دور الاحتياج المعنوي في موضوع اسم الفاعل ومستوياته اللغويةتقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في موضوع اسم الفاعل الذي يحتاج إلى التعريف كي يطلب ما يطلبه الفعل ويحتاج إلى ما يحتاج إليه الفعل ،كقولنا: القادم زيدٌ، وينبغي في اسم الفاعل النكرة أن يدل على الحال أو الاستقبال ،ويحتاج إلى أن يعتمد على الاستفهام أو النفي أو المبتدأ أو الموصوف كي يكون الكلام من مستوى الكلام المستقيم الحسن ،كقولنا :أقادم زيد؟ ،أو ، ما قادم زيد ،.....إلخ ، فإن لم يعتمد على ما يحتاج إليه صار الكلام من مستوى الكلام المستقيم القبيح ،لأن الكلام مفهوم ، إلا أنه لم يأت على الوجه الأفصح ، كقولنا: قادم زيد ، إذا اعتبرنا زيدا فاعلا لاسم الفاعل ، يقول الخليل :قبيح أن يكون زيد فاعلا مبنيا على اسم الفاعل ، والمستقيم الحسن أن تعتبر "قادما" خبرا مقدما مبنيا على المبتدأ المتأخر .
تمايز مستوى التراكيب ومستوى إعرابها في إطار التضام
فقولنا :أقادم زيدٌ؟ - مستقيم حسن .
وقولنا:قادم زيدٌ - مستقيم قبيح (إذا اعتبرنا زيدا فاعلا لاسم الفاعل)
وفي التركيب الأول :قادم :مبتدأ مرفوع ،وزيد فاعل اسم الفاعل سد مسد الخبر، أما في التركيب الثاني فقادم خبر مقدم وزيد مبتدأ مؤخر ،وهذا هو الأجود ،والأقل جودة أن تقول :قادم مبتدأ ، وزيد :اسم الفاعل سد مسد الخبر، كما هو الحال في التركيب الأول .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستوى التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس.