في الماضي، لم نكن نسمع بظاهرة "التفكُّك الأسري"، ولا عن "تمزق الصلات الاجتماعِيَّة بين الآباء والأبناء"، إلا فيما ندر، وبرغم أنَّ الآباء في الماضي كانوا يتعاملون مع أبنائهم بقسوة أحيانًا، إلا أننا لم نكن نسمع بالعقوق، كما هي الحال اليومَ، ولم تصدر أي شكوى من الأبناء؛ لسوء معاملة آبائهم لهم، أتعلمين لماذا؟! لأن قسوة الآباء في ذلك الوقت كان منبعها الحب الكبير، والحرص الشديد على تنشئة الأبناء على ما يُحبه الله ويرضاه،
فنِيَّة التربية لدى آباء ذلك الزَّمان نية صافية وإن لم يُصيبوها، والقلوب في صدورهم سليمة، تَخشى الله وتطيعه، وإن قست وعَنَّفت، وفي المقابل كان الأبناء يتلَقَّون تلك القسوة الوالديَّة برحابةِ صدر، وبكل حُبٍّ وبمنتهى الصبر؛ حِرصًا منهم على البِرِّ، وخشيةً منهم أن يقعوا في إثم العقوق الذي يُغضب الله - سبحانه وتعالى.
رابط الموضوع:
الضجر من معاملة الأبوين