-

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الواجب الكفائي أو فرض الكافية وهو الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين
كثير من الناس للأسف وحتى كثير من علماء زمننا لسان حالهم أن الأداء وبراءة الذمة تكفي بمجرد أداء بعض المسلمين أو تكفي بمجرد حديثه بفتوى عابرة فيظن بذلك أنه أدى الأداء الشرعي بينما اليوم نحن بحاجة للنظر في معنى الواجب الكفائي وهو (ما قام) أي: (الذي يقوم به البعض بالقدر الذي يؤدى الحق الشرعي فتحصل به الكفاية) ومثل ذلك مسائل كثيرة فرط فيها بسبب سوء فهم تعريف الفرض الكفائي كمسائل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان البدع وحال الفرق ومسائل الدين التي يلبس فيها المنافقون وتزداد الحاجة للبيان كلما تجددت هجمة المنافقين على مسائل الشرع فلا يكفي أن يبين العالم مرة أو مرتين فيظن أن الناس بلغهم الحق بينما يأتي الملبس بشبهات جديدة وطرح جديد يشوش به على العامة وهذه حيلة خبيثة قل من يفطن لها من الفضلاء،

ومن القضايا المعاصرة والخطيرة التي تحتاج إلى تكرار بيان ومدافعة للمنافقين اختلاط الرجال بالنساء والإنتصار للثوابت الشرعية والأصول الإسلامية كمسألة الصحابة والتنبه لمداخل شياطين الإنس من الرافضة والمنافقين وشبهاتهم في ذلك و من المسائل بيان حكم الرافضة الإثني عشرية للناس والعامة وتحذير الحكام والعامة منهم وبيان مفارقتهم لأهل الإسلام في المجامع العلمية وهيئات الإفتاء الحكومية وخطب الجمعة ونحو ذلك وكل ذلك من المجاهدة التي استوجبها الله على أهل الاسلام

وكنا نرى بعض كبار العلماء الذين توفاهم الله كالعلامة ابن باز رحمه الله على هذا المسلك من المجالدة والمجاهدة وكثرة البيان حتى يقوم الحق أو يزال المنكر
وربما مما يقوي شوكة أهل الحق اجتماعهم في بيان واحد وهذا من الوسائل الشرعية خصوصاً إذا دعت الحاجة لذلك ولذلك أثر كبير في الساحة الإسلامية
وكثير مما يقع من خذلان للأمة إنما هو من قبيل السكوت عن الحق و (عدم التحيل له) والإستسلام للضعف!

والله الموفق،،