جوانب من سيرة الشيخ عبدالله بن سليمان بن حميد

هو العالم الجليل الورع الزاهد عبدالله بن سليمان بن عبدالله بن حميد ( بترقيق الميم )
ولد في بيت علم وتقى ودين عام ١٣٢٠ هـ
درس على
الشيخ عبدالله
والشيخ عمر بن سليم
والشيخ محمد بن كريديس
عين في احد الجوامع ببريده ١٣٣٨هـ


تولى تدريس الفقه والفرائض سنة ١٣٤٥


وفي عام ١٣٤٦ سافر الى الجنوب متنقل بين تهامة وعسير وجيزان وظل هناك قرابة ٣٠ عاما وتخرج على يديه المئات ..
وكان القوة المساندة لمدارس الشيخ عبدالله القرعاوي والساعد الأيمن، وذلك بالتشجيع والتوجيه ففي احد الايام قام بزيارة لصامطه والتقى بالشيخ عبدالله القرعاوي في احدى مدارسه هناك وكان هذا اللقاء بحضرة بعض الطلاب البارزين ومنهم الطالب النجيب حافظ الحكمي رحمه الله صاحب المنظومة في العقيدة التي كتبها بناء على طلب شيخه فلما اطلع عليها الشيخ عبدالله الحميد وتفحصها اعجب بها وسأله بعض الاسئلة التي تتعلق بمنظومته واقترح عليه تسميتها ( الأنوار الساطعة في معتقد طلبة العلم بصامطة) فقال الشيخ الحكمي أخشى أن يكون في هذه التسمية نوع من الإعجاب وسماها فيما بعد ( سلم الوصول الى مباحث علم الاصول)


ثم عاد الى القصيم قاضياً في عدد من قرها .


ثم طلبه الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد لمرافقته الى الحجاز للنظر في دعاوى هناك .


ثم عين رئيس هيئات الأمر بالمعروف بالقصيم
ثم قاضيا في الأسياح ثم البكيرية حتى أحيل التقاعد ١٣٨٣ ..


ومع ذلك لم يمنح نفسه الراحة ابداً حتى بعد التقاعد ففي هذه السنة :


وضع البذرة التي نمت منها جمعية تحفيظ القران الكريم ببريدة فكان في البداية يجلب القراء الباكستانيين للتعليم وساعده في ذلك الشيخ عبدالله بن محمد العجاجي رحمهم الله ولاتزال هذه الجمعية جمرتها ملتهبة متمثلة في جذوتها حلق التحفيظ التي ما تزال ولله الحمد متقدة تضيء الشموع يقول الشيخ صالح البليهي ( كان الشيخ عبدالله الحميد هو المشرف عليها والمنظم لسيرها والمشجع لها بقوله وماله) وكان المترجم له قوي الشخصية امام طلبة العلم فهو مرجعهم في بريدة


وله عدة رسائل مطبوعة ..


أثنى عليه الشيخ حافظ حكمي رحمهم الله ..:
(... بلغنا خبر فادح وحادث جلل على الجميع وهو نقل قاضي جازان الشيخ عبدالله بن سليمان بن حميد ذالك الكفؤ الأمين ، ذو الورع ، والدين المتين الذي ما برئت ذمة ولي الامر برائتها بمثله ، ولا فرح الرعية بأحد فرحهم بمثله ....لم يكن عمله منحصراً في وظيفته بل اجتمعت فيه النصيحة بكل معانيها .......


رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته ..