تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: لطيفة : ابن تيمية رحمه الله يشرح الرياضيات !! .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي لطيفة : ابن تيمية رحمه الله يشرح الرياضيات !! .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى ج9/ 126 - 127 في كتاب المنطق مانصه :

    ( فإن علم الحساب الذي هو علم بالكم المنفصل ، والهندسة التي هي علم بالكم المتصل ، علم يقيني لا يحتمل النقيض البتة ، مثل جمع الأعداد ، وقسمتها ، وضربها ، ونسبة بعضها إلى بعض ، فإنك إذا جمعت مائة إلى مائة علمت أنهما مائتان ‏.‏

    فإذا قسمتها على عشرة كان لكل واحد عشرة ، وإذا ضربتها في عشرة كان المرتفع مائة ، والضرب مقابل للقسمة ، فإن ضرب الأعداد الصحيحة تضعيف آحاد أحد العددين بآحاد العدد الآخر ، فإذا قسم المرتفع بالضرب على أحد العددين خرج المضروب الآخر ‏.

    وإذا ضرب الخارج بالقسمة في المقسوم عليه خرج المقسوم ، فالمقسوم نظير المرتفع بالضرب ، فكل واحد من المضروبين نظير المقسوم والمقسوم عليه ، والنسبة تجمع هذه كلها ، فنسبة أحد المضروبين إلى المرتفع كنسبة الواحد إلى المضروب الآخر ، ونسبة المرتفع إلى أحد المضروبين نسبة الآخر إلى الواحد ‏.‏


    فهذه الأمور وأمثالها مما يتكلم فيه الحساب أمر معقول مما يشترك فيه ذوو العقول ، وما من أحد من الناس إلا يعرف منه شيئًا فإنه ضروري في العلم ، ولهذا يمثلون به في قولهم ‏:‏ الواحد نصف الاثنين ، ولا ريب أن قضاياه كلية واجبة القبول لا تنتقض البتة ‏.‏

    وهذا كان مبدأ فلسفتهم التي وضعها ‏[‏فيثاغورس‏]‏ وكانوا يسمون أصحابه أصحاب العدد ، وكانوا يظنون أن الأعداد المجردة موجودة خارجة عن الذهن ، ثم تبين لأفلاطون وأصحابه غلط ذلك .....) .أ.هـ



    -
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي

    وقال أيضا رحمه الله ج9 /126 :

    ( الثالث ‏:‏ ان تقسيمهم العلوم الى الطبيعي والرياضي والالهي ، وجعلهم الرياضي أشرف من الطبيعي‏ ، والإلهي أشرف من الرياضي ، هو مما قلبوا به الحقائق ، فإن العلم الطبيعي وهو العلم بالأجسام الموجودة في الخارج ، ومبدأ حركاتها وتحولاتها من حال إلى حال ، وما فيها من الطبائع أشرف من مجرد تصور مقادير مجردة وأعداد مجردة ، فإن كون الإنسان لا يتصور إلا شكلا مدورًا أو مثلثًا أو مربعًا ـ ولو تصور كل ما في اقليدس ـ أو لا يتصور إلا أعدادًا مجردة ليس فيه علم بموجود في الخارج ، وليس ذلك كمال النفس ، ولولا أن ذلك طلب فيه معرفة المعدودات والمقدرات الخارجة التي هي أجسام وأعراض لما جعل علمًا ، وإنما جعلوا علم الهندسة مبدأ تعلم الهيئة ليستعينوا به على براهين الهيئة ، أو ينتفعوا به في عمارة الدنيا ، هذا مع أن براهينهم القياسية لا تدل على شيء دلالة مطردة يقينية سالمة عن الفساد إلا في هذه المواد الرياضية ‏)أ.هـ


    ___
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    24

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

    ورحم الله شيخ الإسلام وجمعنا معه في جنات النعيم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي

    الأخ الكريم / نياف
    جزاك الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه .
    ----

    وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى ص130 مانصه :
    (ولما كانت الأفلاك مستديرة ، ولم يمكن معرفة حسابها إلا بمعرفة الهندسة وأحكام الخطوط المستقيمة والمنحنية ، تكلموا في ‏[‏الهندسة‏]‏ لذلك ولعمارة الدنيا ؛ فلهذا صاروا يتوسعون في ذلك ، وإلا فلو لم يتعلق بذلك غرض إلا مجرد تصور الأعداد والمقادير ، لم تكن هذه الغاية مما يوجب طلبها بالسعي المذكور ، وربما كانت هذه غاية لبعض الناس الذين يتلذذون بذلك ، فإن لذات النفوس أنواع ، ومنهم من يلتذ بالشطرنج والنرد والقمار ، حتى يشغله ذلك عما هو أنفع له منه ‏.‏

    وكان مبدأ وضع ‏[‏المنطق‏]‏ من الهندسة ، وسموه حدودًا ، لحدود تلك الأشكال ؛ لينتقلوا من الشكل المحسوس إلى الشكل المعقول ؛ وهذا لضعف عقولهم وتعذر المعرفة عليهم إلا بالطريق البعيدة ‏.‏ والله تعالى يسر للمسلمين من العلم والبيان والعمل الصالح والإيمان ما برزوا به على كل نوع من أنواع جنس الإنسان‏ .‏ والحمد لله رب العالمين‏ ) أ.هـ
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    بارك الله فيكم أبا محمد
    ورحم الله الإمام ابن تيميَّة

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  6. #6

    افتراضي

    أين العجب في ذلك، فالأمة الإسلامية كانت في تلك الأيام تعيش حضارة، ومن الطبيعي أن تجد أغلب الناس مطلعين ومثقفين كباقي المجتمعات المتحضرة.
    ومن سمات المجتمعات المتحضرة أنك تجد أطفالها يتكلمون بلسان فصيح. لكن تنظر إلى مجتمعاتنا ـ مع الأسف ـ تجد بالغ المستوى الثانوي لا يميز بين النصب والرفع.
    ففي تلك الأيام كان العالم يتكلم لغات ناهيك عن لغته الأم.
    والإمام المأزري كان رأسا في الفقه ورأسا في الطب (بروفيسور) .. إلخ.
    لكننا مع الأسف رجعنا القهقري إلى عالم يسمى بالعالم الثالث.
    أسأل الله أن تعود لنا أيام المجد.

    بارك الله فيك أخي على هذه النبذة.
    كلام النبي يُحتَجُ به، وكلام غيره يُحتَجُ له
    صلى الله عليه وسلم
    ليس كل ما نُسِبَ للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته، وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه، وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي

    له نفائس وعجائب وتفنن، ومن طالع كتبه الكبرى كرده على الرافضي أو درء التعارض وغيرها، علم مقدار علم هذا الرجل، ولعل الله أن يُهيأ له من يسعى في جمع تراثه وبثه ونشره على الشبكة، مرتباً، مفهرساً، مضبوطاً.

    جزاك الله خيراً أيها الحبيب على هذه النقول.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي

    المشايخ الفضلاء /
    الحمادي
    أباهارون الجزائري
    أباحماد
    جزاكم الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه .

    ----
    ولا يقتصر علمه - رحمه الله - على العلوم الشرعية فقط ، بل تكلم في العلوم الفلكية ، وعلم الأجيال (الأثنولوجيا) ، وعلم النبات والمعادن ، والكيمياء ، والطب ، والصناعات والمهن ، والرياضة والفروسية ، والسياحة والنزهة، والرياضيات ، والبلاغة ، وااشعر ، والأنساب ، والترجمة ، وعلم النفس ، وغيرها .
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي

    يقول الصفدي رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " أخبرني المولى علاء الدين علي بن الأموي ، وهو من كبار علماء الحساب قال : دخلت يوما إليه أنا والشمس النفيس بيت المال - ولم يكن في وقته اكتب منه - فأخذ الشيخ تقي الدين يسأله عن الارتفاع ، وعما بين الفذلكة واستقرار الجملة من الأبواب ، وعن الفذلكة الثانية وخصمها ، وعن أعمال الاستحقاق ، وعن الختم والتوالي ، وعن ما يطلب من العامل ، وهو يجيبه عن البعض ويسكت عن البعض ، و يسأله عن تعليل ذلك ؟ إلى أن أوضح له ذلك وعلله ، قال : فلما خرجنا من عنده قال لي النفيس : والله تعلمت اليوم منه ما لا كنت أتعلمه " .

    الذيل على طبقات الحنابلة 1/194 .
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    267

    افتراضي

    يقول الأستاذ / عبدالله الهذلول في مقال له بعنوان :

    الانفتاح الثقافي: ابن تيمية نموذجًا

    يمثل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عند كثيرٍ من المسلمين في هذا العصر مرجعاً في علوم الشريعة ، وهو إمام بلا شك في سائر فروعها ، والمطالع لسيرة ابن تيمية الشمولية يجد أنه ـ رحمه الله ـ كانَ واسع النظر عند بحثه وتدريسه ، واسع النظر ـ أيضًا ـ ومطيلاً له في كتب خصومه ، عارفًا بما عندهم ، عالمًا بما يخالفهم .

    وأول ما يطالعه الباحث في انفتاح ابن تيمية الثقافي هو : انفتاحه داخل النسق الثقافي في موسوعيته الشاملة للعلوم ، فهو :
    المفسر
    والمحدث
    والعالم بالعقائد
    والفقيه
    والأصولي
    والناظم للشعر
    والفيلسوف
    والباحث
    والفلكي
    والسياسي
    والمؤرخ
    ـ وهذا جانب لم يشتهر به ، ولكن بعض المؤرخين وصفوه به كالذهبي ـ والنحوي ـ وقد استشهد بكلامه ابن هشام وجمُعت آراؤه النحوية في كتاب ـ .

    ومع ذلك فهو في الغالب متميز في جميع الفنون ، حتى يظن المطالع لفرع من علومه أنه متخصص في هذا الفن أو أنه في أحسن الأحوال أجود ما لديه من الفنون ـ وقد يكون كذلك ـ ولكنه في الغالب يصدم عندما يرى النفس نفسه أو أجودَ منه في الفنون الأخرى .
    وعلى سبيل الانفتاح خارج النسق الثقافي تتعدد الصور .

    ففي العقيدة : اطلع على موروث كثير من الفرق المعاصرة له وحاورها وجادلها ، في كثيرٍ من الأحيان بأدواتها كالمعتزلة وأهل الكلام حينما درس علم الكلام والفلسفة ، ثم أصبح يضرب أصولهم ببعضها ، ويشكل على أصولهم من خلال فروعهم وتطبيقاتهم كما في درء تعارض العقل والنقل ، فأتى على بنيانهم من الأساس ، ولم يناقشهم ـ كما يفعل البعض ـ من خلال قواطع لا يؤمنونَ بها أصلاً ، وقد سار على تلك الطريقة مع : النصارى في الجواب الصحيح ، ومع الجهمية في بيان تلبيس الجهمية ، ومع الأشاعرة والمتصوفة والشيعة والخوارج والمرجئة وسائر المخالفين .

    وبالجملة فإنَّ ابن تيمية سلفي لا بالتقليد وإنما بالبحث والتنقيب .

    وفي الفقه : اطلع على فقه الإمام أبي حنيفة ومدرسة الرأي ، وفقه الإمام مالك ومدرسة الأثر ، ثم عرج على أصول الشافعي ، وخلص إلى آراء ـ وإن وافقت في كثير منها آراء الحنابلة ـ إلاّ أنها منطلقة من نظر بين مدرستي الرأي والأثر ، حتى اشتهر عنه تقسيمه للمذاهب الفقهية وتميزها على كتب وأبواب الفقه .وهذا نتيجة ـ بالتأكيد ـ لدراسة فاحصة لها .

    وفي مجال التفسير : يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية عن نفسه أنه يطالع قبلَ تفسير الآية أكثر من مئة تفسير ، ثم يخلص إلى نتيجة قد لا تكون موجودة فيها ، وإنما خلص إليها من جمعه للمرويات ونظره في الآراء والاتجاهات .
    ومن البدهي أن هذه التفاسير المئة ليست كلها على كفِّ مساواة في المعتقد وطريق النظر والتفسير العقلي منها والنقلي .

    وعلى الصعيد العملي التطبيقي يمثل نموذج ابن تيمية المجاهد صورة مشرقة للانفتاح .

    فعلى صعيد الجهاد بالسنان : فإنه قاتلَ التتار ووقف مع من يحسبونَ خصومًا له ، وهذا وإن عدَّ وجهًا مشرقًا لانفتاحه ، إلاّ أن وعده إياهم بالنصر وجزمه بذلك وجهٌ آخر أكثر إشراقًا .

    وعلى صعيد جهاده باللسان : ما تميز به من حضور مجالس المناظرات التي فيها ـ كما هو معلوم ـ يطرح كل صاحب رأي ما يراه بدون أدنى تحرز ويجلب بخيل ورجل في عرض وتسويق فكرته وأدلتها وأوجه الخطأ في فكرة الخصم ، وعلى الرغم من كل هذه العقبات والصعوبات والتحديات إلاّ أنه كان يحضر المناظرات في مجلس السلطان ـ أحيانًا ـ وعلى مرأى ومسمع من العامة والخاصة ـ أحايينَ كثيرة ـ دونَ أنْ يخاف التلبيس على العامة ، وقد ذكر بعض المؤرخين حكاية تدل على أخذ ابن تيمية بالانفتاح الثقافي وتأييده له أنه وقفَ في صفٍ مقابل لخصومه من طوائف أخرى على ملأ من الناس ، فكان ـ كما تعبر الرواية ـ بحرًا ثجاجًا صادف بحيرات ، وكانوا ذرات صادفت جبلاً راسخًا ، وكان لا يكل ولا يمل من المناظرة ، بل كان يطلب المناظرة والمحاورة ابتغاءً للحق وطلبًا له ، دونَ أن يتوجسَ أو يخافَ التلبيسَ على العامة .

    ـ أيضًا ـ تمثل أسلمة شيخ الإسلام لبعض العلوم وسعيه في تنظيرها وتقويمها شرعيًا وجهًا مشرقًا لانفتاحه ، وكذلك تجديده لبعض العلوم الشرعية الأخرى وتنقيته وتصفيته لها ، وهو ما أظن المستشرق جولد زيهر قصده حينما قال :

    وضع ابن تيمية ألغاماً في الأرض. . فجّر بعضها محمد بن عبد الوهاب، وبقي بعضها لم يُفجّر حتى الآن! .
    وحسبه أنَّ الأمة لم تشهد بعد عصر الصحابة مجددًا ومصلحًا مَثُلَ كمثله في شخصيته وظاهرته الثقافية .


    http://www.islamtoday.net/articles/s...185&artid=8884
    قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •