الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وبعد
إن أول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي " اقرأ.." وأمر الله تعالى نبيه أن يدعوا الله تعالى "وقل رب زدني علما " ووصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بعد صلاة الفجر كل صباح أن تسأله " اللهم إني أسألك علما نافعا ......"
فطلب العلم فريضة على كل مسلم " فما بالك بمن يمتهن مهنة الأنبياء .
فلا بد للداعية الذي يتحرك بين الناس، أن يتعلم لأن العلم قبل العمل ، والعلم مع العمل يزكيه.
وقد ابتلينا في زماننا بأن علماءنا اقتصروا على المساجد فقط في أداء رسالتهم فهو كما يقال على قد الوظيفة( إلا من رحم ربي )
فواجب على الداعية الذي يتحرك على الناس وبين الناس أن يفقه ما لا يسع المسلم جهله من أمور العقائد والعبادات والمعاملات
لأنه إن لم يكن يتعلمه لنفسه فمن باب أنه قدوة للناس وسيسأل فلا يجوز أن يكون في موضع إحراج
واعلم أن أصل العلم خشية الله" واتقوا الله ويعلمكم الله "
واعلم أن العلم لابد له من زكاة وهو العمل به وإعطاؤه للغير بذلك يزكو ولا تنسه
قال أبو هريرة رضي الله عنه : مثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله .
وقال الفضيل رحمه الله : لا يزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به .

فاحرص على العلم (( كن عالما أو متعلما ولا تكن الثالثة فتهلك))

وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
وصل اللهم على محمد وآله وسلم
عادل الغرياني