تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 60

الموضوع: نصح الأمة المكلومة بتضعيف حديث «أمتي أمة مرحومة»

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي نصح الأمة المكلومة بتضعيف حديث «أمتي أمة مرحومة»

    جاء هذا الحديث –في ما أعلم- :
    مرفوعًا عن عشرة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم:
    1- أبو موسى –عبد الله بن قيس- الأشعري، وهو الوجه الذي فيه أكثر طرق هذا الحديث، ومنها طرق صححها بعض النقاد، وسيأتي تفصيل الكلام عليها، وبيان نكارتها وضعفها
    2- أبو مالك الأشعري: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَهُوَ كَذَّابٌ.اهـ
    3- أبو هريرة: وليس فيه إلا وجه واحد صحيح على شرطهما، ولفظه كأنه يشرح هذا الحديث، وليس هو.
    4- أنس بن مالك: وقد رواه عنه حميد، وكثير، وأبو معمر، وكلها أوجه ضعيفة.
    5- عبد الله بن عباس: وفيه ضرار بن عمرو الملطي: منكر الحديث، يرويه عنه ابنه عبد الله، وهو ليس بشيء كما قال ابن معين.
    6- عبد الله بن عمر: ولا أعلم يرويه عنه أحدٌ غير الزهري، وهو لم يسمع منه، والسند إليه؛ فيه متروك عن متروك.
    7- عبد الله بن يزيد: قال الطبراني في الأوسط، والصغير: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ إِلَّا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.اهـ
    8- معاذ بن جبل: ولا أعلم يرويه عنه غير يزيد بن حصين، وهو لم يسمع منه، والسند إليه ضعيف، فيه بقية بن الوليد مدلس التسوية، وعنه نعيم بن حماد.
    9- رجل من الأنصار عن أبيه: وهو الوجه المحفوظ لهذا الحديث سندا ومتنا كما ذهب إلى ذلك البخاري، إلا أنه ضعيف كما ترى.
    10- صحابي لم يسم، والسند إليه فيه جهالة وانقطاع.
    وجاء موقوفًا على أبي الدرداء: ولا أعلمه إلا عن محمد بن قيس وهو ضعيف، وتميم بن غيلان بن سلمة وهو مجهول الحال، ولا يشهد أحدهما للآخر.
    وجاء مقطوعا على:
    1- كعب الأحبار: ولم يصح السند إليه.
    2- ومحمد بن الحنفية: ولم يصح السند إليه.
    3- وحزن بن عبد عمرو: وهو مجهول، ولم يصح السند إليه.
    وجاء مرسلا عن: الليث بن أبي سليم: والليث ليس بليث، وهو ضعيف.
    وإليك التفصيل...
    ........................يتب ع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    أما المرفوعات
    أولاً: أبو موسى –عبد الله بن قيس- الأشعري.
    ولا أعلمه رواه عنه غير أربعة:
    1- أبو بردة ابنه: وهو عن أبيه على شرطهما، وهو الوجه الصحيح المحفوظ فقط عن أبي موسى، وقد رواه عنه تسعة وعشرون نفسًا، منهم الثقاة، ومنهم الضعفاء، ومنهم من لم يصح إليهم السند، وليس له إسناد خالٍ من العلة، وسيأتي بيانها على التفصيل.
    وقد رواه عنه غير واحد، وقفت على تسعة وعشرين منهم، سيأتي ذكرهم بالتفصيل، ذكر منهم البخاري في [الأوسط/1/37/60-الرشد] أحدَ عشر على وجه الاختصار، ثم حكم على أسانيدها جميعًا بالضعف، بقوله :«في أسانيدها نظر»، ثم حكم على متونها جميعًا بالنكارة لحديث الشفاعة الذي يخالفه، وهو أكثر وأشهر، وقد تعقبه البيهقي، كما سيأتي.
    2- وأخو أبي بردة أبو بكر، الابن الآخر لأبي موسى الأشعري: وهو عن أبيه على شرطهما، وهذه الوجه منكر ظاهر النكارة؛ قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. اهـ قال الدارقطني في [الأطراف/5/147/4958-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ وَكِيع عَن البخْترِي بن الْمُخْتَار الْعَبْدي عَنْهُمَا عَنهُ.اهـ
    3- ونصر بن علقمة الحضرمي: وهو من اللذين عاصروا صغار التابعين، فهو عن أبي موسى وغيره من الصحابة مرسل، ووثقه دحيم، وتابعه الذهبي، وقال ابن حجر: مقبول، يعني إذا توبع، وقد رواه عن أبي هريرة كأنه يشرح هذا اللفظ كما سيأتي.
    4- وعروة بن عبد الله بن قشير: وثقه أبو زرعة كما في [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم/2221]، وتبعه ابن حجر، والذهبي، إلا أنه من الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين، فهو عن الصحابة مرسل.
    وله فيه وجهان آخران، فيكون له فيه ثلاثة أوجه:
    الأول: عن أبي موسى.
    والثاني: عن أبي بردة عن أبي موسى.
    والثالث: عن أبي بكر عن أبي بردة عن أبي موسى.
    وهذه الأوجه الثلاثة تدل على الاضطراب والخطأ في جميعها.
    هذا على وجه الإجمال وإليك التفصيل:
    .........يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1- أبو بردة ابنه: وهو عن أبيه على شرطهما، وهو الوجه الصحيح المحفوظ فقط عن أبي موسى، وقد رواه عنه تسعة وعشرون نفسًا، منهم الثقاة، ومنهم الضعفاء، ومنهم من لم يصح إليهم السند، وليس له إسناد خالٍ من العلة، وسيأتي بيانها على التفصيل.
    فقد رواه عنه غير واحد، وقفت على تسعة وعشرين منهم، سيأتي ذكرهم بالتفصيل، ذكر منهم البخاري في [الأوسط/1/37/60-الرشد] أحدَ عشر على وجه الاختصار، ثم حكم على أسانيدها جميعًا بالضعف، بقوله :«في أسانيدها نظر»، ثم حكم على متونها جميعًا بالنكارة لحديث الشفاعة الذي يخالفه، وهو أكثر وأشهر، وقد تعقبه البيهقي، كما سيأتي، أما التسعة والعشرون فهم:
    .............يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-1- طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني نزيل الكوفة، وهو ضعيف:
    قد ضعفه:
    الساجي، كما قال: صدوق، لم يكن بالقوى. اهـ، ويشبهه قول السجستاني، ويعقوب بن شيبة.
    ويحيى القطان، كما في [تهذيب الكمال/9/268]: لم يكن بالقوى، وعمرو بن عثمان أحب إلى منه. اهـ
    وأحمد: كما قال عبد الله بن أحمد: قال: سألته (يعني أباه) عن طلحة بن يحيى؟ قال: كذا وكذا، حدث عنه يحيى.اهـ «العلل» (3495). أما ما توهمه البعض من توثيقه له من أجل قول صالح بن أحمد، عن أبيه: ثقة.اهـ «تهذيب التهذيب» 5/ (45)، فما هو إلا تقديمه على غيره، كما قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أَبي يقول: طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير، وطلحة حدث بحديث عصفور من عصافير الجنة.اهـ «العلل» (1380) .
    وابن معين، في رواية الدارمي[668]، والدوري[470]، قال: ليس بالقوي.اهـ
    والبخاري، قال في [الكبير/6/58]: منكر الحديث.اهـ
    وأبو داود السجستاني، قال: ليس به بأس.اهـ [سؤالات أبي عبيد الآجري/36]، كما قال يعقوب وفسره.
    ويعقوب الفسوي في [المعرفة/3/164] : لا بأس به، في حديثه لين.اهـ
    والنسائي، في [الضعفاء/317]: ليس بالقوي.اهـ
    وابن حبان، في [الثقات/8704] قال: وكان يخطئ.اهـ
    وأبو زرعة، كما في [الجرح والتعديل/2095]، قال: صالح.اهـ يعني: يكتب حديثه.
    وقال ابن حجر: صدوق يخطئ.
    ووثقه:
    ابن معين، قال مرة: ثقة، كما في [الضعفاء لابن الجوزي/1745]، وذلك كان بمقارنته بأخيه إسحاق بن يحيى، كما قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين : ثقة. وقدمه على أخيه إسحاق بن يحيى.اهـ
    والعجلي في [الثقات/799]، قال: ثقة.اهـ والعجلي معروف بتساهله.
    وأبو حاتم الرازي: قد جمع له أوصافًا ثلاثة في مكان واحد كما في [الجرح والتعديل4/477/2095] فقال: صالح الحديث حسن الحديث صحيح الحديث. اهـ ولو كان توثيقه كتوثيق غيره ما قال صالح الحديث، إلا أنَّ الظاهر أنه يريد –والله أعلم- أنه ليس في أعلى درجات التوثيق، فقد يروي ما يكون صالحًا إذا توبع، وقد يروي ما يكون حسنًا أو صحيحًا، ومثل هذا يقال في قول الدارقطني.
    فقد جاء في [موسوعته/1/336/1726]: قال الحاكم: قلت للدارقطني طلحة بن يحيى التيمي؟ قال ثقة. وقال الدَّارَقُطْنِي ّ: الليث، وابن وهب أحفظ من سليمان، ومن طلحة بن يحيى. وقال أما طلحة بن يحيى فشيخ، والليث وابن وهب ثقتتان متقننان صاحبا كتاب. وقال من الثقات ممن روى عن أبي بردة.اهـ
    وأما توثيق الحاكم له: فلعله تابع الدارقطني، ويقال فيه ما يقال في الدارقطني.
    وعليه فإنَّ الظاهر من كلام النقاد تضعيف طلحة بن يحيى بن طلحة، وعليه فإنَّ الحديث من هذا الوجه ضعيفٌ لا يصح، كما قال البخاري في الأوسط، وسيأتي.
    ولا أعلم يرويه عن طلحة بن يحيى بن طلحة غيرُ ثلاثة :
    1-1-1 عيسى بن يونس السبيعي:
    وهو أحد الأعلام في الحفظ والعبادة، وهو من رجال الصحيحين، إلا أنَّ السند إليه ضعيف لا يصح؛ فلا أعلم يرويه عنه غير نعيم بن حماد في الفتن، وهو إمام في السنة كثير الوهم كما قال الدارقطني [موسوعة أقوال الدارقطني/2/683/3697]، وعليه فمتابعته هذه لا تصح.
    1-1-2 وعبيد الله بن موسى بن باذام العبسي:
    ثقة، أحد الأعلام، من رجال البخاري ومسلم، لم يُنكر عليه غير التشيع، وهو من المفضلة، أما من جهة المتن فهو الذي صح عنه في هذا الوجه: «إن هذه الأمة أمة مرحومة»، ولم يتابعه عليها الآخران.
    1-2-3 وأبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد:
    ثقة من رجال الصحيحين، قال القطيعي: كان كثير التدليس، ثم رجع عنه. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ويدلس ويبين تدليسه. قلت: والظاهر أنه لم يدلس هذا الحديث مع أنه لم يصرح فيه بالتحديث؛ فله قول بعده يدل على ذلك وهو: «هَذَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ».اهـ فقوله «وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ»، يعني كأنك تنظر إلى رجاله وهم يحدثونك، أما من جهة المتنفلم يذكر : «إن هذه الأمة أمة مرحومة». والله تعالى أعلم.
    والخلاصة: أنه قد صح الإسناد إليهم جميعًا، عدا عيسى بن يونس؛ فلم يروه عنه غير نعيم بن حماد في الفتن، وهو ضعيف كما تقدم، فلا تصح متابعته، أما الآخران فقد تفرد عبيد الله بن موسى بقوله في أوله : «إن هذه الأمة أمة مرحومة»، لم يتابعه عليها حماد، ثم ذكر الحديث بنحوه كما سيأتي.
    أخرجه نعيم (ت228) في [الفتن/2/618/1722] فقال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ.
    وأخرجه ابن حميد (ت249) في [المنتخب/537/190-السنة]، والبخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف]، والبيهقي (458) في [الشعب/1/579/370-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيٌ بِمَرْوَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ.
    قال ابن حميد: حَدَّثَنِي. وقال البخاري: قَالَ لَنَا. وقال سعيد بن مسعود: حدثنا: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى.
    وأخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/446/19670-الأرناؤوط]، وفي [32/451/19675-الأرناؤوط]، ومحمد بن عاصم الثقفي (ت262) في [جزءه/107/28-العاصمة]، ومن طريق محمد بن عاصم أخرجه أبو نعيم (ت430) في [تاريخ أصبهان/2/41-الكتب العلمية] وعن أبي نعيم أخرجه الخطيب (ت463) في [الجامع/2/125/1375-المعارف]، وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/85-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. وأخرجه كذلك في [البعث والنشور/94/84-مركز الخدمات والأبحاث]، وفي [الشعب/1/579/370-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ الْبَزَّازُ، ثنا أَبُو الْأَزْهَرِ.
    قال أربعتهم (أحمد، ومحمد بن عاصم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو الأزهر): حدثنا أبو أسامة.
    قال عيسى بن يونس: عن. وقال عبيد الله بن موسى: حدثنا. وقال أبو أسامة: عن.
    طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَقَالَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
    هذا لفظ أبي أسامة.
    واتفق معه عبيد الله إلى قوله (كل)، ولم يذكر عيسى شيئًا من ذلك، ثم أتمه عيسى، وعبيد الله بنحوه.
    وزادا في أوله: إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا..
    وقال أبو بكر بن أبي شيبة، كما هي رواية مسلم: دَفَعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا، فَيَقُولُ: هَذَا فِكَاكُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
    قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ: وَسَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُولُ: «هَذَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ».
    قال الخطيب في [الجامع/2/125/1375-المعارف]: وَرُبَّمَا كَانَ مَا يُسْتَحْسَنُ مِنَ الْحَدِيثِ رَاجِعًا إِلَى مَتْنِهِ مَعَ سَلَامَةِ إِسْنَادِهِ مِثَالُ ذَلِكَ..ثم أسنده.
    ............يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2- أمَّا عمر بن عبد العزيز: أمير المؤمنين، وهو ثقة إمام من رجال الصحيحين، صرح أبو بردة بتحديثه بهذا الحديث.
    ويتابعه فيه (سعيد بن أبي بردة، وعون، وعمارة القرشي، ومحمد بن إسحاق التميمي، وغيلان بن جرير، وسليمان بن داود الخولاني)
    ولا أعلمه إلا بستة أوجه كلها فيها متكلم فيهم، والإسناد إلى بعضهم لا يصح، إلا واحد فقط، والسند إليه صحيح، ليس فيه «إن هذه الأمة أمة مرحومة» ولفظه «لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللهُ مَكَانَهُ النَّارَ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا». هـ وهذا إسناد صحيح متصل –كما سيأتي-.
    قال ابن الوزير(ت840) في [العواصم/6/161]: وهو حديثٌ صحيح على شرط الجماعة، فإنه خرجه مسلم من طرقٍ عن قتادة أنه قال: إن عوناً -يعني: ابن أبي جحيفة- وسعيد بن أبي بُردَةَ كلاهما حدَّثاه: أنهما شَهِدَا أبا بُردةَ يُحَدِّثُ عمر بن عبد العزيز، عن أبيه أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك. وكل رجاله مُجمعٌ عليهم في كتب الجماعة، وقتادة صرَّح بالسماع، فلا يُخاف من تدليسه.اهـ
    ومع ذلك فقد أعله البخاري بقوله في [الأوسط/3/95-الرشد] ويروى عن ..سَعِيد بن أبي بردة، وعون... وفي أسانيدها نظر..اهـ
    وهذا النظر الذي في هذا الإسناد في غاية الخفاء، وعند التأمل نجد أنه ليس هناك متن لهذا الإسناد (همام، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون، عن أبي بردة) في ما وقفت عليه، إلا هذا المتن فقط، ومتن آخر تكلم فيه النقاد بتضعيفه، وهو «أَنَّ رَجُلَيْنِ، ادَّعَيَا بَعِيرًا، فَبَعَثَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِشَاهِدَيْنِ، فَقَضَى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا». وهو عن سعيد فقط دون عون.
    وأما رواية مسلم له فيجاب عنه بـ:
    أن الإمام مسلم ذكر لهذا المتن ثلاث طرق، أعلها جميعًا الإمام البخاري في الأوسط كما تقدم وسيأتي، وهذا الطريق –أعني: طريق قتادة، هو أصحها في ما يبدو، ومع ذلك لم يقدمه الإمام مسلم كعادته في تقديم الصحيح أولاً، ثم يثنِّي بالمتابعات والشواهد، وسيأتي نص المزي وابن حجر، في كون الإمام مسلم أخرج الطريق الثالث في المتابعات، وهذا معناه أن الإمام مسلم جعل الطريق الأول الذي فيه طلحة هو الصحيح ولهذا قدمه، مع أن طريق قتادة –في ما يظهر- أصح، وهذه قرينة على أنَّ الإمام مسلم أخرج هذا الطريق أيضًا في المتابعات، ولم يقدمه على طلحة مع أنه أصح في ما يبدو، والله وحده هو الأعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
    وهؤلاء الستة هم:
    ...................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2-1 قتادة بن دعامة السدوسي (رواه عن سعيد بن أبي بردة، وعون، عن عمر بن عبد العزيز) عن أبي بردة:
    وهو ثقة ثبت حافظ إمام، من رجال الصحيحين، وهو عن سعيد بن أبي بردة على شرط مسلم، وقد صرح بالسماع من عون ومن سعيد، والسند إليه صحيح على شرطهما، إلا من طريق محمد بن سنان فهو على شرط البخاري فقط، وهذا هو الوجه الصحيح من الأوجه الستة عن عمر بن عبد العزيز، وباقي الأوجه عن عمر كلها ضعيفة لا تصح.
    أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/375/19600-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
    وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. وقال مسلم: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.
    وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/86-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلَاءً، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ.
    وفي [الشعب/1/580/371-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَامِدٍ الْبَزَّازُ بِهَمْدَانَ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ.
    قال عفان، ومحمد، وإسحاق: حدثنا. وقال عبد الصمد: أخبرنا:
    هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ (عَوْنًا)، وَ(سَعِيدَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ)، حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ (عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ)
    ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللهُ مَكَانَهُ النَّارَ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا»، قَالَ: فَاسْتَحْلَفَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَحَلَفَ لَهُ، قَالَ فَلَمْ يُحَدِّثْنِي سَعِيدٌ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَى عَوْنٍ قَوْلَهُ.اهـ
    ............................. تبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2-2 وعلي بن زيد بن جدعان (رواه عن عمر بن عبد العزيز، وعمارة القرشي) عن أبي بردة:
    كأنهم مجمعون على ضعفه، وقد رواه مرة عن أبي بردة مباشرة بدون عمر، إلا أن السند إليه فيه ضعيف ووضاع، وهنا تفرد بالرواية عنه حماد بن سلمة، وقد اختلط، فالخلاصة: أنه ضعيف، والسند إليه لا يصح.
    أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/422/19654-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
    وأخرجه ابن ابي عاصم (ت278) في [السنة/1/630/280-الألباني] فقال: ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
    وأخرجه الدارمي (ت280) في [الرد على الجهمية/180/108-ابن الأثير]فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
    وأخرجه المروزي (ت294) في [تعظم قدر الصلاة/1/285/309-الدار] فقال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ.
    وأخرجه ابن خزيمة (ت311) في [التوحيد/2/577/-الرشد] فقال: وَثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ.
    وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/607/1015-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
    وأخرجه اللالكائي (ت418) في [أصول الاعتقاد/3/530/832-طيبة] فقال: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
    قال ثلاثتهم (عفان، وهدبة، وموسى):
    حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ (عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَكَانَ الَّذِي يَعْمَلُ فِي حَوَائِجِنَا (عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، فَلَمَّا قَضَيْتُ حَوَائِجِي رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا رَدَّ الشَّيْخُ؟ فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْهُ قُلْتُ لَهُ: إِنِّي ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، ذَهَبَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا، وَبَقِيَ أَهْلُ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ قَالُوا: إِنَّ لَنَا رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ نَرَهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: إِذَا رَأَيْتُمُوهُ تَعْرِفُونَهُ. فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُمْ: وَكَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا شِبْهَ لَهُ، فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ حِجَابٍ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، وَيَبْقَى قَوْمٌ فِي ظُهُورِهِمْ مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ، فَيُرِيدُونَ أَنْ يَسْجُدُوا فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [القلم: 42] فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «عِبَادِي، ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ، فَقَدْ جَعَلْتُ بَدَلَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي النَّارِ» فَقَالَ (عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ) لِأَبِي بُرْدَةَ: آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتَ أَبَاكَ حَدَّثَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا؟ فَاسْتَحْلَفَهُ عَلَى ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ.اهـ
    .....................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2-3 وعبد الله بن عثمان بن خثيم القاري أبو عثمان المكي، (رواه عن محمد بن إسحاق بن طلحة، وعمر بن عبد العزيز) عن أبي بردة:
    من صغار التابعين، لم يوثقه إلا متساهل كالعجلي، أو له رواية أخرى صريحة في تضعيفه، والآخرون لم يختلفوا في تضعيفه، وقول أبي حاتم الرازي: صالح الحديث، يعني: أنه يكتب حديثه، وله وجه آخر يرويه عن أبي بردة مباشرة بدون واسطة، سيأتي.
    قال البخاري (ت256) في [الأوسط/1/37/60-الرشد] في ترجمة مُحَمد بْن إِسحاق بْن طَلحَة، التَّيمِيُّ: قَالَ لِي بِشر بْنُ مَرحُوم.
    وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/467/313-قرطبة] فقال: نا الزِّيَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
    وأخرجه الباغندي (ت312) في [مسند عمر/117/62-مؤسسة علوم القرآن] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ.
    قال بشر: عن. وقال الزيادي، وإبراهيم : حدثنا:
    يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، نا (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ)، عَنْ بَعْضِ بَنِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (وقد صرح به البخاري أنه «مُحَمد بْن إِسحاق بْن طَلحَة، التَّيمِيُّ»، وذكره في ترجمته) قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ (عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: حَدِّثْنَا بِأَحَادِيثِ أَبِيكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، جُعِلَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ بِأَهْلِ الْأَدْيَانِ فَأُعْطَى كُلُّ رَجُلٍ رَجُلًا، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ " فَدَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِقِرْطَاسٍ وَدَوَاةٍ فَكَتَبَ هَذَا، فَكَانَ فِيمَا كُتِبَ.اهـ وهذا لفظ الزيادي، وإبراهيم نحوه، ولفظ بشر عند البخاري مختصرًا إلا أنَّ فيه فائدة التصريح باسم الراوي المبهم هنا.

    .................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2-4 وشداد أبو طلحة الراسبي (رواه عن غيلان بن جرير، وعمر بن عبد العزيز) عن أبي بردة:
    ضعفه جماعة من النقاد بسبب خطئه من قِبَل حفظه الذي لا يتعمده، مع قلة حديثه، ووثقه جماعة آخرون بسبب ما رأوه من استقامة بعض أحاديثه التي لم يخطيء فيها، فالأصل فيه أنه يعتبر به، فإن وجدناه حفظ ولم يخطيء كان ثقة، وإلا فيبقى على أصله يعتبر، وهذا الوجه عند مسلم للاعتبار فقط وليس في أصوله من أحاديثه الصحيحه، كما قال المزي، وابن حجر، وسيأتي.
    فأما من ضعفه فـ:
    عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري، الراوي عنه هذا الحديث، كما في [الكبير للبخاري/2706]: قال البخاري: ضعفه عبد الصمد.اهـ وهذا مما يؤكد نكارة هذا الوجه، فإن عبد الصمد من تلاميذه، وهو أولى الناس به وبمعرفة حاله، وبمعرفة أحاديثه، تفرد به عنه، ولو كان مما لم يخطئ فيه لاستثناه من تضعيفه له.
    وقال العقيلي بعد ذكره لكلام عبد الصمد في ما نقله عنه البخاري كما في [الضعفاء/707]: وَلَكِنَّهُ صَدُوقٌ، فِي حِفْظِهِ بَعْضُ الشَّيْءِ.اهـ وهذا هو قول ابن حجر في [التقريب/2755]: صدوق يخطئ.اهـ وكلاهما لا يختلف كثيرًا عن كلام عبد الصمد وهو من أقرب الناس إليه.
    وهذا ما أكده ابن حبان في [الثقات/13611] فقال: ربما أخطأ.
    وكذلك ما قاله ابن عدي في [الكامل/903] بعد ذكره لكلام البخاري: وشداد ليس له كثير حديث، ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أَنَّهُ لا بأس به.اهـ يعني لا يتعمد الكذب.
    ولذا قال الدارقطني كما في [سؤالات البرقاني/220]: يعتبر به.
    وقال البيهقي في [الكبرى/2/442] : ليس بالقوي.
    وأما من وثقه فـ:
    ابن معين، وأبو خيثمة، وأحمد، والنسائي على تشدده، والبزار كما في [تهذيب التهذيب/3202]، وهو كما قالوا، إلا أنه ليس هو الأصل في حديثه، فالأصل فيه الخطأ حتى ولو كان قليلاً؛ لأنَّ حديثه قليل، فمن نظر إلى خطأه فقط وهو قليل فقد وثقة، ومن نظر إلى خطئة القليل بالنسبة لأحاديثه القليلة فقط ضعفه وجعله معتبرا به.
    وقد تقدمت الإشارة إلى أنه ليس له عند مسلم غير هذا الحديث، وقد ذكره في الشواهد.
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 316: لكنه ( أي حديثه عند مسلم ) في الشواهد .اهـ
    وقال المزي في [التهذيب:12/298]: وليس لَهُ عنده غيره. اهـ
    أخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: وَقَالَ عَوْنُ بْنُ عُتْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ (غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ، فَيَغْفِرُهَا اللهُ لَهُمْ وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى» فِيمَا أَحْسِبُ أَنَا. قَالَ أَبُو رَوْحٍ: لَا أَدْرِي مِمَّنِ الشَّكُّ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ (عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ) فَقَالَ: أَبُوكَ حَدَّثَكَ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.اهـ وأبو روح هو حرمي بن عمارة
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 316 : لكنه ( أي حديثه عند مسلم ) في الشواهد .اهـ
    ......................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2-5 وثابت البناني (رواه عن عمر بن عبد العزيز فقط) عن أبي بردة:
    ثقة عابد كان رأسًا في العلم والعمل، وهو من رواة الصحيحين، وباقي الكتب الستة، إلا أنَّ روايته عن عمر بن عبد العزيز غير مشهورة، لم يروه عنه غير محمد بن عبد الله أبو الدهماء البصري، وهو منكر الحديث كما قال أبو حاتم الرازي، ولم يروه عنه غير أبو جعفر النفيلي، وهو ثقة حافظ إمام، ثم رواه عنه الأئمة كما قال أبو نعيم.
    أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/3/26/2359-الحرمين]
    وعنه أخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/5/363-السعادة]
    فقال الطبراني: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ قَالَ: نا أَبُو الدَّهْمَاءِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: أَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ (عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ رَفَعَ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فَيُورِدُونَهُم ُ النَّارَ، وَيَبْقَى الْمُوَحِّدُونَ ، فَيُقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ بِالْغَيْبِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَوَتَعْرِفُونَ هُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنْ شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ».اهـ
    قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَرَ إِلَّا ثَابِتٌ وَلَا عَنْ ثَابِتٍ، إِلَّا أَبُو الدَّهْمَاءِ، تَفَرَّدَ بِهِ النُّفَيْلِيُّ. هـ
    قال أبو نعيم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، وَثَابِتٍ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الدَّهْمَاءِ، وَحَدَّثَ بِهِ الْأَئِمَّةُ عَنِ النُّفَيْلِيِّ: أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَغَيْرُهُمْ.اه
    ...................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-2-6 وسليمان بن داود الخولاني (رواه عن عمر بن عبد العزيز فقط) عن أبي بردة:
    ضعفه ابن معين، وابن المديني، وأحمد، والبخاري، وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به. -يعني بذلك: يكتب حديث- والعقيلي -بذكره له في الضعفاء- والدارقطني.
    وقد أثنى عليه أبو زرعة الرازي، وغيره من الحفاظ، وهذا خاص بحديث الصدقات، كما قال البيهقي: و قد أثنى على سليمان بن داود أبو زرعة ، و أبو حاتم ، و عثمان بن سعيد ، و جماعة من الحفاظ و رأوا هذا الحديث الذى رواه فى " الصدقات " موصول الإسناد حسنا ، والله أعلم .اهـ
    ولذلك قال أبو حفص عمر بن شاهين في [المختلف/37]: ليس الخلاف بين أحمد، ويحيى في سليمان بن داود، وإنما الخلاف في الحديث. اهـ يعني: حديث الصدقات، فابن معين يرده، وأحمد قال: أرجو أن يكون صحيحًا.
    وقد تفرد بالرواية عنه الوضين بن عطاء، ورأيتهم كأنهم متفقين على تضعيفه، وعلى تضعيف ما رواه.
    أخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/1/383/667-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ الْفَيَّاضِ بْنِ عَمْرٍو .
    وأخرجه الخولاني (ت370) في [تاريخه/82-البرقي] فقال: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ.
    قال الْفَيَّاضِ: عن. وقال مُنَبِّهُ:
    حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي (سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ )، قَالَ: سَمِعْتُ (عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ)،
    يَقُولُ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ، لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِيكَ فِيهِ أَحَدٌ، وَلَا بَيْنَ أَبِيكَ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ أَحَدٌ، فَقَالَ: (نَعَمْ)، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةً مَرْحُومَةً مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً لَا عَذَابَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهُمْ (بَيْنَهُمْ) فِي الدُّنْيَا بِالْفِتَنِ»اهـ
    ........................يتب ع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-3- عمرو بن قيس السكوني: من الوسطى من التابعين، وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم، والنسائي، وابن حبان، وابن حجر، والذهبي، ولم أقف على مجرح له معتبر.
    إلا أنني لم أقف له على رواية عن أبي بردة غير هذه، والسند إليه ضعيف؛ فيه الراوي عن عمر بن قيس، وهو رجل مبهم من أهل حمص.
    أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وَقَالَ لَنَا المُقرِئ (عبد الله بن يزيد العمري العدوي أبو عبد الرحمن):
    وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/328/497-قرطبة] فقال: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَمِّي (عبد الله بن وهب بن مسلم).
    وأخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/3/400/2550-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ.
    وأخرجه القطيعي (ت368) في [جزء الألف دينار/144/90-النفائس] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ.
    وأخرجه محمد بن أبي إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي (ت380) في [معاني الأخبار/314-الكتب العلمية] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ (بن الحارث الكلاباذي متهم بالوضع) قَالَ: حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ (أبو يحيى البلخي) قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ.
    قال (عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقريء، وعبد الله بن وهب بن مسلم):
    حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ - عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ
    ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، مَغْفُورٌ لَهَا، جَعَلَ اللَّهُ عَذَابَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-4- أبو وهب الوليد بن عيسى: كأنهم مجمعون على ضعفه، والسند إليه صحيح.
    أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف]
    وأخرجه الدولابي (ت310) في [الكنى والأسماء/3/1944/1116-ابن حزم]
    قالا(البخاري والدولاب):
    حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا (الْوَلِيدُ بْنُ عِيسَى أَبُو وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ
    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُجَاءُ بِالْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِي ِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لِلْمُسْلِمِ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
    ..........................يت بع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-5- أبو وهب الوليد بن عقبة بن نزار: وهو مجهول كما في [التقريب/ 7444]، إن لم يكن هو الذي قبله، أو يكون الذي قبله هو.
    أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3198/171-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ أَبُو وَهْبٍ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَقِيلَ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ يَا مُسْلِمُ "، يَعْنِي يَدْفَعُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلًا مِنْهُمْ.اهـ
    ......................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-6- ابنه أبو بكر سعيد بن أبي بردة: وهو ثقة ثبت من رجال الصحيحين، وهو عن أبيه على شرطهما، وقد أعله البخاري في [الأوسط/3/95-الرشد] فقال: ويروى ..سَعِيد بن أبي بردة..وفي أسانيدها نظر.. .اهـ
    لا أعلم يرويه عنه غير خمسة:
    1-6-1- عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي (وله فيه وجهان آخران: أحدهما: عن أبي موسى الصحابي، والآخر: عن أبي بردة عن أبي موسى): وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حجر، والذهبي، ولا أعلم لهم مخالف، وهو من الوسطى من التابعين، إلا أنني لا أعلم له رواية عن سعيد، أو عن أبيه، أو عن جده، والذي يرويه عنه في الأوجه الثلاثة، هو جعفر بن الحارث، ولا أشك أن هذا الاضطراب منه، ضعفه ابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، والنسائي، وابن الجارود، والدولابي، والعقيلي، وجعله ابن حبان، وابن عدي، وغيرهما ممن يكتب حديثه، وهو مدار الأوجه الثلاثة فكلها مضطربة.
    أخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/95/88-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُشَيْرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَا عَذَابَ عَلَيْهَا عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ فَكَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ».
    قال الدارقطني في [الأطراف/5/144/4949-الكتب العلمية]: غَرِيب من حَدِيثه عَن أَبِيه عَن جده تفرد بِهِ عُرْوَة بن عبد الله بن قُشَيْر ويكنى أَبَا مهل الْجعْفِيّ، وَلم يروه عَنهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي الْأَشْهب جَعْفَر بن الْحَارِث وَلَا عَنهُ غير عمر بن عبد الله بن رزين، وَرَوَاهُ (إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش) عَن جَعْفَر بن الْحَارِث عَن عُرْوَة عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى وَلم يذكر فِي الْإِسْنَاد أَبَا بكر بن أبي بردة.اهـ
    قال ابن الجوزي في [العلل/2/445/1546]: قال يَحْيَى بْن سَعِيد ويحيى بْن معين جميعًا ليس حديث جَعْفَر بْن الْحَارِث بشيء.اهـ
    1-6-2- المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: وكان قد اختلط، وقد رواه عنه من سمع منه قبل الاختلاط، ومن سمع منه بعد الاختلاط، والأول مقدم، إلا أنني لا أعلم له سماعًا من سعيد بن أبي بردة، وقد أعله البخاري كما تقدم.
    أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/453/19678-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، وهاشم يعني: ابن القاسم. وفي [مسنده/32/526/19752-الأرناؤوط].
    وأخرجه ابن حميد (ت249) في [المنتخب/536/190-السنة] فقال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
    وأخرجه أبو داود (ت275) في [سننه/4278-الصديق] فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ.
    وأخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/100/3099-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ. ومن طريقه أخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/100/969-الرسالة] فقال: وَأَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ أنا النَّيْسَابُورِ يُّ، أنا الْبَزَّارُ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
    وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/334/505-قرطبة] فقال: نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
    وأخرجه الإفريقي (ت333) في [المحن/56-دار العلوم] فقال: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الفلاسي قَالَ حَدثنَا معَاذ بْن مُعَاذٍ.
    وأخرجه ابن خالوية (ت370) في [إعراب ثلاثين سورة/151] فقال: وحدثنا ابن عرفة قال حدثنا محمد بن الربيع، قال حدثنا يزيد بن هارون .
    وأخرجه الحاكم (ت405) في [المستدرك/4/491/8372-الكتب العلمية] فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
    وأخرجه البيهقي (ت458) في [الآداب/295/724-الكتب الثقافية] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِيَادِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
    وأخرجه البيهقي (458) في [الشعب/12/243/9342-الرشد] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَيَادِيُّ بِبَغْدَادَ , نَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, إِمْلَاءً نَا إِسْمَاعِيلُ, نَا ابْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي, نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , نَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
    قال يزيد –وقد سمع من المسعودي بعد الاختلاط-، وكثير-وهو يكتب حديثه كما قال أبو حاتم الرازي-، ومعاذ: حدثنا. وقال هاشم: أخبرنا:
    الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ
    لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْقَتْلُ (والْبَلَابِلُ) وَالزَّلَازِلُ» قَالَ أَبُو النَّضْرِ (هاشم) «بِالزَّلَازِلِ وَالْقَتْلِ وَالْفِتَنِ».
    قلت:
    في رواية لمعاذ كما عند الإفريقي: (والبلايا).
    وفي رواية ليزيد كما عند الخلواتي: (والتلاتل).
    قال الحاكم (ت405) في [المستدرك/4/491/8372-الكتب العلمية]بعد ما أخرجه من رواية يزيد: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ "
    قال ابن مفلح (ت763) في [الآداب/1/69]: بعد أن ذكره من سنن أبي داود: إسْنَادُهُ جَيِّدٌ.اهـ
    1-6-3- قتادة: عن (سعيد بن أبي بردة، عمر بن عبد العزيز، وعون بن عتبة)
    وهذا إسناد صحيح متصل –كما سيأتي-.
    ومع ذلك فقد أعله البخاري بقوله في [الأوسط/3/95-الرشد] ويروى عن ..سَعِيد بن أبي بردة، وعون... وفي أسانيدها نظر..اهـ
    وهذا النظر الذي في هذا الإسناد في غاية الخفاء، وعند التأمل نجد أنه ليس هناك متن لهذا الإسناد (همام، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون، عن أبي بردة) في ما وقفت عليه، إلا هذا المتن فقط، ومتن آخر تكلم فيه النقاد بتضعيفه، وهو «أَنَّ رَجُلَيْنِ، ادَّعَيَا بَعِيرًا، فَبَعَثَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِشَاهِدَيْنِ، فَقَضَى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا». وهو عن سعيد فقط دون عون.
    وأما رواية مسلم له فيجاب عنه بـ:
    أن الإمام مسلم ذكر لهذا المتن ثلاث طرق، أعلها جميعًا الإمام البخاري في الأوسط كما تقدم وسيأتي، وهذا الطريق –أعني: طريق قتادة، هو أصحها في ما يبدو، ومع ذلك لم يقدمه الإمام مسلم كعادته في تقديم الصحيح أولاً، ثم يثنِّي بالمتابعات والشواهد، وسيأتي نص المزي وابن حجر، في كون الإمام مسلم أخرج الطريق الثالث في المتابعات، وهذا معناه أن الإمام مسلم جعل الطريق الأول الذي فيه طلحة هو الصحيح ولهذا قدمه، مع أن طريق قتادة –في ما يظهر- أصح، وهذه قرينة على أنَّ الإمام مسلم أخرج هذا الطريق أيضًا في المتابعات، ولم يقدمه على طلحة مع أنه أصح في ما يبدو، والله وحده هو الأعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
    أخرجه أبو داود الطيالسي (ت204) في [مسنده/1/402/501-هجر]
    وأخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/230/19485-الأرناؤوط]، وفي [مسنده/32/230/19486-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ. وفي [مسنده/32/331/19560-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
    وأخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وقَالَ لي ابن سِنان:
    حدَّثنا هَمّام، قال: حدَّثنا قَتادَة، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي بُردة، وعَون، شَهِدا أَبَا بُردة يُحدِّث عُمَر ... بِهَذَا.
    وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. وقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.
    وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/323/488-قرطبة] فقال: نا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِي ُّ، نا المُقْرِئُ.
    وأخرجه أبو الفضل الزهري (ت381) في [حديثه/1/381/374-أضواء السلف] فقال: نا عَبْدُ اللَّهِ، نا هُدْبَةُ.
    وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/86-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلَاءً، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ.
    قال ستتهم (الطيالسي، وعبد الصمد، وعفان، وابن سنان، والمقرئ، وهدبة):
    حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ (سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَمُوتُ مُؤْمِنٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ النَّارَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» قَالَ:
    فَقَدَمَ أَبُو بُرْدَةَ عَلَى (عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ) فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَهُ فَاسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَقَدْ حَدَّثَهُ بِهَذَا أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.اهـ
    قال عبد الصمد، وعفان، وهدبة: لا يموت مسلم.
    وقال عبد الصمد: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ (سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ) وَ(عَوْنِ بْنِ عُتْبَةَ) أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ عَوْنٌ: فَاسْتَحْلَفَهُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ سَعِيدٌ عَلَى عَوْنٍ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُ.
    1-6-4- عبد الرحمن بن سعيد: وهو مجهول الحال، يرويه عنه يحيى بن بريد، وهو ضعيف.
    أخرجه أبو يعلى (ت307) في [مسنده/13/250/7267-المأمون]فقال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُرَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: وَفَدَ إِلَى عُمَرَ ـ أَوْ إِلَى سُلَيْمَانَ ـ قَالَ: فَقَضَى حَوَائِجَهُ , حَتَّى إِذَا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، قَالَ: قُمْ، قَالَ: فَقُمْتُ، فَانْطَلَقَ إِلَى بَابِ الْوَالِي فَدَقَّهُ، قَالَ: فَقَالَ الْحَاجِبُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، قَالَ: فَدَخَلَ، قَالَ: أَعْلِمْهُ مَكَانِي , فَأَعَلَمَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَأَذِنَ لَهُ، قَالَ: خَيْرٌ يَا أَبَا بُرْدَةَ؟ قَالَ: خَيْرٌ، قَالَ: حَاجَتَكَ؟ قَالَ: قَدْ فَرَغْتُ مِنْ حَوَائِجِي، ذَكَرَتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ لِلْحِسَابِ أُتِيَ بِيَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ , قِيلَ: يَا مُؤْمِنُ , هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "، قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.اهـ
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-6-5- موسى بن عبد الله الجهني: من اللذين عاصروا صغار التابعين، وثقه القطان، وابن سعد، وابن معين، وأحمد، والعجلي، وأبو حاتم، والفسوي، والنسائي، وقال أبو زرعة: صالح، وقال ابن حجر: ثقة عابد، ولا أعلم له رواية فضلا عن سماعًا عن سعيد بن أبي بردة، في غير هذا الحديث، والسند إليه ضعيف؛ يرويه عنه إسماعيل بن محمد بن جحادة: ضعفه ابن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وأبو داود، وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى يخرج عن جد الاحتجاج بع إذا انفرد، وقال ابن حجر: صدوق يهم.
    أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3101/103-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، فَيُقَالُ: يَا مُسْلِمُ أَوْ يَا مُؤْمِنُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ".
    قال البزار: وَلَا نَعْلَمُ رَوَى مُوسَى الْجُهَنِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ.اهـ
    ..........................يت بع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-7- عبد الملك بن عمير: وهو عن أبي بردة على شرطهما، وقد تكل العلماء على تفرده بهذا الحديث، وتفرد الراوي عنه، كما سيأتي.
    أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وقَالَ لِي مُحَمد بْنُ سَلاَم: أَخبرنا (إِسماعِيل بْنُ عَيّاش).
    وأخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/1/1/-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
    وأخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/3/403/2554-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
    وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/95/87-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدوسٍ الطَّرَائِفِيُّ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ.
    ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، أَنْبَأَ أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعَاقُو لِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
    قال يحيى بن صالح الحاظي: حدثنا.
    وقال إسماعيل بن عياش: عن.

    يَزِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أَمَةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، فَيُقَالَ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ».
    هذا لفظ إسماعيل.
    ولفظ الوحاظي:
    إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ مَلَكًا مَعَهُ كَافِرٌ فَيَقُولُ الْمَلَكُ لِلْمُؤْمِنِ: يَا مُؤْمِنُ هَاكَ هَذَا الْكَافِرُ فَهُوَ فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
    قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ سَعِيد، وَلَا عَنْ يَزِيدٍ بْنِ سَعِيد إِلَّا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.ا ـ
    وقال ابن عساكر في [تاريخه/65/199]: قال ابن شاهين تفرد بهذا الحديث يزيد بن سعيد عن عبد الملك وهو حديث غريب من هذا الوجه.اهـ
    تنبيه: وقع عند الطبراني في الأوسط : «سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ»، ولا أظن هذا القلب من الطبراني، لأنه قد وقع عنده على الصواب في مسند الشاميين.
    ........................يتب ع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    1-8- أبو حنيفة النعمان: الإمام صاحب المذهب، ليس بالقوي في الحديث، كما قال النسائي وغيره.
    أخرجه أبو حنيفة (ت150) كما في [مسنده/4-الآداب] [مسنده/155-رواية أبي نعيم-الفريابي] عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِنْ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا، قِيلَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ».
    قال الدارقطني في [الأطراف/5/146/4954-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ أَبُو حنيفَة النُّعْمَان عَنهُ عَن أَبِيه، وَتفرد بِهِ أَبُو مُحَمَّد عون بن جَعْفَر المكيت الْعَبْسِي عَن أبي حنيفَة.اهـ
    ....................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  19. افتراضي

    نفع الله بك شيخ إسلام.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك شيخ إسلام.
    اللهم آمين
    وقد شرفتني وأكرمتني بمرورك بارك الله فيك
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •