الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) ، وقال (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ))
ولكل مجتهد نصيب ، وكل مجتهد مصيب ، بلغ المجتهد العظمة بأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل له أجرا حتى ولو أخطأ في الاجتهاد.
والمجتهد جاءت من الجهد ، والجهاد جاء من المجاهدة ، مجاهدة النفس ومجاهدة المال .أن تجهدها بإنفاقها ، والجهد مع الناس إما بالمال وإما بالروح
إما أن تنفق المال وتحسن ، وإما أن تجتهد على الروح بأن تذكرها بالله وأنها إلى زوال .
فأهل الدنيا من يجتهد يعطيه الله تعالى على حسب جهده .
انظر مثلا : إديسون صانع المصباح قبل المصباح فإذا كانت الحياة إن إديسون أجرى ألف معادلة كي يصنع المصباح .
وكذلك صانع الطائرة كيف له بأن يصير الحديد إلى الطائرة ، وإلى صانع المحمول كيف له بنقل الكلام ..............الخ
هذا كله بسبب الاجتهاد ، إنه يجهد وجهد جهيد ، فمن جاهد أعطاه الله ،فهل اجتهدت على الناس كي يرجعوا إلى ربهم .
الجهد أن تحاول المرة بعد المرة ، يحكى أن النبي دعا عمه أبا لهب أكثر من 80 مرة . ودعا عمه أبا طالب حتى على فراش الموت وكان لا يمل من هذا صلى الله عليه وسلم ، ولا يستصغر ولا يستحقر أحدا .
وحديثه مع ( المهانان ) كانا قاطعين للطريق عرض عليهماالإسلام مع أنهما لصّان ،ولكنه يبلغ وما عليه إلا البلاغ ولا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصا .فسماهما النبي المكرمان وأسلما
قبيلة غفار وقبيلة أسلم لصوص قطاع طرق كانوا ضائعين فأسلموا وحسن إسلامهم بسبب جهد النبي عليهم فهل اجتهد على ابنك أم مللت ، جارك أم سئمت ؟
إن أعداء الدين نهجهم ( امشوا واصبروا على آلهتكم ) فمنهجهم صبر وجلد وجهد وهم يحيكون للأمة الشرور لا يملون بل يجددون ويجاهدون في صناعة الموضات للعري.................... .الخ ،
بالجُهد والجَهد في أمور الدنيا لا يضيعه الله عليك ، فما بالك بالدين ألا يستحق نمك جهدا ؟
اللهم اقبلنا وتقبلنا واقبل منا ولا تؤاخذنا بتقصيرنا
وصل اللهم على محمد وآله وسلم
عادل الغرياني