تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: سؤال :البلاء والإبتلاء والعقوبة وعلاقتها بالذنوب !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي سؤال :البلاء والإبتلاء والعقوبة وعلاقتها بالذنوب !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كل مسلم يصيبه ما يكرهه ويسوءه والناس في هذا درجات فالمصائب والبلايا كثيرة نسال الله العافية وقد تكون عامة لبلد وقد تكون خاصة بشخص .. فالقرآن ذكر :
    (( ما أصابك من حسنة فمن الله تعالى وما أصابك من سيئة فمن نفسك ))
    وقد بين شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم أن كل ما يصيب العبد مما يسوءه ويكرهه فهو بذنب !
    وبعض العلماء وجّه بإحسان الظن بالله ولا يقول هذه عقوبة بل امتحان ... والبعض قال منها يرفع الله بها درجات ..
    السؤال هل من ضابط يعرف به العبد أن الذي حل به أو ببلده هو عقوبة أو ابتلاء أو بلاء ؟
    والسؤال الآخر : وهل ما أصاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يخرج من مبدا العقوبة ؟ أم يشملهم كحال غيرهم من الناس ؟

  2. #2

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    جزاك الله خيرا ... هل تعرف لشيخ الاسلام ابن تيمية قول يصرح فيه أو يفهم منه أن الأنبياء بلاءهم أو ابتلائهم يمكن يكون عن غير ذنب ؟

  4. #4

    افتراضي

    اكيد .. لانهم معصومون
    لكن اذا تقصد بأن ذلك حصراً على الانبياء فقط ، فلا ارجح هذا القول
    لاننا لن نجد تبرير في ابتلاء الطفل للعمى على سبيل المثال

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    أخي بارك الله فيك ... هل ما يصيب االأنبياء من مكروه بأنواعه سببه ذنب أم نقول بعضها بذنب وبعضها امتحانات لرفع الدرجات ؟
    ابن تيمية أنا فهمت من كلماته أنها بسبب ذنب ... هل توافقني على هذا الفهم أرجو أن يكون الجواب واضحا بينا ..فقد أشكلت علي أجابتك السابقة .فلو أنك وضحت لي أكثر .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    للتفريق بين ما يصيب العبد من مصائب وهل هي من الامتحان والاختبار أم من العقوبة ؟
    للتفريق بينهما نحتاج إلى وحي، لكن لابد أن يكون المرء على نفسه بصير، فإن كان غالب حاله الصلاح والطاعة فقد يكون امتحان واختبار لزيادة الحسنات، وإن كان غالب حاله المعصية والذنوب فقد تكون تكفير لذنوبه، والله أعلم.

    ثانيًا: لابد أن يحسن المرء الظن بربه، وأن يكون همه دائمًا الثمرة المرجوه من كل شيء يصيبه، فربما يكون حاله في الاختبار والامتحان أحسن من حاله في العافية، فيعوض بالصبر على البلاء، مالم يعوض به على العافية، وفي كل خير، كما في الحديث:
    (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر؛ فكان خيرًا له). رواه مسلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي أبو البراء ... واعيد السؤال عليك أيضا .
    هل ما يصيب االأنبياء من مكروه بأنواعه سببه ذنب أم نقول بعضها بذنب وبعضها امتحانات لرفع الدرجات ؟
    ابن تيمية أنا فهمت من كلماته أنها بسبب ذنب ... هل توافقني على هذا الفهم أرجو أن يكون الجواب واضحا بينا .

  8. #8

    افتراضي

    عن اي ذنب تتحدث للانبياء وهم معصومون ؟
    وابن تيميه يتحدث عن غير الانبياء هنا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    هذا كلام في حق النبي صلى الله عليه وسلم:
    قال الشوكاني: واختلف في معنى قوله: ( ما تقدم من ذنبك وما تأخر):
    فقيل: ما تقدم من ذنبك قبل الرسالة، وما تأخر بعدها، قاله مجاهد، وسفيان الثوري، وابن جرير، والواحدي، وغيرهم.
    وقال عطاء: ما تقدم من ذنبك: يعني ذنب أبويك آدم وحواء، وما تأخر من ذنوب أمتك، وما أبعد هذا عن معنى القرآن.
    وقيل: ما تقدم من ذنب أبيك إبراهيم، وما تأخر من ذنوب النبيين من بعده، وهذا كالذي قبله.
    وقيل: ما تقدم من ذنب يوم بدر، وما تأخر من ذنب يوم حنين، وهذا كالقولين الأولين في البعد.
    وقيل: لو كان ذنب قديم أو حديث لغفرناه لك، وقيل غير ذلك مما لا وجه له، والأول أولى – أي ما تقدم من ذنبك قبل الرسالة، وما تأخر بعدها -.
    ويكون المراد بالذنب بعد الرسالة ترك ما هو الأولى، وسمي ذنبًا في حقه لجلالة قدره، وإن لم يكن ذنبًا في حق غيره.([1])([2])


    ([1]) فتح القدير (5/ 64).

    ([2]) تنبيه: هذا من باب قول أبي سعيد الخزاز: (حسنات الأبرار سيئات المقربين)، وليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في حديث القصاص: (84 – 85 رقم 58)، وأورده ابن كثير في البداية والنهاية: (11/ 58)، والشوكاني في الفوائد: (250)، والسخاوي في المقاصد: (188)، انظره: (في الأسرار (186)، وتذكرة الموضوعات: (188)، وكشف الخفاء: (1/ 357)، وغيرها كثير
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    نقلت هذا لنقرر أولًا هل الذنوب في حق الأنبياء جائزة أم لا؟

    مسألة أن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بشَرٌ يجوز في حقهم ما يجوز في حق البشر مما هو من الجِبلَّة والطبيعة:
    ولهذا في القرآن يكثر وصفهم بأنهم بشَر، وأن محمدًا[26] - صلى الله عليه وسلم - بشَر، لكن يوحى إليه.
    وأما من جهة الذنوب والآثام، أو نجعل البحث هذا - يعني رأس المسألة - منقسمًا إلى ثلاثة أقسام:
    القسم الأول من حيث الأمراض والعاهات:
    فعند أهل السنة والجماعة أن الرسل والأنبياء يُبتلون ويمرضون مرضًا شديدًا، وعند الأشاعرة أنهم يمرضون ولكن بمرض خفيف، ولا يمرضون بمرض شديد.هذا غلط بيِّن؛ فإن ابن مسعود دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا رسول الله، إني أراك تُوعَك - يعني فيك حمى شديدة - قال: ((أجل، إني أُوعَك كما يُوعَك رجلانِ منكم))، قال ابن مسعود: ذلك بأن لك أجرين؟ قال: ((نعم))[27]
    إلى آخر الحديث، والأنبياء يضاعف عليهم، أو يشتد عليهم البلاء بأنواع.
    فإذًا من جهة الأمراض والأسقام التي لا تؤثر على التبليغ وصحة الرسالة؛ فإنهم ربما ابتُلوا في أجسامهم وأبدانهم بأمراض متنوعة شديدة.
    القسم الثاني: من جهة الذنوب:
    فالذنوب قسمان كبائر وصغائر:
    والكبائر جائزة فيما قبل النبوة، ممنوعة فيما بعد النبوة والرسالة؛ فليس في الرسل من اقترف كبيرة بعد النبوة والرسالة أو تقحمها - عليهم الصلاة والسلام - بخلاف من أجاز ذلك من أهل البدع.
    أما الصغائر؛ فمنع الأكثرون فِعل الصغائر من الأنبياء والرسل، والصواب أن الصغائر على قسمين:
    أ- صغائر مؤثرة في الصدق؛ في صدق الحديث، وفي تبليغ الرسالة، وفي الأمانة، فهذه لا يجوز أن تكون في الأنبياء، والأنبياء منزَّهون عنها؛ لأجل أنها قادحة أو مؤثرة في مقام الرسالة.
    ب- والثاني من الأقسام: صغائر مما يكون من طبائع البشر في العمل أو في النظر أو فيما أشبه ذلك، أو من جهة النقص في تحقيق أعلى المقامات، فهذه جائزة، ولا نقول واقعة؛ بل نقول جائزة، والله - عز وجل - أنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ [الفتح: 1، 2] الآية؛ فالنبي - صلى الله عليه وسلم - غَفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.وكمعصية آدم - عليه السلام - عندما أكل من الشجرة، وغيرها.

    رابط الموضوع: القول السلفي في الفرق بين الرسول والنبي
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    يقول الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) – رواه الترمذي (2398)- ... فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل ، رفعا في الدرجات ، وتعظيما للأجور ، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (4/370-371)

    س : إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟

    ج : الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله .
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ .
    فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب ، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب .
    فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ .
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها .وقوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه.
    وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة .أخرجه الترمذي وحسنه .
    مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الرابع >>>>>>>من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

    في فتاوى نور على الدرب للعلامة العثيمين :

    المصائب التي تصيب الإنسان في بدنه أو في أهله أو في ماله أو في مجتمعه تكون مكفرات للذنوب يكفر الله بها ذنوب العبد فإذا صبر واحتسب الأجر من الله فإنه يؤجر عليها فأحوال الناس بالنسبة للمصائب ثلاثة :
    من لم يصبر بل تسخط واعتقد أن هذا شيء من الظلم له هذا يأثم بالإضافة إلى ما أصابه من المصيبة
    والحال الثانية أن يصبر ولا يتضجر ولا يتسخط من قضاء الله فهذا يكفر الله به أي يكفر الله بهذه المصيبة ما شاء من ذنوبه
    والحال الثالثة أن يصبر وهو يحتسب الأجر على الله عز وجل ففي هذه الحال تكون المصيبة كفارة للذنب ويثاب على احتسابه الأجر من الله عز وجل.





الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •