تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن منده بهوى .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن منده بهوى .

    قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال 1 / 111 في ترجمة :
    أحمد بن عبدالله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني.

    أحد الاعلام.
    صدوق، تكلم فيه بلا حجة، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى.
    قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها ، منها أنه يطلق في الاجازة أخبرنا - ولا يبين.
    قلت: هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره، وهو ضرب من التدليس.
    وكلام ابن منده في أبى نعيم فظيع ، لا أحب حكايته ، ولا أقبل قول كل منهما في الآخر، بل هما عندي مقبولان، لا أعلم لهما ذنبا أكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.
    قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ، رأيت بخط ابن طاهر المقدسي يقول: أسخن الله عين أبى نعيم ، يتكلم في أبى عبدالله بن منده ، وقد أجمع الناس على إمامته وسكت عن لاحق وقد أجمع الناس على أنه كذاب.
    قلت: كلام الاقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك، سوى الانبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم.أهـ

    قلت ـ أبو مالك المديني ـ : وقد وجدت لأبي نعيم رحمه الله أشياء غريبة ، حتى أنه إذا أراد أن يذكر حديثا في كتابه معرفة الصحابة عن ابن منده رحمه الله أسنده هكذا : أخبرنا .... ( نقط ، دون ذكر اسمه )
    وأحيانا يذكر اسمه الأول فقط ويقول : محمد .
    وكل ذلك بسبب مسألة اللفظية . والله أعلم .
    رحم الله ابن منده وأبا نعيم ، وغفر لهما ، فقد كانا من أئمة المسلمين ، لكن كلام الأقران يطوى ولا يروى ، كما قاله الذهبي .
    وحري بنا أن ننقله بتمامه لما فيه من فوائد جمة ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 92 ـ 94 :
    قُلْتُ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ إِذَا تَبَرْهَنَ لَنَا أَنَّهُ بِهَوَىً وَعَصَبِيَّةٍ، لاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، بَلْ يُطْوَى، وَلاَ يُرْوَى، كَمَا تَقَرَّرَ عَنِ الكَفِّ عَنْ كَثِيْرٍ مِمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ، وَقِتَالِهِم - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِيْنَ - وَمَا زَالَ يَمُرُّ بِنَا ذَلِكَ فِي الدَّوَاوينِ، وَالكُتُبِ، وَالأَجْزَاءِ، وَلَكِنْ أَكْثَرُ ذَلِكَ مُنْقَطِعٌ، وضَعِيْفٌ، وَبَعْضُهُ كَذِبٌ، وَهَذَا فِيْمَا بِأَيْدِيْنَا وَبَيْنَ عُلُمَائِنَا، فَيَنْبَغِي طَيُّهُ وَإِخْفَاؤُهُ، بَلْ إِعْدَامُهُ، لِتَصْفُوَ القُلُوْبُ، وَتَتَوَفَّرَ عَلَى حُبِّ الصَّحَابَةِ، وَالتَّرَضِّي عَنْهُمُ، وَكُتْمَانُ ذَلِكَ مُتَعَيِّنٌ عَنِ العَامَّةِ، وَآحَادِ العُلَمَاءِ، وَقَدْ يُرَخَّصُ فِي مُطَالعَةِ ذَلِكَ خَلْوَةً لِلْعَالِمِ المُنْصِفِ، العَرِيِّ مِنَ الهَوَى، بِشَرْطِ أَنْ يَسْتَغفرَ لَهُم، كَمَا عَلَّمَنَا اللهُ -تَعَالَى-
    حَيْثُ يَقُوْلُ: {وَالَّذِيْنَ جَاؤُوَا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالإِيْمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوْبِنَا غِلاَّ لِلذِيْنَ آمَنُوا} [الحشرُ: 10].
    فَالقَوْمُ لَهُم سَوَابِقُ وَأَعْمَالٌ مُكَفِّرَةٌ لِمَا وَقَعَ مِنْهُمُ، وَجِهَادٌ مَحَّاءٌ، وَعُبَادَةٌ مُمَحِّصَةٌ، وَلَسْنَا مِمَّنْ يَغْلُو فِي أَحَدٍ مِنْهُم، وَلاَ نَدَّعِي فِيْهِم العِصْمَةَ، نَقْطَعُ بِأَنَّ بَعْضَهُم أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ، وَنَقْطَعُ بِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَفْضَلُ الأُمَّةِ.
    ثُمَّ تَتِمَّةُ العَشْرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ، وَحَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَمُعَاذٌ، وَزَيْدٌ، وَأُمَّهَاتُ المُؤْمِنِيْنَ، وَبنَاتُ نَبِيِّنَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَهْلُ بَدْرٍ، مَعَ كَوْنِهِم عَلَى مَرَاتِبَ.
    ثُمَّ الأَفْضَلُ بَعْدَهُم مِثْلَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، وَابْنِ عُمَرَ، وَسَائِرِ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، الَّذِيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم بِنَصِّ آيَةِ سُوْرَةِ الفَتْحِ .
    ثُمَّ عُمُوْمُ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، كخَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَالعَبَّاسِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَهَذِهِ الحَلْبَةُ.
    ثُمَّ سَائِرُ مَنْ صَحِبَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَاهَدَ مَعَهُ، أَوْ حَجَّ مَعَهُ، أَوْ سَمِعَ مِنْهُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُ أَجْمَعِيْنَ - وَعَنْ جَمِيْعِ صَوَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُهَاجِرَاتِ، وَالمَدَنِيَّات ِ، وَأَمِّ الفَضْلِ، وَأَمِّ هَانِئٍ الهَاشِمِيَّةِ، وَسَائِرِ الصَّحَابِيَّات ِ.
    فَأَمَّا مَا تَنْقُلُهُ الرَّافِضَةُ، وَأَهْلُ البِدَعِ فِي كُتُبِهِم مِنْ ذَلِكَ، فَلاَ نُعَرِّجُ عَلَيْهِ، وَلاَ كرَامَةَ، فَأَكْثَرُهُ بَاطِلٌ، وَكَذِبٌ، وَافْتِرَاءٌ، فَدَأْبُ الرَّوَافِضِ رِوَايَةُ الأَبَاطِيْلِ، أَوْ رَدُّ مَا فِي الصِّحَاحِ وَالمسَانِيْدِ، وَمتَى إِفَاقَةُ مَنْ بِهِ سَكْرَانٌ؟!
    ثُمَّ قَدْ تَكَلَّمَ خَلْقٌ مِنَ التَّابِعِيْنَ بَعْضُهُم فِي بَعْضٍ، وَتحَارَبُوا، وَجَرَتْ أُمُورٌ لاَ يُمْكِنُ شَرْحُهَا، فَلاَ فَائِدَةَ فِي بَثِّهَا، وَوَقَعَ فِي كُتُبِ التَّوَارِيْخِ، وَكُتُبِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ أُمُورٌ عَجِيْبَةٌ، وَالعَاقِلُ خَصْمُ نَفْسِهِ، وَمِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ، وَلُحُومُ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَمَا نُقِلَ مِنْ ذَلِكَ لِتَبْيِينِ غَلَطِ العَالِمِ، وَكَثْرَةِ وَهْمِهِ، أَوْ نَقْصِ حِفْظِهِ، فَلَيْسَ مِنْ هَذَا النَّمَطِ، بَلْ لِتَوضيحِ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ مِنَ الحَسَنِ، وَالحَسَنِ مِنَ الضَّعيفِ.أهـ

    وقال أيضا 5 / 275 :
    ...ذُكِرَ يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ عِنْدَ قَتَادَةَ، فَقَالَ: مَتَى كَانَ العِلْمُ فِي السَّمَّاكِيْنَ ؟!
    فَذُكِرَ قَتَادَةُ عِنْدَ يَحْيَى، فَقَالَ: لاَ يَزَالُ أَهْلُ البَصْرَةِ بِشَرٍّ مَا كَانَ فِيْهِم قَتَادَةُ.
    قُلْتُ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ يُطْوَى وَلاَ يُرْوَى، فَإِنْ ذُكِرَ، تَأَمَّلَهُ المُحَدِّثُ، فَإِنْ وَجَدَ لَهُ مُتَابعاً ، وَإِلاَّ أَعرَضَ عَنْهُ.

  2. افتراضي

    نفع الله بكم.
    كلام في غاية النفع، موفور العائدة.

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3

    افتراضي

    قضية أبي نعيم متوقفة على إثبات القول بالبدع عليه والله أعلم بمقالته وهي لم تصل إلينا

    وقد نقل عن أبي نعيم اعتقاد حسن بألفاظ سنية والله أعلم

    أما عموما فجعل كلام أئمة أهل لسنة في الجهمية الأشعرية من باب كلام الأقران فهذا من أقبح زلات الذهبي بل الكلام في أهل البدع المضلة والجهمية الأشعرية منهم وجرحهم وتضليلهم وتكفيرهم والطعن فيهم والتحذير منهم سنة مسنون وطريقة محمودة وليس هذا من باب كلام الأقران أبدا وإلا فكلام السلف في رؤوس أهل البدع كبشر المريسي وجهم بن صفوان وبن علية وابن أبي دؤاد وغيرهم من باب كلام الأقران يطوى ولا يروى! وهل يقول بهذا إلا زنديق؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي


    وفي جامع بيان العلم وفضله باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض :

    قَالَ أَبُو عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ غَلَطَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَضَلَّتْ فِيهِ نَابِتَةٌ جَاهِلَةٌ لا تَدْرِي مَا عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ ، وَالصَّحِيحُ فِي هَذَا الْبَابِ أَنَّ مَنَ صَحَّتْ عَدَالَتُهُ وَثَبَتَتْ فِي الْعِلْمِ إِمَامَتُهُ وَبَانَتْ ثِقَتُهُ وَبِالْعِلْمِ عِنَايَتُهُ ، لَمْ يُلْتَفَتْ فِيهِ إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ إِلا أَنْ يَأْتِيَ فِي جَرْحَتِهِ بِبَيِّنَةٍ عَادِلَةٍ يَصِحُّ بِهَا جَرْحَتُهُ عَلَى طَرِيقِ الشَّهَادَاتِ وَالْعَمَلِ فِيهَا مِنَ الْمُشَاهَدَةِ وَالْمُعَايَنَة ِ لِذَلِكَ ، بِمَا يُوجِبُ تَصْدِيقَهُ فِيمَا قَالَهُ لِبَرَاءَتِهِ مِنَ الْغِلِّ وَالْحَسَدِ وَالْعَدَاوَةِ وَالْمُنَافَسَة ِ ، وَسَلامَتِهِ مِنْ ذَلَكَ كُلِّهِ ، فَذَلَكَ كُلُّهُ يُوجِبُ قَبُولَ قَوْلِهِ مِنْ جِهَةِ الْفِقْهِ وَالنَّظَرِ ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ تَثْبُتُ إِمَامَتُهُ وَلا عُرِفَتْ عَدَالَتُهُ وَلا صَحَّتْ لِعَدَمِ الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ رِوَايَتُهُ ، فَإِنَّهُ يُنْظَرُ فِيهِ إِلَى مَا اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَيْهِ ، وَيُجْتَهَدُ فِي قَبُولِ مَا جَاءَ بِهِ عَلَى حَسَبِ مَا يُؤَدِّي النَّظَرُ إِلَيْهِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لا يُقْبَلُ فِيمَنِ اتَّخَذَهُ جُمْهُورٌ مِنْ جَمَاهِيرِ الْمُسْلِمِينَ إِمَامًا فِي الدِّينِ قَوْلُ أَحَدٍ مِنَ الطَّاعِنِينَ : إِنَّ السَّلَفَ رَضِيَ اللَّهِ عَنْهُمْ قَدْ سَبَقَ مِنْ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ كَلامٌ كَثِيرٌ ، مِنْهُ فِي حَالِ الْغَضَبِ ، وَمِنْهُ مَا حُمِلَ عَلَيْهِ الْحَسَدُ ، كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، وَأَبُو حَازِمٍ ، وَمِنْهُ عَلَى جِهَةِ التَّأْوِيلِ ، مِمَّا لا يَلْزَمُ الْمَقُولُ فِيهِ مَا قَالَهُ الْقَائِلُ فِيهِ ، وَقَدْ حَمَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالسَّيْفِ تَأْوِيلا وَاجْتِهَادًا لا يَلْزَمُ تَقْلِيدُهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ دُونَ بُرْهَانٍ وَحُجَّةٍ تُوجِبُهُ .



    http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno =0&hflag=1&pid=349075&bk_no=69 6&startno=8
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    افتراضي

    تاريخ بغداد ت بشار (2/ 458)
    أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن زيد الجرجاني، قال: سمعت محمد بن المسيب، يقول: لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى، فقال: يا أبا موسى البشرى مات بندار، قال: جئت تبشرني بموته؟ على ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا .
    وكلام أخينا أبي موسى الروسي ـ وفقه الله للخير ـ بعيد عن مذهب وكلام الذهبي ، فلم يقل الذهبي هذا في الكلام المنقول آنفا ، كيف وقد تكلم هو نفسه عن أناس مجروحين مبتدعين وبين حالهم وهذا كتابه الميزان والسير وغيرهما فيهما ما ذكرتُه ، وهو تلميذ شيخ الإسلام الذي تصدى للبدعة وأهلها أيما تصدٍ .

  7. #7

    افتراضي

    وأهل الكلام والبدع عند ابن عبد البر ليسوا بعلماء فتأملي!

    قال الحافظ ابن عبد البر: "أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ، ولا يعدون عند الجميع في جميع الأمصار في طبقات العلماء، وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم"

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    والذهبي رحمه الله لم يخرج عن هذا ، فتأمل .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    سبحانك هذا بهتان عظيم .
    الذهبي معروف بعقيدته السلفية ، لكن ينبغي أن يفرق بين الثناء على أهل البدع وبدعتهم ، وبين الترجمة وذكر المثالب والمحاسن .
    وقد ترجم للشهاب السهروردي المقتول سنة 587 ه ترجمة طويلة باعتباره " العلامة الفيلسوف السماوي المنطقي..من كان يتوقد ذكاء، مع قوله " إنه قليل الدين " وأن مصنفاته " سائرها ليست من علوم الإسلام " وأن الذين أفتوا بقتله " أحسنوا وأصابوا ".
    وترجم لراشد الدين سنان صاحب الدعوة النزارية الذي كان في رأيه: " سخط وبلاء "، وأمثلة ذلك في " السير " كثيرة جدا .

    وفي معحم شيوخه :

    قال في ترجمة شيخه بهاء الدين أبي المحاسن عبد المحسن بن محمد المعروف بابن العديم المتوفى سنة 704 هـ: " وكان يدخل في ترهات الصوفية ".
    وقال في ترجمة ثعلب بن جامع الصعيدي الأحمدي الباز دار المتوفى سنة 725 هـ: " كان من كبار الأحمدية، وله أتباع، ثم أنه تاب وترك تلك الرعونات".
    وفي ترجمة صَدَقَةُ بنُ الحُسَيْنِ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الحَدَّادِ البَغْدَادِيُّ ، قال :
    العَلاَّمَةُ، أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الحَدَّادِ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، النَّاسِخُ، الفَرَضِيُّ، المُتَكَلِّمُ، المتَّهَمُ فِي دِيْنِهِ.

    وهو القائل :إن علم المنطق " نفعه قليل وضرره وبيل وما هو من علوم الإسلام ".
    ويقول عن الفلسفة: " الفلسفة الإلهية ما ينظر فيها من يرجى فلاحه، ولا يركن إلى اعتقادها من يلوح نجاحه، فإن هذا العلم في شق، وما جاءت به الرسل في شق، ولكن ضلال من لم يدر ما جاءت به الرسل كما ينبغي بالحكمة أشر ممن يدري، واغوثاه بالله إذا كان الذين قد انتدبوا للرد على الفلاسفة قد حاروا، ولحقتهم كسفة، فما الظن بالمردود عليهم .


    وهذا كتابه العلو يبين أنه كان سلفي العقيدة قد أثرت فيه البيئة الدمشقية وصحبته لشيخ الإسلام ابن تيمية.


    وقد أحب الذهبي شيخه ورفيقه شيخ الإسلام المعروف بانتصاره لمذهب السلف ، وأعجب به، فقال بعد أن مدحه مدحا عظيما: " وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت، أني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم ".

    ومع أن الذهبي ربما لم يكن متحمسا للخوض في مضايق العقائد ويعتر السكوت فيها ، لكنه في الوقت نفسه أبدى آراءه في كثير من المواضع، وألف فيها.

    وأما المقدسي فقد كان يثني عليه ثناء بالغاً ويصفه بالحافظ.

    وهو القائل في السير : وَبَلَغَنَا أَنَّ الحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ المَقْدِسِيَّ بَعْد مَوْتِ ابْن عَسَاكِرَ نَفَّذ مَنِ اسْتَعَار لَهُ شَيْئاً مِنْ (تَارِيْخِ دِمَشْقَ)، فَلَمَّا طَالعه، انْبَهَرَ لِسعَة حِفْظ ابْن عَسَاكِرَ، وَيُقَالُ: نَدِمَ عَلَى تَفويت السَّمَاع مِنْهُ، فَقَدْ كَانَ بَيْنَ ابْن عَسَاكِرَ وَبَيْنَ المَقَادِسَةِ وَاقِعٌ - رَحِمَ اللهُ الجَمِيْع ـ.أهـ
    وابن عساكر أشعري كما هو معروف .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ولقد كان من الرؤوس المدبرة لهذه الفتنة ـ فتنة المقدسي مع الأشعرية ـ القاضي ابن الزكي، والخطيب الدّولعي، وقد مات كلاهما في سنة (598 هـ) وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله، أن ابن الزكي: "خولط في عقله، فكان يعتريه شبه الصرع، إلى أن توفي هذه السنة، ويقال: إن الحافظ عبد الغني دعا عليه، فحصل له هذا الداء العضال، ومات، وكذلك الخطيب الدّولعي، توفي فيها. وهما اللذان قاما على الحافظ عبد الغني فماتا في هذه السنة، فكانا عبرةً لغيرهما."
    وقد تناول ابن المظفَّر سبط ابن الجوزي في: "مرآة الزمان" هذه الفتنة تناولاً غير دقيق ولا مُنصف، فزعم: "إجماع الفقهاء على الفتيا بتكفيره، وأنه مبتدع لا يجوز أن يترك بين المسلمين ...".
    وقد ردّ عليه الحافظ الذهبي رحمه الله في ثلاث مواضع:
    الأول: في "تاريخ الإسلام" فقال: "قوله: "وإجماع الفقهاء على الفتيا بتكفيره" كلام ناقص، وهو كذب صريح، وإنما أفتى بذلك بعض الشافعية الذين تعصبوا عليه، وأما الشيخ الموفق، وأبو اليمن الكندي، شيخا الحنفية والحنابلة فكانا معه. ولكن نعوذ بالله من الظلم والجهل."

    الثاني
    : ما قرأه ابن رجب رحمه الله بخط الذهبي: " ... فما أجمعوا، بل أفتى بذلك بعض أئمة الأشاعرة ممن كفروه، وكفرهم هو
    . ولم يبد من الرجل أكثر مما يقوله خلق من العلماء الحنابلة والمحدثين: من أن الصفات الثابت محمولة على الحقيقة، لا على المجاز، أعني أنها تجري على مواردها، لا يعبر عنها بعبارات أخرى، كما فعلته المعتزلة، أو المتأخرون من الأشعرية. هذا مع أن صفاته تعالى لا يماثلها شيء."

    الثالث
    : في "السِّير" قال: "قد بلوت على أبي المظفر المجازفة، وقلة الورع فيما يؤرخه والله الموعد، وكان يترفض، رأيت له مصنفا في ذلك فيه دواهٍ
    ، ولو أجمعت الفقهاء على تكفيره كما زعم لما وسعهم إبقاؤه حيا، فقد كان على مقالته بدمشق أخوه الشيخ العماد والشيخ موفق الدين، وأخوه القدوة الشيخ أبو عمر، والعلامة شمس الدين البخاري، وسائر الحنابلة، وعدّة من أهل الاثر، وكان بالبلد أيضا خلق من العلماء لا يكفرونه. نعم: ولا يصرّحون بما أطلقه من العبارة لما ضايقوه، ولو كف عن تلك العبارات، وقال بما وردت به النصوص لاجاد ولسلم، فهو الأولى، فما في توسيع العبارات الموهمة خير. وأسوأ شيء قاله: أنه ضلل العلماء الحاضرين، وأنه على الحق. فقال كلمة فيها شر وفساد وإثارة للبلاء، رحم الله الجميع وغفر لهم، فما قصدهم إلا تعظيم الباري عزوجل من الطرفين، ولكن الأكمل في التعظيم والتنزيه الوقوف مع ألفاظ الكتاب والسنة، وهذا هو مذهب السلف رضي الله عنهم.

    وبكل حال فالحافظ عبد الغني من أهل الدين والعلم والتأله والصَّدْع بالحق، ومحاسنه كثيرة، فنعوذ بالله من الهوى والمراء والعصبية والافتراء، ونبرأ من كل مجسِّم ومعطِّل."أهـ

    وقد تصدّي الحافظ الذهبي رحمه الله للرد على أبي المظفر في هذه المواضع المتكررة، مما يدل على غيرته لأئمة السلف، وانتصاره لهم، وإجلاله إياهم، وله من هذا في أثناء كتبه الشيء الكثير الطيب، وقد اشتكى وتذمر من صنيعه هذا: تلميذه التاج ابن السُّبْكي الأشعري المتعصِّب، فقال: " ... وإنما ننكر وندفع من شيخنا تعرّضه كل وقتٍ لذكر العقائد، وفتحه لأبواب مقفلة، وكلامه فيما لا يدريه،
    يقول هذا مع ما عليه شيخه الذهبي رحمه الله من العلم والإنصاف، والأدب في النقد، ومع ما يكون عنده أحياناً من التساهل في العبارة، كما في قوله هنا: "فما قصدهم إلا تعظيم الباري عزوجل من الطرفين"، وقوله: "ولكن الأكمل في التعظيم والتنزيه الوقوف مع ألفاظ الكتاب والسنة"، فهذه العبارات مما يمكن أن يدخل عليه النقد منها، لكن له في مواضع أخرى عبارات قوية وصريحة، رحمه الله تعالى .


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    لم يجتريء أحد من أهل العلم والإنصاف ـ فيما علمت ـ قد وصف الذهبي بأنه مميع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    وأنت لم تنتبه لما قلته من الفرق بين الترجمة وذكر المحاسن والمثالب ، وبين الثناء المحض ، فلا تجد ترجمة في السير أو غيره إلا وقد بين فيه حاله وأنه قليل الدين أو يحل قتله أو نحو ذلك ، كما بينته سالفا.
    ووصف الذهبي للبعض بالذكاء مثلا ، لا يستلزم أنه يوافقه على بدعته ومذهبه ، أو أنه إذا وصفه بالإمامة يكون كذلك ثناء عليه ، بل قد يكون الإنساء ذكيا وهو مبتدع ضال ، بله ملحد ويكون ذكيا ، فليس هذا مدحا إنما هو وصف حاله الذي عليه من الذكاء ، وأما وصفه بالإمامة فقد يكون إخبارا عن حاله أنه إمام في مذهبه أوبدعته ، ومع ذلك يصفه الذهبي بما يوضح رأيه فيه بقوله مثلا فيما نقلته آنفا عن الشهاب :
    يتوقد ذكاء، مع قوله "
    إنه قليل الدين
    "
    وأن مصنفاته " سائرها ليست من علوم الإسلام "
    وأن الذين أفتوا بقتله " أحسنوا وأصابوا
    ".
    وقد يكون الذهبي قد لان في بعض كلامه في بعض الأحيان ـ وليس تمييعا كما ذكرتَ ـ ولو كان ذلك كذلك لما انتُقِد الذهبيُّ من قبل مخالفيه على تأليفه لبعض كتبه واعتقاده ، ولطاروا بذلك أي مطار .
    مثل هذه العقائد، قال محمد زاهد الكوثري ـ وهو معروف بالضلال ـ عن كتاب " العلو ": " ولو لم يؤلفه لكان أحسن له في دينه وسمعته لأن فيه مآخذ كثيرة، وقد شهر عن الذهبي أنه كان شافعي الفروع حنبلي المعتقد (1) ".
    وما أوردتُه قبلُ ـ ووصفته أنت بأنه ليس في محل النزاع تماما ـ وإذا بك تنقله ـ لأنه في الحقيقة في محل النزاع :
    وأسوأ شيء قاله: أنه ضلل العلماء الحاضرين، وأنه على الحق. فقال كلمة فيها شر وفساد وإثارة للبلاء، رحم الله الجميع وغفر لهم، فما قصدهم إلا تعظيم الباري عزوجل من الطرفين، ولكن الأكمل في التعظيم والتنزيه الوقوف مع ألفاظ الكتاب والسنة، وهذا هو مذهب السلف رضي الله عنهم.أهـ

    ومع كون الذهبي يبدعهم وهو يقول بأن قصدهم تعظيم الباري أو تنزيهه ، فقد قال شيخه شيخ الإسلام هذا في مجموع الفتاوى 17 / 99 : فالقدرية من المعتزلة وغيرهم قصدوا تعظيم الرب وتنزيهه عما ظنوه قبيحا من الأفعال وظلما ...أهـ
    وهو رحمه الله من أشد المناوئين لأهل البدع والضلال .

    وقد خالف شيخه في بعض المسائل لكن قولك بأنه يخالفه في الأصول والفروع . كيف والسبكي يقول :
    أضرت به صحبته
    لابن تيمية .

    فليتك تنقل لنا ما ذكرتَه من أن الذهبي قد صرح بأنه يخالف شيخ الإسلام في الأصول والفروع ( هكذا بنصه من كتاب له دون واسطة )
    وأما إن كنت تقصد أنه يشير إلى أن شيخ الإسلام قد خالف الناس في الأصول والفروع ، فقد قال ابن القيم رحمه الله :
    لانعرف له مسألة خرق فيها الإجماع ،ومن ادعى ذلك فهو إما جاهل ،وإما كاذب ؛ولكن مانُسب إليه الانفراد به ينقسم إلى أربعة أقسام :
    الأول :
    مايستغرب جدا ،فينسب إليه أنه خالف الإجماع ؛لندور القائل به وخفائه على كثير من الناس ،ولحكاية بعض الناس الإجماع على خلافه .
    الثاني :
    ماهو خارج عن مذاهب الأئمة الأربعة ؛لكن قد قاله بعض الصحابة أو السلف أو التابعين ،والخلاف فيه محكي .
    الثالث :
    ماهو خارج عن مذهب الإمام أحمد – رضي الله عنه – الذي اشتهر هو – أعني : شيخ الإسلام – بالنسبة إليه ؛لكن قد قال به
    ___________
    (1) " ذيل تذكر الحفاظ " 348 هامش 2

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    60

    افتراضي

    يا أبا موسى الروسي إذا كان الذهبي مميع كما تزعم و لم يقلها أحد من قبلك .
    فأنت حدادي أي من فرقة الحدادية التي تبدع أعلام الأمة مثل الذهبي و ابن حجر و النووي و غيرهم نعوذ بالله من شركم إنكم و بال على هذه الأمة .

  13. Post

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار بن يحي مشاهدة المشاركة
    يا أبا موسى الروسي إذا كان الذهبي مميع كما تزعم و لم يقلها أحد من قبلك .
    فأنت حدادي أي من فرقة الحدادية التي تبدع أعلام الأمة مثل الذهبي و ابن حجر و النووي و غيرهم نعوذ بالله من شركم إنكم و بال على هذه الأمة .
    صدقتَ، كفى الله الأمة شرهم، وهداهم إلى سواء السَّبيل!
    لأول مرة يطرق أذني مثل هذا، أي: أن الذهبيَّ مميِّعٌ!
    وها أنا أعيش ليل نهار مع كتب الإمام العلامة شمس الدين الذهبي من قديم، ولي بحث خاص على سير أعلام النبلاء، وها أنا أمتري فيما زعمته يا هذا! والناس جميعًا على مختلف مستوياتهم في العلم من زمن الذهبي إلى يومنا هذا-فيما أعلمه-، لا يذكرون هذا، لأنه ليس محلًا للذكر أصلًا، إلَّا ما يأثر عن الحدّاديَّة، ومنهجهم معروف هالك، تستحي الأقلام من تسطير عجائبهم وتناقضاتهم!

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  14. افتراضي

    وأنصح بمطالعة هذا الكتاب النافع: "عقيدة الإمام الذهبي"، لسليمان بن صالح الخراشي، ومن جملة مباحثه: "موقف الإمام الذهبي من أهل البدع":
    http://www.archive.org/download/waq99971/99971.pdf
    وهناك كتاب آخر، طالعته قديمًا، ولعلي يحضرني اسمه، فأدل عليه، بإذن الله تعالى.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  15. #15

    افتراضي

    الشقاشق هذه مثل "لم يقله أحد قبلك" وما أشبه ذلك دعوها فإنها لا تفيد شئا فإنكم لم تطلعوا على عشر معشار مما كتب بعد الذهبي فكيف تدعون مثل هذه الدعاوى؟

    والشيخ ابن باز لما احتجوا عليه به في هذا الباب قال إنه ليس من أهل الفقه والبصيرة وصدق والله

    وقد أحلتكم إلى المصادر فليتكم تقرؤون فإن وجدتم ذلك حقا فأقروا به وإلا فردوا بالحجة والبيان

    والجهمية الأشعرية المعطلة ضلال أيا كان اسمه وليسوا بأئمة

    واستبدال الإجابة بالحجة بالرمي بالألقاب والشتائم إقرار بالعجز وانقطاع عن المناظرة

    ولست بحدادي وأبرأ إلى الله منه

    أما قصدهم تنزيه الباري فليس بمفيد فقد قصده الفلاسفة القدماء فكفرهم عامة أهل الإسلام

    وقد قصد والجهمية الأوائل تنزيه الباري فكفرهم السلف على بكرة أبيهم

    قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهْدي: وَذكر عِنْده أَن الْجَهْمِية ينفون أَحَادِيث الصِّفَات، وَيَقُولُونَ: اللَّه أعظم من أَن يُوصف بِشَيْء من هَذَا، فَقَالَ عبد الرَّحْمَن (ابْن مهْدي) - قد هلك قوم من وَجه التَّعْظِيم فَقَالُوا: اللَّه أعظم من أَن ينزل كتابا أَو يُرْسل رَسُولا، ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ الله على بشر من شَيْء} ثُمَّ قَالَ: هَل هَلَكت الْمَجُوس إِلا من جِهَة التَّعْظِيم؟ قَالُوا: اللَّه أعظم من أَن نعبده، وَلَكِن نعْبد من هُوَ أقرب إِلَيْهِ منا، فعبدوا الشَّمْس وسجدوا لَهَا، فَأنْزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى الله زلفى} .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    60

    افتراضي

    والله إنها لمهزلة .
    لو تتبع الرجل أحوال المخالفين من المعاصرين لوجد أغلبهم من الأعاجم الذين لم يفهموا الدين و لا عرفوا قدر العلماء و الأعلام على الوجه الصحيح .
    سبحان الله وكأن التاريخ يعيد نفسه . عُد إلى عصر القرون المفضلة و ستجد أن كبار أهل البدع من الخوارج و المرجئة و الجهمية ليسوا عربا أقحاحا و لم يلحق بهم من العرب إلا المنافقين منهم و المرضى بالشبه .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي

    الذهبي ذهب الأمة و تاج المحدثين و قامة كبيرة و والله ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم و ما ابتلي رجل بتتبع مثالب العلماء و أهل الفضل إلا كان مدعيا للربوبية منزها لنفسه عن المعايب فرعون و ما يدري أنه فرعون ويوم القيامة # بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون#
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو موسى الروسي مشاهدة المشاركة

    وقد قصد والجهمية الأوائل تنزيه الباري فكفرهم السلف على بكرة أبيهم
    قال شيخ الإسلام في كتابه "الاستغاثة" 2 / 494 : ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية و النفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم أنا لو وافقتكم كنت كافرا لأني أعلم أن قولكم كفر وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال ..أهـ
    قال العلامة أبو بطين رحمه الله في رسالته : مسألة : فيمن يكفر غيره ...ص 28 : http://majles.alukah.net/t136440/?hi...85%D9%8A%D9%86
    .. ولا يكفر بالأمور الخفية جهلا ، كالجهل في بعض الصفات ، فلا يكفر الجاهل بها مطلقا ، وإن كان داعية ، كقوله للجهمية : أنتم عندي لا تكفرون ؛ لأنكم جهال . وقوله : عندي . يبين أن عدم تكفيرهم ليس أمرا مجمعا عليه لكنه اختياره ...إلخ .
    فهل شيخ الإسلام ـ وأنت تنقل عنه ـ مميع ـ معاذ الله ـ لأنه لا يكفرهم .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وأنت ـ هدانا الله وإياك للحق والرشاد ـ لم تأت بلفظ الذهبي ونصه ـ من كتاب له ـ أنه يخالف شيخ الإسلام في الأصول والفروع !

  20. #20

    افتراضي

    أتيت به فحذفوه!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •