أربع جمل في جملة واحدة
تمايز إعراب التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث الإعراب في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التراكيب:
نقول: مَن يُكرمْني أكرمْه – "من" شرطية.
ونقول:مَن يكرمُني أكرمْه ؟– "من"استفهامية.
ونقول:مَن يكرمُني أكرمُه – "من" موصولة .
ونقول:مَن يكرمُني أكرمُه – "من"نكرة موصوفة .
"من" في الجمل الأربعة مبتدأ ، خبره في الشرطية جملة الجواب أو الشرط ، وخبر الاستفهامية الجملة الأولى ،والثانية جواب الاستفهام ، وخبر الموصولة الجملة الثانية ، والجملة الأولى صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ،وخبر الموصوفة الجملة الثانية ،والجملة الأولى صفة للنكرة ،وبين هذه المعاني النحوية احتياج معنوي .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز إعراب التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .