إذا كان هناك شخص نوع شخصيته : شخص مثالي ومعروف أن الكمال هدفه النهائي
السؤال: هل قد يحدث هذا تعارض مع الإخلاص كونه يبحث عن الكمال في كل شيء؟
ارجو أن يكون السؤال واضح
إذا كان هناك شخص نوع شخصيته : شخص مثالي ومعروف أن الكمال هدفه النهائي
السؤال: هل قد يحدث هذا تعارض مع الإخلاص كونه يبحث عن الكمال في كل شيء؟
ارجو أن يكون السؤال واضح
وفقكم الله.
طلب الكمال في كل شيءٍ مشروعٍ حثّ عليه القرآن لأن الله تعالى يقول : " فاستبقوا الخيرات" ، وما دام الغرض العملَ بهذه الآية فلا إشكال. فليس طلب الكمال في نفسه منافيا للإخلاص. ولكن قد يعوق طالب الكمال آفتان كلتاهما تعارض الإخلاص.
- أما الأولى فمتعلقة بنفسه : وهي اغتراره بقوته وعلمه وذكائه فينسب الذي فيه إلى نفسه وينسى أن ينسب ذلك إلى ربه فيفرّط في عبادة التوكل. ولهذا جاء التوجيه النبوي " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز." ففي هذا الحديث أعظم دليل على بذل الجهد في طلب معالى الأمور في الدنيا والآخرة بالطريق الشرعي ونبذ الكسل والخمول بشرط التوكل على الله تعالى.
- وأما الثانية فمتعلقة بالغير : وهي حبّه للظهور والشهرة فيكدّ في طلب المعالى لأجل أن يقال " فلان وصل" و "فلان كامل" فحسب. فهذا فيه من الوعيد ما هو معروف كما في حديث الثلاثة الذين هم أول من تسعّر بهم النار.
وخلاصة القول إن طلب الكمال ليس منافيا للإخلاص لذاته وإنما لما يعرض له من فساد النيات.
والله تعالى أعلم.
بعض ماجاء في كلامي لخصته عن مقال عنوانه "طلب الرتب العليا في الخير والكمال" للدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشثري.
جزاكم الله خيرا