تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: لو تعبدنا الله بابادة الكفار لما فوت النبي صلى الله عليه وسلم هذه الفرصة

  1. #1

    افتراضي لو تعبدنا الله بابادة الكفار لما فوت النبي صلى الله عليه وسلم هذه الفرصة

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ قَالَ:
    «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ العَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ:
    إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ:
    يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ ذَلِكَ، فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ
    فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»

    البخاري (3059)، مسلم (1795)
    قوله: "إِنْ شئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ"
    قال الطيبي في مرقاة المفاتيح :بِضَمِّ الْهَمْزِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ الْمُخَفَّفَةِ مِنْ أَطْبَقَ إِذَا جَعَلَ الشَّيْءَ فَوْقَ الشَّيْءِ مُحِيطًا بِجَمِيعِ جَوَانِبِهِ كَمَا يَنْطَبِقُ الطَّبَقُ عَلَى مَوْضِعٍ مِنَ الْأَرْضِ وَالْمَعْنَى إِذَا أَرَدْتَ أَنْ أَقْلِبَ (عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبَيْنِ ) .
    وَهُمَا جَبَلَانِ يُضَافَانِ إِلَى مَكَّةَ مَرَّةً، وَإِلَى مِنًى أُخْرَى، وَهُمَا وَاحِدٌ، ذَكَرَهُ شَارِحٌ. وَفِي الْفَائِقِ: الْأَخْشَبَانِ الْجَبَلَانِ الْمُطْبِقَانِ بِمَكَّةَ، وَهُوَ أَبُو قُبَيْسٍ وَالْأَحْمَرُ وَهُوَ جَبَلٌ مُشْرِفٌ وَجْهُهُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ، وَالْأَخْشَبُ كُلُّ جَبَلٍ غَلِيظٍ، وَفِي الْقَامُوسِ: قُعَيْقِعَانُ كَزُعَيْفِرَانَ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَجْهُهُ إِلَى أَبِي قُبَيْسٍ.
    تأمل رعاك فمهما بلغ بالنبي صلى الله من الهم مبلغه، وبعد الاذية والصد والإعراض والتكذيب
    ومع ذلك لم يدع عليهم مع ما حصل له منهم من الأذى.
    بل كان له معهم موقفا اخر الا وهو موقف الصابر والمصافح كما أمره ربه عز وجل
    فالمتأمل في واقع
    دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله وما ابتلوا به، لتأثر واعتبر بذلك الاجتهاد مع الصبر في الدعوة والعمل

    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي

    قال الله تعالى عن عن نبيه صلى الله عليه وسلم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ).
    وبعض الناس ما ينفك يردد جئناكم بالذبح جئناكم بالذبح
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    نعم الذبح لمن سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها واتهمها بالزني وآذي رسول الله فلا رحمة ولا شفقة بعد القُدرة عليه
    وكذلك لمن سب باقي الصحابة فهؤلاء أكفر من اليهود والنصاري أما من إنتسب للسُنة في الظاهر فيُعامل مُعاملة دون الذبح .
    الرسول صلي الله عليه وسلم يُسامح في حقه لأنه ملك له ، أما نحن فلا يجب أن نتساهل أو نُسامح من آذي رسول الله ، فليتأمل وليتعلم المُنصف

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    قال الله تبارك وتعالي
    " وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) " سورة نوح
    الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وبعد
    تعليقاً علي ما يتغافل الكثير عنه وكأن المُخالفة لمُجرد المُخالفة هو أصل أصيل لدي القوم .
    هذا قول نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام أنه سأل الله أن يُهلك كُل الكافرين علي الأرض ، وهذا لعلمة أنهم لن يتركوا باطلهم ولأنهم إن بقوا سيضلوا عباد الله إلي آخر ما ذكره الله عن سيدنا نوح ، وهذا نتاج لعلمه من مُخالطته لهم ، وكذلك النبي محمد صلي الله عليه وسلم آثر بقائهم لأنه يوحي إليه ، ولأن الأمر كان في باديء الدعوة وكانت الدعوة مُقدمة علي القتال ، حتي قتال المُشركين تأجل كثيراً رغم الإستضعاف والفتك بالمُسلمين والتعذيب الشديد ، هذا لأن لكُل شيء وقته ووحيه ، وهُناك قائد يوحي إليه وهُناك مُسلمين بحق ودعوة بصدق ، لا دعوة رقائق وفضائل الأعمال وترك الأصول دون دعوة وتوضيح ، هذا وجه .
    الوجه الثاني والأهم هو أنكم إذا ذكرتم هذه فاذكروا تلك
    إذا ذكرتم جوانب الرحمة في حياته صلي الله عليه وسلم فاذكروا جوانب الشدة والبأس علي أعداء الله
    أُذكروا قتاله للمُشركين وتحميس الصحابة لقتل أعداء الله من المشركين وانظروات كم قُتل بأمر النبي ،
    وهدره لدماء ولو مُتعلقة علي أستار الكعبة ، لو ذكرت الوقائع لأطلت كثيراً .
    وبقاء المُشركين دائم إلي يوم الدين وهذه سُنة الله ولكن الأيام تُداول فيظهر المُشركين فتنة للموحدين ويظهر الموحدين فتنة للمُشركين وللمُرجفين إلي أن يُقاتَل اليهود في آخر الزمان بإذن الله .
    نسأل الله السلامة والعافية .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة
    نعم الذبح لمن سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها واتهمها بالزني وآذي رسول الله فلا رحمة ولا شفقة بعد القُدرة عليه
    وكذلك لمن سب باقي الصحابة فهؤلاء أكفر من اليهود والنصاري أما من إنتسب للسُنة في الظاهر فيُعامل مُعاملة دون الذبح .
    الرسول صلي الله عليه وسلم يُسامح في حقه لأنه ملك له ، أما نحن فلا يجب أن نتساهل أو نُسامح من آذي رسول الله ، فليتأمل وليتعلم المُنصف
    الاخ ابو عمر ليتك توضح لنا ماذا تقصد بكلمة من انتسب للسنة بالظاهر
    وكذلك ما هي المعاملة دون الذبح بارك الله فيك
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي

    ماكان الحلم فى شيئ الا زانه
    ارى ان بعض المسلمين اليوم مع التقدم الهائل للتكنولوجيا والوسائل السمعيه والبصريه وانفتاح العالم على بعضه بالفضائيات والانترنت وغيره ..حاول البعض ان يميع او يتحايل على الثقافات وبعض الطبائع ويحاول التوفيق بينها ....
    حتى فى شرع الله هناك من يحاولون ان يجمعوا بين الاديان المختلفه الاسلام مثلا والمحرف من اليهوديه والنصرانيه.
    اخشى ان يأتى يوم نخاف ان نعلن فيه اننا مسلمون
    لابد للمسلم اولا ان يحمد الله انه مسلم
    كذلك ان يمضى فى طريقه الى الدعوه ليس كلما جاء حديث فيه قتال او شده تحايل عليه
    فكما فى السيره من حروب فيها من رحمه وشفقه ووالله ما نحن ابدا اغير على دين الله من النبى صلى الله عليه وسلم
    وها هو النبى صلى الله عليه وسلم يساء اليه ويساء الى دينه وهذا بسببنا نحن
    فما بلغنا وما علمنا وماربينا وحتى عند القتال ماقاتلنا بل جبنا واصبحنا كما نرى اوزاعا متفرقه طائفه مستضعفه وطائفه اهمها امرها
    وسبحان الله فصلتنا الحدود واخذتنا الامال والاطماع وسنسأل ماذا قدمنا لديننا
    ولا حول ولا قوه الا بالله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي مشاهدة المشاركة
    الاخ ابو عمر ليتك توضح لنا ماذا تقصد بكلمة من انتسب للسنة بالظاهر
    وكذلك ما هي المعاملة دون الذبح بارك الله فيك
    الحمد لله الكبير المـُتعال والصلاة والسلام علي الضحوك القتال الذي بُعث بالسيف بين يدي الساعة ليُعبد الله وحده والذي جُعل رزقه تحت ظل رُمحه .
    وبعد
    عُلم للقاصي والداني أن الذبح المُنتشر الآن هو للروافض بأشكالهم الذين بالغوا في الفتك بالمُستضعفين واغتصبوا النساء وبقروا البطون وقتلوا الأجنة وأحرقوا عباد الله بالنار والكيماويات من أطفال ونساء ورُضّع والأمر واضح لا يحتاج لتفصيل .
    أما من إنتسب للسُنة وارتد فهذا قتله يكون بضرب العُنُق تارة وبالرصاص أُخري وقد يُعفي عن بعضهم كما حدث ، أما إذا بالغ في الردة وفعل مثل ما يفعل النصيرية من اغتصاب للأطفال وتعذيب للموحدين وغير ذلك فحكمه حكمهم ويُقتل بنفس قتلتهم ، لأن ذلك أنفع للردع والرُعب ويكون من جنس العمل .
    ولي بعض التعليقات
    أولاً :أرجوا الله أن يُبلغني الحق وأن يُظهره ولو كان مع أي أحد
    ثانياً : لما علقت علي هذه الجُملة فقط دون غيرها ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    320

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الصديق مشاهدة المشاركة
    ماكان الحلم فى شيئ الا زانه
    ارى ان بعض المسلمين اليوم مع التقدم الهائل للتكنولوجيا والوسائل السمعيه والبصريه وانفتاح العالم على بعضه بالفضائيات والانترنت وغيره ..حاول البعض ان يميع او يتحايل على الثقافات وبعض الطبائع ويحاول التوفيق بينها ....
    حتى فى شرع الله هناك من يحاولون ان يجمعوا بين الاديان المختلفه الاسلام مثلا والمحرف من اليهوديه والنصرانيه.
    اخشى ان يأتى يوم نخاف ان نعلن فيه اننا مسلمون
    لابد للمسلم اولا ان يحمد الله انه مسلم
    كذلك ان يمضى فى طريقه الى الدعوه ليس كلما جاء حديث فيه قتال او شده تحايل عليه
    فكما فى السيره من حروب فيها من رحمه وشفقه ووالله ما نحن ابدا اغير على دين الله من النبى صلى الله عليه وسلم
    وها هو النبى صلى الله عليه وسلم يساء اليه ويساء الى دينه وهذا بسببنا نحن
    فما بلغنا وما علمنا وماربينا وحتى عند القتال ماقاتلنا بل جبنا واصبحنا كما نرى اوزاعا متفرقه طائفه مستضعفه وطائفه اهمها امرها
    وسبحان الله فصلتنا الحدود واخذتنا الامال والاطماع وسنسأل ماذا قدمنا لديننا
    ولا حول ولا قوه الا بالله
    بارك الله فيكم ونفع بكم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مشاهدة المشاركة

    ثانياً : لما علقت علي هذه الجُملة فقط دون غيرها ؟
    الجواب: ببساطة لانها اكثر ما لفت انتباهي
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا .
    كما أنه صلى الله عليه وسلم رسول الرحمة ، فهو رسول الملحمة ، كل في موضعه وحسب ما يقتضيه الأمر على ما جاء في النصوص الشرعية ، ومن خلال سيرته صلى الله عليه وسلم . والأمر معروف لديكم ، لكن أحب الذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    sudan
    المشاركات
    96

    افتراضي

    معلومٌ أنه لكل مقام مقال .
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا تَقُولُونَ فِي هَؤُلَاءِ الْأَسْرَى ؟ " قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمُكَ وَأَهْلُكَ ، اسْتَبْقِهِمْ ، وَاسْتَأْنِ بِهِمْ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْرَجُوكَ وَكَذَّبُوكَ ، قَرِّبْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ ، قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، انْظُرْ وَادِيًا كَثِيرَ الْحَطَبِ ، فَأَدْخِلْهُمْ فِيهِ ، ثُمَّ أَضْرِمْ عَلَيْهِمْ نَارًا ، قَالَ : فَقَالَ الْعَبَّاسُ : قَطَعْتَ رَحِمَكَ ، قَالَ : فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا ، قَالَ : فَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ عُمَرَ ، وَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَيُلِينُ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ ، حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ اللَّبَنِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَشُدُّ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ ، حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنَ الْحِجَارَةِ ، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام ، قَالَ : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ، وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ سورة إبراهيم آية 36 ، وَمَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ عِيسَى ، قَالَ : إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سورة المائدة آية 118 ، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ نُوحٍ ، قَالَ : رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا سورة نوح آية 26 ، وَإِنَّ مِثْلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ مُوسَى ، قَالَ : رَبِّ اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ، أَنْتُمْ عَالَةٌ ، فَلَا يَنْفَلِتَنَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا بِفِدَاءٍ ، أَوْ ضَرْبَةِ عُنُقٍ " ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلَّا سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ ، فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ الْإِسْلَامَ ، قَالَ : فَسَكَتَ ، قَالَ : فَمَا رَأَيْتُنِي فِي يَوْمٍ ، أَخْوَفَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى قَالَ : " إِلَّا سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ " ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ سورة الأنفال آية 67 - 68 ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ . . . فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : " إِلَّا سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ " ، وَقَالَ فِي قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ : قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عِتْرَتُكَ وَأَصْلُكَ وَقَوْمُكَ ، تَجَاوَزْ عَنْهُمْ ، يَسْتَنْقِذْهُم ْ اللَّهُ بِكَ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ بِوَادٍ كَثِيرِ الْحَطَبِ ، فَأَضْرِمْهُ نَارًا ، ثُمَّ أَلْقِهِمْ فِيهِ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : قَطَعَ اللَّهُ رَحِمَكَ ، حَدَّثَنَاه حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ ، عَنْ الْأَعْمَشِ . . . فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْدَاءُ اللَّهِ ، كَذَّبُوكَ ، وَآذَوْكَ ، وَأَخْرَجُوكَ ، وَقَاتَلُوكَ ، وَأَنْتَ بِوَادٍ كَثِيرِ الْحَطَبِ ، فَاجْمَعْ لَهُمْ حَطَبًا كَثِيرًا ، ثُمَّ أَضْرِمْهُ عَلَيْهِمْ ، وَقَالَ : سَهْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    sudan
    المشاركات
    96

    افتراضي

    معلومٌ أنه لكل مقام مقال .
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا تَقُولُونَ فِي هَؤُلَاءِ الْأَسْرَى ؟ " قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمُكَ وَأَهْلُكَ ، اسْتَبْقِهِمْ ، وَاسْتَأْنِ بِهِمْ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْرَجُوكَ وَكَذَّبُوكَ ، قَرِّبْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ ، قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، انْظُرْ وَادِيًا كَثِيرَ الْحَطَبِ ، فَأَدْخِلْهُمْ فِيهِ ، ثُمَّ أَضْرِمْ عَلَيْهِمْ نَارًا ، قَالَ : فَقَالَ الْعَبَّاسُ : قَطَعْتَ رَحِمَكَ ، قَالَ : فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا ، قَالَ : فَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ عُمَرَ ، وَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَيُلِينُ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ ، حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ اللَّبَنِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَشُدُّ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ ، حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنَ الْحِجَارَةِ ، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام ، قَالَ : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ، وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ سورة إبراهيم آية 36 ، وَمَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ عِيسَى ، قَالَ : إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سورة المائدة آية 118 ، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ نُوحٍ ، قَالَ : رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا سورة نوح آية 26 ، وَإِنَّ مِثْلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ مُوسَى ، قَالَ : رَبِّ اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ، أَنْتُمْ عَالَةٌ ، فَلَا يَنْفَلِتَنَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا بِفِدَاءٍ ، أَوْ ضَرْبَةِ عُنُقٍ " ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلَّا سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ ، فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ الْإِسْلَامَ ، قَالَ : فَسَكَتَ ، قَالَ : فَمَا رَأَيْتُنِي فِي يَوْمٍ ، أَخْوَفَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى قَالَ : " إِلَّا سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ " ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ سورة الأنفال آية 67 - 68 ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ . . . فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : " إِلَّا سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ " ، وَقَالَ فِي قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ : قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عِتْرَتُكَ وَأَصْلُكَ وَقَوْمُكَ ، تَجَاوَزْ عَنْهُمْ ، يَسْتَنْقِذْهُم ْ اللَّهُ بِكَ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ بِوَادٍ كَثِيرِ الْحَطَبِ ، فَأَضْرِمْهُ نَارًا ، ثُمَّ أَلْقِهِمْ فِيهِ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : قَطَعَ اللَّهُ رَحِمَكَ ، حَدَّثَنَاه حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ ، عَنْ الْأَعْمَشِ . . . فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْدَاءُ اللَّهِ ، كَذَّبُوكَ ، وَآذَوْكَ ، وَأَخْرَجُوكَ ، وَقَاتَلُوكَ ، وَأَنْتَ بِوَادٍ كَثِيرِ الْحَطَبِ ، فَاجْمَعْ لَهُمْ حَطَبًا كَثِيرًا ، ثُمَّ أَضْرِمْهُ عَلَيْهِمْ ، وَقَالَ : سَهْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •