المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروقي العتيبي
وحفظك الله وما ذكرت لك من تصحيح بعض المحدثين هو من باب بيان الاختلاف ما بين مصحح ومضعف .
والتحقيق المفصل بيَّن لنا أنها ضعيفة .
والحديث الوارد عن ثابت والأثر الوارد عن عائشة رضي الله وبالقول أنها ضعيفه ،
هي ليست عمدة في هذا الباب وجاءت السنة بعموم جواز التداوى إلا بمحرم(( عباد الله تداووا، ولا تتداوا بحرام))0 رواه أبو داود
وجاءت أيضا بما ليس شركا من الرقى ((لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك))
أجبت وبينت خطأ الاستدلال بالأدلة العامة على تجويز أفعال لم يثبت أن الصحابة رضي الله عنهم فهموها أو فعلوها .
وحديث الصحابي الذي رقى بالفاتحة لم يأتي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استفصل عن مكان النفث وعلى أي شيء نفث
إذ النفث ليس مقصود لذاته وإنما هو لإيصال الكلام فالقارئ يريد إيصال الكلام الطيب من القرآن وغيره
خطأ .
فكيفية تأثير الرقية أمر غيبي . ولا يجوز الخوض في الغيب .
فمن الرقى ما كان فيها نفث ومنها فيها تفل .
ومنها بغير نفث ولا تفل فكيف يصل الكلام ؟!.
ومنها بوضع اليد .فهل نقيس القدم عليها ؟.
ومنها بالمسح .
فما علاقة اليد وضعا أو مسحا بالفم واللسان والريق موضع خروج الكلام ؟.
ومنها بالكلام فقط من غير نفث ولا تفل ولا مسح ولا وضع !.
وهذا الخوض في الغيب واستعمال القياس فيه هو مَنْ فتح أبواب الشر على الأمة الإسلامية .
فالقياس يكون بإلحاق فرع بأصل بحكم لعلة جامعة بينهما .
فإن كانت العلة معلومة أمكن القياس .
وإن كانت غير معلومة أو موهومة بطل القياس .
والساحر ينفث على المريض أو على العقد يريد إيصال الكلام الخبيث والكلام الطيب مضاد للخبيث بإذن الله
هذا والله أعلم 0