أنحى الناس من لم يلحن أحدا
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قول الخليل بن أحمد الفراهيدي – رحمه الله - أنحى الناس من لم يلحن أحدا ،وهي مقولة صحيحة إلى حدٍّ ما، وإن كان فيها شيء من المبالغة ،لأن العرب يبالغون كثيرا ، وفيها دعوة إلى التسامح اللغوي ،وإشارة إلى المستويات اللغوية ، فكل ما يقوله العربي فصيح ومقبول إلا اللبس والتناقض ،والأهم هو وضوح المعنى ، فالإنسان يتثقف لغويا ويتحدَّث بمستويات متعددة وبلغات متعددة ، تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .