تمايز معنى التراكيب في إطار الرتبة
الحال يتأرجح بين المبتدأ والخبر
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى في إطار الرتبة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
نقــــول:العقد ذهبا غال .
ونقــــول:العقد غال ذهبا .
في التركيب الأول أخبرنا عن العقد في حالة كونه ذهبا بأنه غال، فلو كان في حالة أخرى كأن يكون فضة مثلا لم يكن كذلك ، وفي التركيب الثاني أخبرنا عن العقد بأنه غال ذهبه وليس من النوع الرخيص ، أو نوع ذهبه غال ، فذهبا في التركيب الأول حال من المبتدأ ، وفي التركيب الثاني حال من الخبر.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس .