قال ابن حجر في ترجمته للحافظ أبي العباس اللخمي (ت 792هـ):
"وَولي مشيخة الحَدِيث بعدة أَمَاكِن وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص - وَهُوَ آخر الْمَذْكُورين فِيهِ وَفَاة - فَقَالَ: شَاب يقظ طلب الحَدِيث وَحصل أَجزَاء وخطه مليح وَلسَانه منطلق قَرَأَ عَليّ طَبَقَات الْحفاظ وَقَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ من أحسن النَّاس قِرَاءَة للْحَدِيث قلت وَقد ذيل على العبر للذهبي بعد ذيل الْحُسَيْنِي رَأَيْته بِخَطِّهِ وذيل فِيهِ إِلَى قرب الثَّمَانِينَ فَقَط وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ متباينة الْإِسْنَاد وَخرج لغيره. وَفِي أَوَاخِر عمره تغير ذهنه وَنسي غَالب محفوظاته حَتَّى الْقُرْآن وَيُقَال إِن ذَلِك كَانَ عُقُوبَة لَهُ لِكَثْرَة وقيعته فِي النَّاس - عَفا الله تَعَالَى عَنهُ بمنه وَكَرمه"
الدرر الكامنة 6/ 24