قال ابن قدامة رحمه الله في ((المغني)) (2/ 403): شَارِبُ الْمَيِّتِ إنْ كَانَ طَوِيلًا اُسْتُحِبَّ قَصُّهُ. وَهَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَإِسْحَاقَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ، وَمَالِكٌ: لَا يُؤْخَذُ مِنْ الْمَيِّتِ شَيْءٌ لِأَنَّهُ قَطْعُ شَيْءٍ مِنْهُ فَلَمْ يُسْتَحَبَّ، كَالْخِتَانِ. وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ كَالْقَوْلَيْنِ . وَلَنَا، قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اصْنَعُوا بِمَوْتَاكُمْ كَمَا تَصْنَعُونَ بِعَرَائِسِكُمْ ».
قال ابن حجر رحمه الله في ((التلخيص الحبير)) (2/ 251): ((حديث رُوِيَ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «افعلوا بميتكم ما تفعلون بعروسكم»، هذا الحديث ذكره الغزالي في ((الوسيط)) بلفظ: «افعلوا بموتاكم ما تفعلون بأحيائكم» وتعقبه ابن الصلاح بقوله: بحثت عنه فلم أجده ثابتًا.
وقال أبو شامة في كتاب ((السواك)): هذا الحديث غير معروف))اهـ.