصلحون
    وهذا قاعدة يجب على الإنسان أن يبني منهجه وحياته عليها: أن ينظر إلى العواقب
    & يجب علينا ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه المعاصي أن نستعمل أرفق ما يكون بقدر ما نستطيع, الانسان صحيح أنه بشر قد يثور ويغضب ويتألم, لكن يجب أن يُوطِّنَ نفسه بأنه يريد الإصلاح.
    & هل العذاب الذي يكون في القبر يكون على البدن, أو الروح؟ نقول: الأصل أنه يكون على الروح, كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لكن قد يتصل العذاب بالبدن. & سميت منى لكثرة ما يُمنى فيها من الدماء, أي: ما يراق فيها من الدماء.
    & الكبيرة يخرج الإنسان بها من العدالة بمجرد فعلها, فيكون مردود الشهادة, غير نافذ الولاية حتى يتوب. & ينبغي لمن صُنع له معروف أن يكافئ صاحبه.
    & جواز مكافأة الكافر إذا أهدى إليك شيئًا أو صنع إليك معروفًا فإنك تكافئه, وهذا لا شك من محاسن الدين الإسلامي, نحن نبغض المشركين وكل كافر, لكن إذا صنعوا إلينا معروفًا فعلينا أن نكافئهم.
    & كل نجس حرام, لكن ليس كل حرام نجس, فالسمّ حرام وليس بنجس, والخمر حرام وليست بنجسة على القول الراجح.
    & مياه البحار تمثل ثلاث أرباع الكرة الأرضية تقريبًا, وقد جعلها الله عز وجل مالحةً تقبل كل شيء, ويذوب فيها كل شيء, لأنها لو كانت عذبةً لفسدت بما يموت فيها من حيتان وأسماك, وما يُلقى فيها من الأنتان وغير ذلك, ولغيرت الريح والجو.
    & من أركان الاقتصاد...ألا يضيع الإنسان شيئًا من ماله يمكنه الانتفاع به.
    & ينبغي للمعلم في الفصل وغيره إذا ذكر الأحكام للناس أن يقرنها بالدليل, سواء كان نصًّا أو علةً, لأجل أن النفس تقبلها وتطمئن إليها.
    & في قرن العلة بالحكم عدة فوائد منها: 1- اطمئنان النفس إلى الحكم 2- بيان سمو الشريعة وأنها لا تأمر ولا تنهى إلا لحكمة 3- إمكان القياس على هذا الحكم
    & الشرع...لا يحرم شيئًا إلا لعلة, وهو خبثه إما خبثًا ذاتيًا وحسيًا أو معنويًا, ولا يلزم أن نعلم بهذه العلل, وجهلنا بعلة الحكم لا ينفي وجودها, ولكن هذا من قصور فهمنا, وقصور علمنا أيضًا, لا قصور الحكم.
    & الدم الذي يخرج قبل الولادة ليس بنفاس إلا إذا كان قبل الولادة بيومين أو ثلاثة ومعه طلق, والماء الذي يخرج قبل الولادة ولو مع الطلق فليس بنفاس.
    & إن وجدت من نفسك أنها تريد سوءًا أو فحشاء, فاعلم أن الشيطان هو الذي زيَّن لك ذلك.
    & الجبائر عبارة عن أعواد أربعة أو اثنان تُشد على محل الكسر بعد أن يلائم الكسر بعضه إلى بعض ثم تشد عليه هذه الجبائر وتحتها خرقة وفوقها خرقة, وذلك من أجل أن ينضبط العظم حتى لا يختل بعد أن كان متلائمًا.

    & هذه النوع من الجبائر مفيد جداً وهو أفيد بكثير مما يفعله الأطباء الآن من وضع الجبس لأن الجبس لا يشد الرجل جيدًا, ثم إنه يكون فيه رائحه كريهة وهو أيضًا مؤذٍ للإنسان من جهة ثقله وتحمله...والغالب أنها أسرع نجاحًا مما يفعله الأطباء الآن.
    & بعض الناس في مشاهد التمثيليات يجعلون إنسانًا يصلى على أنها تمثيلية, وهذا حرام عليهم, لا يجوز أن تمثل العبادات مشاهدة للمرح وما أشبه ذلك...وكذلك بعضهم يأتي بقرآن وما أشبه ذلك للتمثيل والمرح, كل هذا لا يجوز.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •