الموضوع: وقد قرأ بلال في ماء لثابت بن قيس رضي الله عنه ، وأمر بصبه عليه

السؤال: هل يمكن للمسلم أن يعالج نفسه بنفسه بالقراءة والنفث في الماء؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحس بمرض ينفث في يديه (ثلاث مرات) ب (قل هو الله أحد) و (المعوذتين) ، ويمسح بهما في كل مرة ما استطاع من جسده عند النوم عليه الصلاة والسلام ، بادئا برأسه ووجهه وصدره ، كما أخبرت بذلك عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح ، ورقاه جبرائيل لما مرض في الماء بقوله : " بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك " (ثلاث مرات) ، وهذه الرقية مشروعة ونافعة .

وقد قرأ بلال في ماء لثابت بن قيس رضي الله عنه ، وأمر بصبه عليه ، كما روى ذلك أبو داود في الطب بإسناد حسن . . . إلى غير هذا من أنواع الرقية التي وقعت في عهده عليه الصلاة والسلام ، ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم رقى بعض المرضى بقوله : اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما


مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثامن

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

ماصحة الأثر الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى .

نعم، وظني أن هذا من أسباب تعجيل الشفاء؛ لأن فيه حسن التوكل على الله كما ورد في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، وفيه: (لايسترقون)، أي: لا يطلبون الرقية من أحد.

جزاك الله خيرا
لكني أسأل عن صحة هذا الأثر
فقد بحثت عنه مسندا فلم أجده .
وقد قرأ بلال في ماء لثابت بن قيس رضي الله عنه ، وأمر بصبه عليه ، كما روى ذلك أبو داود في الطب بإسناد حسن

وجدته والحمد لله، عند أبي داود (3885)، مرفوعًا، وليس فيه ذكرًا لبلال:
(بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّقَى):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وابْنُ السَّرْحِ، - قَالَ: أَحْمَدُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وقَالَ: ابْنُ السَّرْحِ - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْروِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ: ابْنُ صَالِحٍ: مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ - قَالَ: أَحْمَدُ وَهُوَ مَرِيضٌ - فَقَالَ: (اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ)، ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بَطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ ثُمَّ نَفَثَ عَلَيْهِ بِمَاءٍ وَصَبَّهُ عَلَيْهِ).
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: (قَالَ ابْنُ السَّرْحِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الصَّوَابُ).

والحديث رواه النسائي في السنن الكبرى مسندًا (10856)، ومرسلًا (10857)، وله شاهد من حديث رافع بن خديج عند ابن ماجه: (3473)، واختلفت كلمة الألباني فيه:فضعفه في تحقيقه لأبي داود، وفي الضعيفة: (1005) وصححه في الصحيحة (1526).

المشهور أنه صلى الله عليه وسلم هو الذي صب الماء على ثابت بن قيس ، وهو حديث ضعيف ، أما الموقوف فلم أجده مسندا .

بارك الله في الجميع.

كتبت ما سبق ، ولم أر ما كتبه أخونا أبو البراء ، ويبدو أننا كتبنا سويا في نفس الوقت .

بارك الله فيك شيخنا.

جزاكم الله خيراً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

وجدته والحمد لله، عند أبي داود (3885)، مرفوعًا، وليس فيه ذكرًا لبلال:
(بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّقَى):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وابْنُ السَّرْحِ، - قَالَ: أَحْمَدُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وقَالَ: ابْنُ السَّرْحِ - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْروِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ: ابْنُ صَالِحٍ: مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ - قَالَ: أَحْمَدُ وَهُوَ مَرِيضٌ - فَقَالَ: (اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ)، ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بَطْحَانَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ ثُمَّ نَفَثَ عَلَيْهِ بِمَاءٍ وَصَبَّهُ عَلَيْهِ).
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: (قَالَ ابْنُ السَّرْحِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الصَّوَابُ).

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

والحديث رواه النسائي في السنن الكبرى مسندًا (10856)، ومرسلًا (10857)، وله شاهد من حديث رافع بن خديج عند ابن ماجه: (3473)، واختلفت كلمة الألباني فيه:فضعفه في تحقيقه لأبي داود، وفي الضعيفة: (1005) وصححه في الصحيحة (1526).

ممكن تنقل لنا نص تصحيح الألباني للحديث في الصحيحة .
بارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي

ممكن تنقل لنا نص تصحيح الألباني للحديث في الصحيحة .
بارك الله فيك

عنيت الشاهد وهو حديث رافع بن خديج: سنن ابن ماجه ط الرسالة (4/ 522)3473- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ فَدَخَلَ عَلَى ابْنٍ لِعَمَّارٍ فَقَالَ : اكْشِفِ الْبَاسْ ، رَبَّ النَّاسْ ، إِلَهَ النَّاسْ.

ففي سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 31)
قلت: وهذا إسناد صحيح أيضا. وله شاهد من حديث رافع بن خديج قال: " دخل صلى
الله عليه وسلم على ابن لعمار فقال: اكشف البأس رب الناس، إله الناس ".

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

عنيت الشاهد وهو حديث رافع بن خديج: سنن ابن ماجه ط الرسالة (4/ 522)3473- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ فَدَخَلَ عَلَى ابْنٍ لِعَمَّارٍ فَقَالَ : اكْشِفِ الْبَاسْ ، رَبَّ النَّاسْ ، إِلَهَ النَّاسْ.

ففي سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 31)
قلت: وهذا إسناد صحيح أيضا. وله شاهد من حديث رافع بن خديج قال: " دخل صلى
الله عليه وسلم على ابن لعمار فقال: اكشف البأس رب الناس، إله الناس ".

وخرجه ابن السني في اليوم والليلة [568]، فقال: أَخْبَرَنَـا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَـا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ،
ثنـا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، به مرفوعا.
قلتُ: قد خولف مصعب بن المقدام المتكلم فيه فيما خرجه أبو عوانة في مستخرجه معلقا بصيغة الجزم، فقال:
روى عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن سعيد ابن مسروق، بنحوه. اهـ.
فلم يذكر الشطر الأخير مما يدل على أنه غير محفوظ.
والشطر الأخير مدرج فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [4400]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ،
ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ ".
وقال الطبراني [4401]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ،
ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنِ نُعَيْمَانَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: " أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ إِلَهَ النَّاسِ ". اهـ.
قلتُ: تفرد مصعب بن المقدام به عن إسرائيل لا يحتمل؛ فقد ضعفه ابن المديني والساجي وقال أحمد:
"رجل صالح ، رأيت له كتابا فإذا هو كثير الخطأ ، ثم نظرت في حديثه ، فإذا أحاديثه متقاربة عن الثورى". اهـ.
وابن نعيمان ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة وخرج له [7137]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ نَعِيمَانِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ ذَا هَيْئَةٍ وَطُرَّةٍ ". اهـ.
وهذا إسناد رجاله ثقات.
والله أعلم.

أولا : الأخ سأل عن القراءة على الماء وصبه على ثابت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاك الله خيرا
لكني أسأل عن صحة هذا الأثر
فقد بحثت عنه مسندا فلم أجده .
وقد قرأ بلال في ماء لثابت بن قيس رضي الله عنه ، وأمر بصبه عليه ، كما روى ذلك أبو داود في الطب بإسناد حسن

ثانيا : أنت ذكرت حديث ثابت بن قيس الذي فيه أخذ تراب البطحان وصبه مع الماء على ثابت وقلتَ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

والحديث رواه النسائي في السنن الكبرى مسندًا (10856)، ومرسلًا (10857)، وله شاهد من حديث رافع بن خديج عند ابن ماجه: (3473)، واختلفت كلمة الألباني فيه:فضعفه في تحقيقه لأبي داود، وفي الضعيفة: (1005) وصححه في الصحيحة (1526).

ثالثا : الشاهد الذي قصده الألباني في تحقيقه للحديث برقم **1526 - " كان يرقي، يقول: امسح البأس رب الناس بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت " هو الدعاء فقط وليس صب الماء وتراب البطحان على ثابت فإن كلمته فيه واحدة وهي التضعيف .

لذلك قال في الضعيفة تحت الحديث : 1005 - " اكشف الباس، رب الناس ! عن ثابت بن قيس بن شماس ".
ضعيف.
أخرجه أبو داود ( 2 / 337 - طبع الحلبي ) وابن حبان في " صحيحه " ( رقم 1418 - موارد ) عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس وهو مريض، فقال :
فذكره، ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء فصبه عليه، ولفظ ابن حبان : فجعله في قدح فيه ماء فصبه عليه "، لم يذكر النفث.
...
واعلم أننا إنما أوردنا هذا الحديث لما في آخره من جعل البطحان ( وهو الحصا الصغار ) في القدح إلخ، فإنه غريب منكر،
وأما الدعاء " اكشف الباس رب الناس "، فهو ثابت من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ : " كان يعود بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول : اللهم رب الناس، أذهب الباس، واشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما ". انتهى

قلت : لذلك لم تختلف كلمة الألباني في تصحيح الدعاء ولم تختلف كلمته في تضعيف أخذ التراب والماء وصبه على ثابت بين قيس .