تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصيدة غزلية "في المصطلح" من يتكرم بشرحها ؟

  1. #1

    افتراضي قصيدة غزلية "في المصطلح" من يتكرم بشرحها ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اكرمكم الله في الدنيا والاخرة
    من يتكرم علينا بشرح تلك القصيدة بارك الله لكم جميعا

    قصيدة غزلية في ألقاب الحديث
    تأليف
    شهاب الدين أحمد بن فرج الأشبيلي

    1 غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيكَ مُعْضَلُ وَحُزْنِي وَدَمْعِي مُرْسَلٌ وَمُسَلْسَلُ
    2 وَصَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهَدُ الْعَقْلُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ وَمَتْرُوكٌ وَذُلِّيَ أَجْمَلُ
    3 وَلاَ حَسَنٌ إِلاَّ سَمَاعُ حَدِيثِكُمْ مُشَافَهَةً يُمْلَى عَلَىَّ فَأَنْقُلُ
    4 وَاَمْرِيَ مَوْقُوفٌ عَلَيْكَ وَلَيْسَ لِي عَلَى أَحَدٍ إِلاَّ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ
    5 وَلَوْ كَانَ مَرْفُوعًا إِلَيْكَ لَكُنْتَ لِي عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
    6 وَعَذْلُ عَذُولِي مُنْكَرٌ لا أُسِيغُهُ وَزُورٌ وَتَدْلِيسٌ يُرَدُّ وَيُهْمَلُ
    7 أُقَضِّي زَمَانِي فِيكَ مُتَّصِلَ الأَسى وَمُنْقَطِعًا عَمَّا بِهِ أَتَوَصَّلُ
    8 وَهَا أَنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ مُدْرَجٌ تُكَلِّفُنِي مَا لا أُطِيقُ فَأَحْمِلُ
    9 وَأَجْرَيْتُ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي مُدَبَّجًا وَمَا هِيَ إلا مُهْجَتِي تَتَحَلَّلُ
    10 فَمُتَّفِقٌ جِسْمِي وَسُهْدِي وَعَبْرَتِي وَمُفْتَرِقٌ صَبْرِي وَقَلْبِي الْمُبَلْبَلُ
    11 وَمُؤْتَلِفٌ وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي وَمُخْتَلِفٌ حَظِّي وَمَا مِنْكَ آمُلُ
    12 خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي مُسْنَدًا وَمُعَنْعَنًا فَغَيْرِي بِمَوْضُوعٍ الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
    13 وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَم الْحُبِّ فَاعْتَبِرْ وَغَامِضُهُ إنْ رُمْتَ شَرْحًا أَطَوِّلُ
    14 عَزِيزٌ بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ وَمَشْهُورُ أَوْصَافِ الْمُحِبِّ التَّذَلُّلُ
    15 غَرِيبٌ يُقَاسِي الْبُعْدَ عَنْكَ وَمَا لَهُ وَحَقِّكَ عَنْ دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
    16 فَرِفْقًا بِمَقْطُوعِ الْوَسَائِلِ مَا لَهُ إِلَيْكَ سَبِيلٌ لا وَلا عَنْكَ مَعْدِلُ
    17 فَلا زِلْتَ فِي عِزٍّ مَنِيعٍ وَرِفْعَةٍ وَلا زِلْتَ تَعْلُو بِالتَّجَنِّي فَأَنْزِلُ
    18 أُوَرِّي بِسُعْدَى وَالرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ وَأَنْتَ الَّذِي تُعْنَى وَأَنْتَ الْمُؤَمَّلُ
    19 فَخُذْ أَوَّلاً مِنْ آخِرٍ ثُمَّ أَوَّلاً مِنْ النِّصْفِ مِنْهُ فَهْوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
    20 أَبَرُّ إِذَا أَقْسَمْتُ أَنِّي بِحُبِّهِ أَهِيمُ وَقَلْبِي بِالصَّبَابَةِ مُشْعَلُ

    واعتذر عن التعريف بها ، تاركا ذلك لأهل العلم والتحقيق
    وجزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: قصيدة غزلية من يتكرم بشرحها ؟

    هذا شرح لقصيدة (غرامي صحيح) ، (وأظن أن للشيخ أبي إسحاق الحويني شرحا عليها):
    وتم تفريغ الشريط من أحد الأخوة من احد المواقع قال الشيخ


    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على

    نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

    فلا تستعجلوا وتفكروا وتدبروا في هذه القصيدة:



    غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيـك مُعْضَـلُ وَحُزْني وَدَمعِي مُرْسَلٌ وَمُسَلْسَلُ


    وَصَبْـرِي عَنْكُـمْ يَشْهَـد الْعَقْـلُ أنَّـهُ ضَعِـيـفٌ ، وَمَـتْـرُوكٌ وَذُلِّــيَ أجْـمَـلُ


    وَلا حَـسَـنٌ إلاّ سَـمَــاعُ حَدِيِـثـكُـمْ مُشافَـهَـةً يُـمْـلَـى عـلــيَّ فَـأنْـقُـلُ


    وَأمْـرِيَ مَوْقُـوفٌ عَليـكَ وَلَيْـسَ لِـي عَـلَــى أحَـــدٍ إلاَّ عَـلَـيْـك الـمُـعَـوَّلُ


    وَلَـوْ كَـانَ مَرْفُوعـاّ إلَيْـكَ لَكُنْـتَ لِـي عَلَـى رَغْـمِ عُذَّالِـي تَــرِقُّ وَتَـعْـدِلُ


    وَعَــذْلُ عَـذُوِلـي مُنـكـرٌ لاَ أسِيـغُـهُ وَزُورٌ ، وتَـدْلـيـسٌ يُــــرَدُّ وَ يُـهْـمَــلُ


    أُقَضي زَمَانِي فِيّك مُتَصِـلَ الأسَـى وَمُنْـقَـطِـعـ اً عّــمَّــا بِــــهِ أتَــوَصَّـــلُ


    وَهَـا أنَـا فـي أكْفَـانِ هَجْـرِك مُـدْرجٌ تُكلِّفُـنِـي مَـــا لاَ أطِـيــقُ فَـأحْـمِـلُ


    وَأجْرَيتُ دَمْعِي فَوْقَ خَـدِّي مُدَبَّجـا وَمَـــا هِـــي إلاَّ مُهْـجَـتِـي تَتَـحـلَّـلُ


    فَمتَّفِقٌ جِسمِي وَسُهْدِي وَعبرتِي وَمُفْتَـرِقٌ صَبْـرِي وَقَلْـبِـي المُبَلْـبـلُ


    وَمُؤتَلِفٌ وَجْدِي وَشَجْـوِي وَلَوْعَتِـي وَمخْتَلِـفٌ حَـظِّـي وَمَــا مِـنْـك آمُــلُ


    خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي مُسْنَـداً ، وَمُعَنْعَنـاً فّغَـيْـرِي بِمَـوْضُـوع الْـهَـوَى يَتَحَـلَّـلُ


    وَذِي نُبَذٌ مِـنْ مُبْهَـمِ الحُـبِّ فَاَعْتَبِـرْ وَغَامِضُـهُ إنْ رُمْــتَ شَـرْحـاً أطَــوَّلُ


    عَـزِيـزٌ بِـكُـمْ صَــبٌّ ذَلِـيــلٌ لِـعِـزِّكُـمْ وَمَشْهُـورُ أوْصَـافِ المُحِـبِّ التَّـذَلُـلُ


    غَرِيبٌ يُقَاسِي البُعْـدَ عنْـكَ وَ مَالَـه وحَـقِّـك عَــن دَارِ الْقِـلَـى مُـتَـحَـوَّلُ


    فَرِفْـقـاً بِمَقْـطُـوعِ الوَسـائِـلِ مـالَــهْ إلَـيْـك سَبِـيـلٌ لاَ وَلاَ عـنْـك مَـعْـدِلُ

    فَـلا زِلـتَ فــي عِــزَ مَنـيـعٍ وَرِفْـعَـةٍ وَلاَ زِلــتَ تَعْـلـوُ بالتَـجَـنِّـي فَـأنْــزِلُ


    أُوَرِّي بِـسُـعـدَى وَالـرَّبَــابِ وزيْـنَــبٍ وَأنْـتَ الـذِي تُعنـى وأنْـت المُـؤمَّـلُ


    فَــخُــذْ أوَّلاْ مِــــن آخــــرٍ ثُــــمَّ أوَّلاً مِـنَ النِّصْـفِ مِنْـهُ فَهـوَ فِيـهِ مُكَمَّـلُ


    أبَـــرُّ إذَا أقْـسـمْـتُ أنِّــــيِ بِـحُـبِّــهِ أهـيِـمُ وَقَلْـبِـي بالصبـابـة مُشْـعَـلُ


    موضوع المنظومة

    ما هو موضوع هذه القصيدة؟ أنوع الحديث في مصطلح الحديث، لعل الناظم لما رأى إقبال الناس

    على الهوى والمحبة، قال: لا طريق لتعريفهم بالمصطلح إلا بأن نسلك هذا السبيل، فنظم الناظم

    رحمه الله هذه القصيدة في هيئة الغزل، لكنها في الحقيقة تحتوي على أقسام الحديث وأنواعه في

    علم مصطلح الحديث. وهذه القصيدة للعلامة ابن فرح الأشبيلي رحمه الله تعالى، شرحها العلامة

    محمد السفاريني الحنبلي في كتابه: الملح الغرامية بشرح منظومة ابن فرح اللامية ، وسنترك

    ترجمة الناظم والشارح إلى النهاية إن شاء الله، ونشرع في الكلام على هذه القصيدة وما تحويه

    من أنواع مصطلح الحديث. وهي تصلح لمن يريد أن يدرس مصطلح الحديث في البداية كما تصلح

    البيقونية وغيرها، وقد شابه الناظمَ الشارحُ في أول شرحه، فقال: الحمد لله الذي رفع ذكر أهل

    المحبة وفضل، وأجرى دمعهم مدبجاً على وجنة خد المعلل، وأوقفهم على الحسن فكلهم في قيد

    الغرام مسلسل لا مرسل، وذللهم للجمال وإن كانوا من أعز العالم وأبسل، وأعضلهم عن مشافهة

    من علقوا به فليست دفاترهم تملى على غيره أو تنقل، سبحانه وتعالى من إله وفق من أحبه

    لصحيح القصد وخوّل، وفرق شمل من مقته وضعف قلبه وزلزل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا

    شريك له -فهو القديم- شهادةً تقطع عنا علائق الشرك وبها إلى خالص التوحيد نتوصل، وأشهد أن

    محمداً عبده ورسوله الذي ما ترك منكراً إلا بتكه بسيفه العدل وأبطل، نبي ألف الله به بين قلوب

    كانت قبله مختلفة لا توجل. إلى آخر المقدمة؛ ذكر فيها فضل علم الحديث، وأن هذه القصيدة قد

    احتوت أقسام المصطلح ضمنها فيه على سبيل التورية فزادت بذلك ملاحتها، وظهرت فصاحتها، ثم

    إنه ذكر عزمه على شرح هذه المنظومة.

    تعريف الحديث الحسن وذكر كيفيات السماع

    ولا حسنٌ إلا سماع حديثكـم مشافهةً يملى عليَّ فأنقل

    فما هي المصطلحات الحديثية في هذا البيت؟ الحسن والمشافهة والسماع والإملاء. الحديث

    الحسن: هو ما رواه الثقة الضابط لكن ليس تام الضبط؛ لأنه لو كان تام الضبط لصار الحديث صحيحاً،

    فما رواه ثقة ضابط ليس بتام الضبط متصلاً إلى منتهاه فهو حديث حسن. والحديث الحسن قد يكون

    حسناً لذاته، وقد يكون حسناً لغيره؛ وهو الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور، لكنه ليس مغفلاً

    كثير الخطأ فيما يرويه، ولا هو متهماً بالكذب، فإذا جاء من وجه آخر تقوى به وصار حسناً لغيره.

    فالحسن لغيره هو حديث ضعيف جاء مع حديث ضعيف آخر تقوى به، فصار حديثاً حسناً لغيره، فهو

    أصلاً ضعيف قد ارتقى.......


    كيفيات السماع

    أما مسألة السماع التي أشار إليها الناظم رحمه الله، فإن سماع التلميذ من الشيخ على مراتب:

    فأعلاها سمعت وحدثني، ثم أخبرني وقرأت عليه؛ لأن السماع من الشيخ أعلى من القراءة على

    الشيخ، ثم قُرئ عليه وأنا أسمع، ثم أنبأني، ثم ناولني، ثم شافهني بالإجازة، ثم كتب إليَّ، ثم

    عن فلان أو أن فلاناً ونحو ذلك. والحديث: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً بأن يتلفظ

    به كقوله: (إنما الأعمال بالنيات) وفعلاً كلبسه المغفر والدرع وحفر الخندق، وتقريراً كصلاة خبيب

    عندما أراد المشركون قتله، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم خبيباً على ذلك. وإذا قال الراوي: كنا

    نفعل كذا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أو قلنا كذا بحضرته صلى الله عليه وسلم فأقرهم؛

    فهذا أيضاً يكون من الحديث لكن بالتقرير، أو كان صفةً كأوصافه صلى الله عليه وسلم كنقل الراوي:

    أنه كان أكحل العينين، أزج الحاجبين، أبيض مشرباً بحمرة، وما شابه ذلك. وأما المشافهة: فهي

    تكون بالإجازة، فإن الشيخ يشافه الطالب بإجازته في رواية مروياته وأحاديثه. وأما الإملاء: فهو أن

    يملي الشيخ ويكتب التلميذ؛ سواء كان الشيخ يملي من حفظه، أو من أصله؛ وأصله هو كتاب

    الشيخ الذي عنده، وقد صحح البخاري رحمه الله في بداية طلبه وهو تلميذ لأحد شيوخه وكان يُقرأ

    عليه قراءة من حفظه، فتعجب الشيخ وتوقف، ثم دخل بيته واستخرج أصله فنظر فيه فإذا هو كما

    يقول أبو عبد الله فأذعنوا له. والإملاء أرفع من قراءة التلميذ، إذا كان الشيخ يملي من كلامه والتلميذ

    يكتب فهذا أعلى من كون التلميذ يقرأ من محفوظات الشيخ، أو من كتاب الشيخ والشيخ يسمع؛

    لأن الشيخ يقرأ والتلميذ يسمع ويكتب فهذه أعلى ما يكون من الضبط والتحرز.


    تعريف الموقوف


    وأمري موقوف عليك وليس لي على أحدٍ إلا عليك المعول

    س: ماذا ذكر في هذا البيت من أنواع المصطلح؟ ج: الموقوف: وهو ما قاله الصحابي أو فعله؛ سواء

    كان متصل السند إليه أم لا، أما إذا كان من كلام التابعي فلا يُسمى موقوفاً، لكن بعض العلماء

    يقول: موقوف على فلان وهو التابعي، موقوف على الحسن البصري ، موقوف على مالك بن دينار،

    وبعض الفقهاء الخراسانيين يسمون الموقوف بالأثر. إذاً. الموقوف: هو ما أضيف إلى الصحابي من

    قول الصحابي أو من فعل الصحابي، سواء كان متصل السند، أو غير متصل السند.......


    تعريف المرفوع

    ولو كان مرفوعاً إليك لكنت لي على رغم عذالي ترق وتعدل
    س: ماذا ذكر هنا؟ ج: المرفوع، وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة؛ سواء كان هذا المضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحابياً أو غيره، وسواء كان هذا الإسناد متصلاً أم لا. فإذا قيل: حديث مرفوع، لا يلزم أن يكون حديثاً متصلاً، قد يكون منقطعاً ولكنه مرفوع، فالمرفوع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً أو غير صحيح، متصلاً أو غير متصل.......

    تعريف الحديث المنكر وذكر مراتب التدليس

    وعذل عذولي منكرٌ لا أسيـغه وزور وتدليس يُرد ويُهمل
    س: ماذا ذكر في هذا البيت؟ ج: ذكر خمسة أقسام وهي: المنكر، التدليس، مهمل، المردود، الزور؛ وهو الكذب. فالمنكر: ما فحش غلط راويه. وقيل: ما انفرد به من لم يبلغ في الثقة والإتقان ما يُحتمل تفرده، فالمنكر: ما تفرد به غير الثقة. لو عندنا واحد ليس بثقة تفرد بحديث، لم يأتِ به غيره، فإننا نسمي هذا الحديث حديثاً منكراً، فمن فحش غلطه، أو كثرت غفلته، أو ظهر فسقه فحديثه منكر كما قال ابن حجر رحمه الله. أما إذا تفرد الثقة بحديث فيقبل إلا إن خالف الثقات فيرد، والحديث الذي خالف فيه الثقة من هو أوثق منه يُسمى شاذاً، فالتحقيق والتدقيق أن الشاذ غير المنكر: فالمنكر: ما تفرد به غير الثقة. الشاذ: ما خالف فيه الثقة من هو أوثق منه.......

    ذكر مراتب التدليس

    المدلس: وأشار إليه بقوله: تدليس، والحديث المدلس سُمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه، فأوهم أنه سمع ممن لم يحدثه به؛ وهو أنواع: فلو أن الراوي وصف شيخه بصفة، أو سماه باسم لا يُعرف به هذا الشيخ، فهذا تدليس الشيوخ، لماذا يفعل بعض الرواة هذا؟ لماذا يسمون شيوخهم بأسماء غير معروفة وغير مشهورة؟ إما لقصد سيئ من المباهاة، وإيهام تكثير الشيوخ، فمرة يقول: أبو عبد الله المصري، ومرة يقول: محمد كذا، وهو نفسه شخص واحد، أو أن الشيخ صغير السن وهذا الراوي يأنف أن يحدث عن شيخ صغير السن، أو من هو في مثل سنه، أو من هو أصغر منه، فيأتي باسم غير مشهور أو غير معروف لهذا الشخص. أو أن الشيخ ضعيف فهذا لو ذكره باسمه، مثلاً: لو قال: حدثنا عطية العوفي ، لقالوا: قف، هذا حديثك ضعيف، عطية ضعيف، لكن يسميه باسم آخر: أبو فلان كذا، فيتوهم السامع أن هذا شخص آخر ولا يخطر بباله أن هذا هو الضعيف، فقد يسميه باسم غير اسمه، أو يكنيه بغير كنيته، أو ينسبه إلى غير نسبته، أو إلى غير قبيلته، أو يذكر له صفة غير صفته، ونحو ذلك تعمية وتدليساً. وهناك تدليس الإسناد، وهو أن يروي بعض الرواة عمن لقيه وسمع منه حديثاً ليس من مسموعاته منه، فهو قد سمع منه أحاديث معينة، لكنه يروي لنا عن الشيخ هذا حديثاً لم يسمعه منه، فالناظر في السند أول ما يتوهم يقول: نعم فلان سمع من فلان، وهذا من شيوخه فإذن هذا سمعه منه، مع أنه في الحقيقة قد سمع منه أحاديث ولقيه، لكن هذا الحديث بالذات ما سمعه منه، إنما سمعه بواسطة عنه فيحذف الواسطة ويقول: عن فلان، موهماً أنه سمع منه، والتدليس لا يجوز. فيحرم عليه أن يسمع من ضعيفٍ عن الشيخ فلان فيحذف الضعيف ويقول: عن الشيخ فلان؛ وهذا لا شك أنه تدليس شنيع جداً، ولذلك قال شعبة : لأن أزني أحب إليَّ من أن أدلس؛ لأنه يوعر الطريق على العلماء لاكتشافه، ولأنه يوهم أن الحديث سنده صحيح وليس كذلك، ويُروج لهذا الحديث ويأخذ به من يأخذ منخدعاً ونحو ذلك، فالتدليس أخو الكذب. وتدليس التسوية -وهو شر أنواع التدليس على الإطلاق-: أن يروي حديثاً عن شيخه الثقة، وهذا الشيخ الثقة يرويه عن ضعيف عن شيخ آخر ثقة فيأتي المدلس فيسقط الضعيف بين الثقتين ويقول: حدثني فلان -الذي هو الثقة- عن فلان الثقة الآخر وبينهما ضعيف أسقطه هذا المدلس؛ فيصبح السند أمام الناظر سنداً جيداً ليس فيه بأس، فإذا كان هذان الثقتان قد تلاقيا فكيف تكتشفه؟ يقول: حدثني فلان وهو ثقة عن فلان ثقة وبينهما راوٍ ضعيف أسقطه هذا المدلس؛ وهذا الثقة قد سمع من الثقة الآخر وعاصره، فمن ذا الذي يكتشفه؟ فلذلك عدوا هذا شر أنواع التدليس لصعوبة اكتشافه، لكن هيأ الله للأمة من يكتشف هذا وغيره، ويكون الإسناد مستوياً في هذه الحالة أمامك، كلهم ثقات قد لقي بعضهم بعضاً وسمع بعضهم من بعض، والتدليس مذموم ومردود وهو أخو الكذب، لكن قد حفظوا لنا أمثلة عن ناس لم يدلسوا إلا عن ثقات، يُسقط راوياً ثم يكتشف العلماء أن هذا كلما أسقط راوياًَ فإن المسقط ثقة، ولا يكاد يعرف بهذا إلا سفيان بن عيينة رحمه الله، فإنه لا يدلس إلا عن ثقة، ولذلك فإن تدليسه محمول
    وهذا الرابط الصوتي :

    http://media.islamway.com/lessons/munajjed/mes7.rm

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: قصيدة غزلية من يتكرم بشرحها ؟

    قبل 3سنوات شرحها الشيخ عبد الكريم الخضير

  4. #4

    افتراضي رد: قصيدة غزلية من يتكرم بشرحها ؟

    جزاكم الله خيرا
    ونفع بك وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •