الموضوع: المولد النبوي

بسم الله الرحمن الرحيم

يتقرر بجلاء بدعية الاحتفال بيوم المولد النبوي وغيرها من الأيام الغير مشروعة من أربعة أوجه:
أولاً: أن هذا الاحتفال من قبيل إثبات العبادة بالرأي المجرد؛ إذ الاحتفال الديني ببعض الأيام معدود من قبيل العبادات، والأصل في العبادات الحظر
أما دعوى أن هذا الاحتفال من قبيل العادات وأنه ليس من العبادات في شيء فهذه الدعوى مخالفة للواقع، حيث أن الاحتفال بهذه المناسبة أو تلك مرتبطة بحدث من أحداث الإسلام العظمى، وهذا أمر متعلق بالدين، ثم إن الباعث لإقامة هذا الاحتفال - عند أهله المقيمين له - إنما هو الشرع، وهذا أمر جلي ينبغي ألا يُنازع فيه
ثانياً: مخالفة السنة التركية؛ حيث إنه صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنه الاحتفال بشيء من هذه الأيام، ولا الدعوة إليه أو الحث عليه، مع قيام المقتضى وانتفاء المانع.
ثالثاً: مخالفة عمل السلف الصالح، حيث لم يُؤثر عنهم الاحتفال بشيء من هذه الأيام، ولم يحفظ أنهم تعرضوا لذكرها في شيء من مجالسهم، ولم تذكر في شيء من دواوين الإسلام.
رابعاً: أن الاحتفال بهذه الأيام يندرج تحت التشبه بالكافرين، حيث إن منشأ هذه الاحتفالات وقع أول ما وقع تشبهاً بأهل الكتاب من اليهود والنصارى.

مستفاد من كتاب " "معيار البدعة" لمحمد بن حسين الجيزاني

جزاك الله خيرا وكاتبه .كلام قليل وجميل وجليل .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي

جزاك الله خيرا وكاتبه .كلام قليل وجميل وجليل .

نعم، أحسنت، الجيزاني كتبه ماتعة ومتينة.

جزاكم الله خيراً على مروركم،
بقي عندي إشكال أرجو توضيحه - وفقكم الله - ألا وهو:
البعض يقول أنه يجوز الاحتفال بالمولد النبوي لكن بالصورة التالية:
نأتي في يوم المولد النبوي ونتذاكر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، ونذكي محبته في قلوب الخلق فقط، وهذا يُعد من قبيل المصالح المرسلة، كالذين يعقدون مجلساً في اليوم السابع عشر من شهر رمضان ويُتذاكر فيه غزوة بدر وما حصل للمسلمين من الانتصار والعزة والتمكين.
نرجو الإفادة من الإخوة الأكارم

تذاكر سيرته عليه الصلاة والسلام عبادة . وتخصيصه في يوم بذاته أمر محدث ( بدعة ) . فالعلة هي تخصيص عبادة ما بزمن معين من غير أن يكون هذا التخصيص مأثورا .وجزاك الله خيرا .